قتل أحد المواطنين تحت التعذيب بقسم شرطة المسيد بالجزيرة . وكان القتيل تم القبض عليه بتهمة شراء سلاح وتوفى بعد أيام من ايداعه حراسة قسم شرطة المسيد . وكشفت صحيفة ( آخر لحظة) الجمعة 12 أغسطس أن جثة القتيل حولت لمشرحة الخرطوم للكشف عليها ومعرفة أسباب الوفاة ، وان نتيجة التشريح أكدت تعرض القتيل للضرب في أجزاء متفرقة من مناطق الجسم . ورغم ان الاخلاق والشرائع تستدعي معاملة المتهم كبرئ الى ان تثبت ادانته ، الا ان الشرطة درجت في السنوات الأخيرة على الاستعاضة عن احكام تحرياتها وجمع الأدلة بالتعذيب . وهو ممارسة شائعة خصوصاً لدى المباحث ، حيث توجد مكاتب ( سلخانات) للتعذيب في غالبية أقسام الشرطة . وغالباً ما توجه التعذيب اعتبارات عنصرية وطبقية ، فيخضع له أكثر الفقراء والمواطنين الذين تغلب عليهم الأصول الافريقية . وتزايدت ممارسات التعذيب بانهيار القيم والتقاليد المهنية الشرطية في عهد الانقاذ .