كشف مستشار رئيس حركة العدل والمساواة للعلاقات الخارجية الأستاذ احمد حسين ادم , بأن نظام الخرطوم ظل يلهث لاقامة علاقات مع اسرائيل والوصول اليها عبر وسطاء كثر في الخفاء , لان منظريه يعتقدون ان العلاقة مع اسرائيل هي اقرب الطرق للوصول الي الولاياتالمتحدةالامريكية وتوطيد العلاقات معها . وقال حسين في تعميم صحفي ان بعض قيادات النظام والمؤتمر الوطني وفقاً لمصادره التقت بوفود اسرائيلية في عدد من الدول ، مشيرأً الى دولة في (الجنوب الافريقي), واخري في ( المغرب العربي), وكذلك اخري من (دول الشام) تجاور اسرائيل وتربطها بها اتفاقية , والاخيرة تقع في اسيا واروربا وتقوم بدور كبيرفي السياسة الخارجية بالمنطقة وتسعي ايضا للانضمام الي الاتحاد الاوربي. وأضاف لقد التقوا في هذه الدول ببعض الاسرائليين ووسطائهم . واشار الي ان احد منظري ومفكري النظام قد كتب مرة انه لا مشاحة في العلاقة مع اسرائيل. واستنكر حسين الضجة التي وصفها بالكبرى في العلاقة مع اسرائيل. وقال (أحلال علي بلابله الدوح, حرام علي الطير من كل جنس؟!). في اشارة منه الي سعي النظام للعلاقة مع اسرائيل. وطالب احمد حسين بوقف الارهاب الديني الفكري والسياسي الذي يمارسه النظام في الخرطوم وقال يوجد آلاف السودانيين باسرائيل الآن من الهامش ودارفور خاصة الناجيين من محرقة الابادة الجماعية بدارفور. واضاف ان النظام هو الذي فرض عليهم الهجرة القسرية, والهروب من جحيم الابادة , مضيفا بان هولاء تقع علينا مسئوليات تجاههم فهم اهلنا وشعبنا وعشيرتنا . وفي ذات المنحي اكد مستشار الحركة علي زيارة اسرائيل اذا سنحت له الفرصة لزيارة اهله من ابناء دارفور هناك قائلا: ( نعم سازورهم واقف علي أوضاعهم, وأحوالهم واتضامن معهم في غربتهم وكذلك اذا قدمت لي دعوة منهم ساقوم بتلبيتها علي الفور ، ومن ثم أشكر السلطات الاسرائيلية لاستضافتهم ). وفي السياق ذاته طالب حسين السلطات الاسرئيلية ان تتعامل معهم وفقا للقوانيين والاعراف الدولية بما فيها اتفاقية جنيف لعام 1951 والبرتكول الملحق بها لعام 1967 . ومن ناحية اخري اكد حسين علي موقف حركته الذي يعترف بحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وقيام دولته المستقلة , وكذلك حق اسرائيل في الوجود وحق الشعب اليهودي في ان تكون له دولته. وقال لن نكون فلسطينين اكثر من الفلسطينين ولا عربا اكثر من العرب انفسهم الذين يقيمون علاقات مباشرة او غير مباشرة مع دولة اسرائيل. وأكد علي ان اسرائيل هي جزء من المجتمع الدولي وتحظي بعضوية الاممالمتحدة وقال هي واقع في السياسة والعلاقات الدولية الآن . وفي غضون ذلك ادانت حركة العدل والمساواة السودانية باقوي الالفاظ حملة الارهاب السياسي والديني والامني التي يشنها النظام هذه الايام ضد الحركة الشعبية (السودان) وامينها العام ياسر عرمان تحت (فرية) زيارته الي اسرائيل. واتهم احمد حسين ادم ,المؤتمر الوطني بشن حملة تحريضية والتي قال انها اخذت منحى جديدا في استهداف الاستاذ ياسر عرمان, وذلك بعد الاعلان من قبل اجهزة النظام عن نيتها باتخاذ ما يسمي ( باجراءات) توطئة لادانته امام محاكم التفتيش الجديدة , والتي قال سبق وان ادانو فيها الشرفاء من ابناء السودان , خاصة اشاوس وابطال حركة العدل والمساواة , علي الرغم من ان عرمان نفي اكثر من مرة هذه الزيارة المزعومة والتي لا توجد الا في خيال النظام الذي وصفه حسين بنظام الابادة الاجرامي . وأوضح حسين بان الحملة التحريضية ضد ياسر عرمان تعبر فيما تعبر عن ضعف وافلاس وتخبط نظام الابادة في الخرطوم. وقال فهو لا يستطيع ان يخيف احدا, خاصة ان راس النظام , واركانه تهتز فرائصهم هذه الايام خوفا ووجلا من ثورة الشعب والهامش القادمة . وزاد انهم لايستطيعون حتي ارهاب (كديسة) ناهيك عن اخافة وارهاب الشرفاء أمثال ياسر عرمان الذي انحاز الي قضايا شعبه العادلة. وفي السياق دعت حركة العدل والمساواة القوي السياسية ومنظمات المجتمع المدني والناشطين وكل الشرفاء للوقوف ضد هذه الحملة والتضامن مع الحركة الشعبية وامينها العام والعمل لتاسيس تحالف وطني ديمقراطي لخلاص البلاد من عصابة نظام الابادة في الخرطوم .