قال الدكتور حسن الترابي زعيم المؤتمر الشعبي في القاهرة أمس 24 يوليو ، إن من خطط لاغتيال الرئيس المصري السابق مبارك مسؤولون سودانيون مازالوا في السلطة حالياً ، وبينما رفض تسميتهم قال إنهم معروفون لدى السلطات المصرية ومبارك رفض استقبالهم في القاهرة لفترة كبيرة وقت أن كان في الحكم. وكشف في حوار مع صحيفة (روز اليوسف) المصرية الصادرة أمس أن هؤلاء المسؤولين حاولوا أن يمحوا صلتهم بالحادث وحاولوا قتل بعض المتهمين من الجماعات الإسلامية ، لكن تم تهريبهم إلى أفغانستان . وقال الترابي إن مشكلة الحركة الإسلامية أنها دائماً تنظر للوراء وتستند لمراجع تاريخية دون أن تجدد من نفسها وفقاً لرؤية العصر، لافتاً إلى أن الإخوان والسلفيين وغيرهم ليس لديهم برنامج واضح بشأن حكم مصر وأنه يخشى عليهم من فتنة السلطة مثلما حدث مع الإسلاميين في السودان . وأضاف الترابي في حوار مع قناة ( الحياة) التلفزيونية إلى أن التخوف من انقلاب تيار سياسي، خاصة التيار الإسلامي على الثورة والاستبداد بالحكم، هو أمر وارد في تجربة الثورة المصرية . وقال ان زيارته إلى مصر تهدف لتقديم نصائحه للاستفادة بها في ثورة يناير، حتى لا يجيء المصريون بالتيار الإسلامي المنغلق أو العسكر ، مؤكداً أن التيار الإسلامي التقليدي يمثل ثقافة منغلقة ومتخلفة ، وقال إن المغزى من زيارته لمرشح الرئاسة المحتمل عبدالمنعم أبوالفتوح ، هو لقاؤه بأحد رموز مرشحي التيار الإسلامي المنفتح في مصر. وحول الفروق بين أفكار البرادعي وأبوالفتوح، قال الترابي إنهما يأتيان من موارد مختلفة ، لكنهما يلتقيان في عدد من الأمور فيما يتعلق بالدستور والقانون والحريات وضبط المال العام. وقال الترابي ان الحدود في الإسلام تقترن بحدود علاقة الرجل بزوجته ، وأضاف (كلمة الحدود لا تنطبق على الخمر والردة). وحذر الترابي من مزيد من تمزق السودان اذا استمر الطغيان . ووجه انتقادات حادة لحادثة جلد فتاة الفيديو الشهيرة ، لافتا إلى أن الزي لا قانون له في الإسلام وانما هو عرف، فالإسلام على حد قوله لم يحدد للمرء ماذا يلبس. هذا ودعت حرم الدكتور الترابي السيدة وصال المهدي زوجها لعدم العودة للسودان بعد الانتهاء من جولته الخارجية. وأكدت وصال أنها طلبت منه عدم العودة إلا بعد ذهاب نظام الإنقاذ . ودعته لمواصلة معارضة النظام من الخارج ، وعزت ذلك لكثرة الاعتقالات التي تعرّض لها في الفترة الأخيرة ، وقالت إنه لو كان موجودًا بالخرطوم الآن لتم اعتقاله .