أدانت بعثة الأممالمتحدة في السودان (أونميس) بشدة اعتقال وسوء معاملة القوات المسلحة السودانية لدورية من قوات الأممالمتحدة لحفظ السلام في كادوقلي بجنوب كردفان . وقال المتحدث باسم الأممالمتحدة، مارتن نيزركي، أن الوضع الأمني والإنساني في جنوب كردفان ما زال خطيرا وسط قتال متقطع . وأكدت أونميس أن القوات السودانية أطلقت ست قذائف وقعت على بعد 150 مترا من مقر أونميس في أجوك، ولم ترد تقارير بوقوع ضحايا. وقال نيزركي ( نحن بصدد التحقق من الوقائع، مع زعم القوات المسلحة أن القصف جزء من التدريب بينما أفاد الجيش الشعبي أن القوات المسلحة تستهدفه وتستهدف أيضا تخويف السكان المحليين حول أجوك). وأضاف (على الجانبين وقف الأعمال العسكرية والتي لا تهدد الأممالمتحدة فقط بل السكان المحليين والمنطقة ككل). من ناحية أخرى أفاد مكتب الأممالمتحدة للشؤون الإنسانية أن الوضع في أبيي ما زال متوترا وقابلا للانفجار بعد شهر من بدء القتال الذي أدى إلى تشريد 113.000 شخص. وأشار المكتب إلى استمرار القتال بين القوات المسلحة السودانية والجيش الشعبي يوم الأربعاء في أبيي، كما أكدت أونميس تحرك القوات المسلحة السودانية من أبيي باتجاه الجنوب. وفي جنوب كردفان، دعا المكتب إلى خلق ممرات إنسانية آمنة خصوصا بين كادوقلي والأبيض للسماح بمرور الأشخاص الذين يريدون المغادرة. وفي الوقت نفسه أعربت جوزيت شيران، المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي، عن قلقها البالغ إزاء تصاعد العنف في جنوب كردفان، قائلة إن القتال يعيق جهود البرنامج في الوصول إلى 400.000 شخص كان يقدم لهم المساعدات قبل اندلاع العنف.