إسماعيل أحمد رحمة المحامى مابين مكة عاصمة الالحاد فى عهدها الجاهلى القديم وماجرى من أحداث وستتوالى الى حين فى إقليم دارفور فى غرب السودان لهو متشابه تماما وإن كان قول الصدق هو الأقرب الى قطع الشك باليقين أى أن الوضع مطابق تماما ومرادف فى الخريطة الزمنية التى تتسلسل عليها الاحداث فى جزيرة العرب والتى كانت هى السبب والدافع الى إرسال الرسالة الاولى للدين القرءانى والذى جاء بتعاليم وقيم اجتماعية وروحية وإقتصادية وسياسية تساوى عليها الفقير والغنى والعبيد والاشراف والأبيض ولأسود والعربى والأعجمى ( مجتمع السلم المفتوح ) . قبل أن يقرر الله أن يبعث رسولاً ونبياً من جنس نفس البشر محل الاختيار كانت الاحداث تتواتر على الارض المعروفة بشبه جزيرة الأعراب( عرب الشجر وعرب الطير ) على مرآى ومسمع من القدرة الإلهية وما حولها من تعزيزات سماوية من ملائكة وروحانيات وتعزيزات أخرى على الأرض من طوفان وريح صرصر وخسف وتدمير وصعيداً جرزا فالتجربة التى خلفت المشاهدات والصور هى أن الاستنتاج الوحيد هو أن كل الأمم التى سبقت الرسالة الاولى والدين القراءانى هذه الأمم تمت معاقبتها فوراً بنظرية الجزاء من جنس العمل وأحياناً العقوبة أشد تشديداً هذا الاستنتاج لاتجد له مماثلة ومشابهة ومطابقة على القوم الذين كفروا بهذا النبى وهذا الدين المعارض لقانون ودستور مجتمع رؤوس الكفر وأن الإمتياز الذى حصلوا عليه هو أن القدرة الإ لهية وما لديها من تعزيزات قد أرجأت العقاب الى يوم الحساب وهذا الامتياز قد ساعد كثيراً فى ارتكاب المخالفات والتى شكلت فيما بعد مخالفة لقواعد الانسانية وحقوق المواطنة والحياة الكريمة . فإن من إشراطات البعث الجديد علامات ودلالات سبقت الأمر بإرادة التغيير بمعنى أن ما كان يجرى ويدور ويحدث ما بين مكة والمدينة وماحولهما من ديار وربع وأمصار كان مخالفاً لمطلوبات البعث الجديد (الدين الاسلامى ) ولكن كان يشكل جزء هام من سلوكيات وعادات وتقاليد المجتمع محل التجربة التى تقوم بالامر والنهى ولكن بالتى هى أحسن والمجادلة بالموعظة والمشاهدة بالتجربة والجزاء والعقاب من جنس العمل فالصورة الكاملة للحياة اليومية تقوم على القتل والنهب والسلب والحرق وهتك الاعراض وسفك الدماء وإنتهاك الخصوصيات وحقوق الغير بإتباع سياسة الاستبداد والاستعباد وتسير الامور روتينية مابين معاقرة الخمر ومعاهرة النساء والرهان والمقامرات والغارات والكر والفر وذلك يتم بكل ما توفرت لهم من قوة وجبروت مستمدة من الايمان والاعتقاد بظواهر الطبيعة والصراع الخفى بين قوى الشر وقوى الخير الكامن وراء الاعتقاد فى الارواح المستترة خلف الكوارث الطبيعية اللئيمة والخارقة للعادة (النصب والأزلام ) . أوجه المقارنة هى فى الاصل متطابقة على الارض والانسان والزرع والضرع والسلطان وأيضاءً الظروف الطبيعية والعلاقات الاجتماعية ؟ مجتمع يتوزع جغرافيا وسياسيا واجتماعيا واقتصاديا بين القبلية والاثنية ويقوم على تمجيد القبيلة والعرق الاثنى والبطون والافخاذ والانحدار الجغرافى . مجتمع فيه القتل والنهب والحرق والاغارة والخمر والعادات المخالفة للنظام العام والاداب من غصب للارض والعرض والماء والكلآ يعتبر من سلوكيات الحياة اليومية . مجتمع بقيادة الرمز والزعيم والاب الروحى للتنظيم القبلى فهذا الرمز هو من الجهلاء والجاهلين ولكنه يستمد القيادة بالوراثة فهو على دين أبيه . هذه المقارنة الحصرية والمخصخصة على سبيل المثال تقودنا الى نتيجة حتمية واحدة لاتقبل التأويل والتاخير ونطلب فيها التعجيل والاسراع هى ضرورة إرسال نبى جديد برسالة ثانية الى بلاد أهل دارفور حتى نتمكن من إقرار الامن والاستقرار والسلام على الارض والانسان فالبشرية فى دارفور قد كفرت بالاتفاقيات والمعاهدات ( أبوجا / الدوحة ) هذه الإبرامات تمت بين رؤوس الكفر وشيوخ بعض القبائل حول مضارب دارفور فقبل أن تكتب تتكسر الالواح وتسقط التلموذات . نواصل ……………………… حتى يظهر النبى الجديد بالرسالة الثانية ؟