قال حزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان إن حديث الأمين العام للمؤتمر الشعبي د. حسن الترابي عن اعتقاله حالة ذهنية تنتابه، وأكد أنه لن يتم اعتقاله إلا إذا وجدت مبررات واضحة تدفع الحكومة السودانية لذلك. وأكد رئيس القطاع السياسي بالوطني د. قطبي المهدي في تصريح صحفي أن المؤتمر الوطني لن يتردد في اعتقال الترابي اذا كانت هناك مبررات واضحة، وأضاف "دون ذلك لن يعتقل الترابي" ، مشيرًا إلى أن تخوُّفه من الاعتقال حال عودته من مصر شعور ذهني ينتابه. وقال الترابي الذي التقى الميرغني بالقاهرة أمس ، ان من خطط لاغتيال مبارك مسؤولون سودانيون مازالوا في السلطة حالياً - رفض تسميتهم- وقال إنهم معروفون لدى السلطات المصرية ومبارك رفض استقبالهم في القاهرة لفترة كبيرة وقت أن كان في الحكم ،. وكشف الترابي في حوار لصحيفة روز اليوسف المصرية الصادرة أمس أن هؤلاء المسؤولين حاولوا أن يمحوا صلتهم بالحادث وحاولوا قتل بعض المتهمين من الجماعات الإسلامية عندما عادوا لمصر ، لكن تم تهريبهم إلى أفغانستان حسب قوله. وقال الترابي إن مشكلة الحركة الإسلامية أنها دائماً تنظر للوراء وتستند لمراجع تاريخية دون أن تجدد من نفسها وفقاً لرؤية العصر، لافتاً إلى أن الإخوان والسلفيين وغيرهم ليس لديهم برنامج واضح بشأن حكم مصر وأنه يخشى عليهم من فتنة السلطة مثلما حدث مع الإسلاميين في السودان. من جهتها طالبت د. حرم الترابي وصال المهدي، الترابي، الأمين العام للشعبي بعدم العودة للسودان بعد الانتهاء من جولته الخارجية ، وأكدت في تصريحات صحفية أنها طلبت من الترابي عدم العودة للسودان إلا بعد ذهاب نظام الإنقاذ حسب تعبيرها وأوضحت أنها دعته لمواصلة معارضة النظام من الخارج ، وعزت ذلك لكثرة الاعتقالات التي تعرّض لها في الفترة الأخيرة ، وقالت إنه لو كان موجودًا بالخرطوم الآن لتم اعتقاله. وكان الترابي قد جدد الاتهام لمسؤولين بالخرطوم بأنهم وراء محاولة اغتيال الرئيس السابق حسني مبارك.