بدأت محاكمة الاستاذ الصحفي جعفر السبكي وستة آخرين بمحكمة جنايات الخرطوم وسط امس الثلاثاء 12 يوليو، وسط إجراءات أمنية مشددة. والسبعة – عبدالرحمن ادم عبدالرحمن، جعفر السبكي، وادم النور ادم، وزكريا يعقوب وكوثر عبدالحق – متهمون بالتعاون مع راديو دبنقا، ويواجهون تهماً تتعلق بتقويض النظام الدستوري، وإثارة الحرب ضد الدولة، والتجسس وبثّ معلومات لجهات خارجية من شأنها الإضرار بأمن البلاد. وراديو دبنقا، راديو يركز على المأساة في دارفور، ويغطي اخبار القتل والاغتصاب والتشريد ومعاناة النازحين، مما تعتبره حكومة المؤتمر الوطني اشانة لسمعتها واثارة للحرب عليها. واستمعت المحكمة لأقوال المتحري رئيس قسم أمن الدولة الذي ذكر في أقواله أنه بموجب معلومات توفرت عن المتهمين بفتح مكتب خاص بالإذاعة بالخرطوم (2) تمت المداهمة والقبض على (14) متهمًا من الموجودين بالمبنى وضبط المعروضات من أجهزة، مشيرًا لإطلاق سراح (6) منهم أثناء التحري لعدم وجود بينة اتهام كافية. وقال المتهمون في أول جلسات محاكمتهم ان كل الاقوال التي عرضت أمام المحكمة من خلال يومية التحري غير صحيحة، وبعضها نُسب اليهم تحت الاكراه والتعذيب القاسي عليهم. وحددت المحكمة جلسة (19) يوليو الحالي لمناقشة المتحري بواسطة الدفاع الذي يترأسه الأستاذ مصطفى عبد القادر المحامي. ووصف قيادي دارفوري القضية بانها سياسية، وعنصرية، وانتقامية من اهل دارفور، ولا تحمل أي أساس قانوني. تجدر الاشارة الى ان المحاكم السودانية لا تتطابق ومعايير المحكمة العادلة، وعد من قضاتها ضباط في جهاز الأمن.