أعلن متحدث باسم الاممالمتحدة أمس 30 سبتمبر ان حكومة المؤتمر الوطني لم تف بالتزامها سحب قواتها المسلحة من مدينة ابيي المتنازع عليها. وقال مارتن نيسيركي : (وفق معلوماتنا، لم يتم هذا الانسحاب)، وأضاف: (طالبنا الجانبين باحترام الاتفاق الذي توصلا اليه في بداية الشهر وسحب قواتهما من منطقة ابيي لتسهيل عودة السكان النازحين). وأوضح نيسيركي ان 1800 جندي دولي اثيوبي يتمركزون في ابيي من اصل 4200 جندي كانت الاممالمتحدة قررت نشرهم . فيما كان مسؤول بارز في جنوب السودان صرح في وقت سابق الجمعة ان الخرطوم ليست لديها نية للوفاء بمهلة متفق عليها لسحب القوات من منطقة ابيي المتنازع عليها وانها تعيق عودة السكان الجنوبيين الذين اضطروا للنزوح من المنطقة عندما اجتاحتها القوات الحكومية في الشمال . وقال الدكتور لوكا بيونق في بيان تلقته (فرانس برس) (اليوم هو الثلاثون من سبتمبر ، وهو الموعد الذي اتفقت عليه الاطراف للانسحاب الكامل لكافة القوات من منطقة ابيي فيما عدا قوات الامن التابعة للامم المتحدة). وتابع: (للمرة الثانية الغت حكومة السودان اليوم اجتماع اللجنة المشتركة للاشراف على ابيي ما يؤكد الشكوك ان نيتها كانت منذ البداية عدم سحب قواتها من ابيي). وأضاف: (ان حكومة السودان .. تفعل ما امكنها لشل قدرة لجنة ابيي على الحركة) ومن الواضح انها عاقدة العزم على مواصلة احتلالها وضمان عدم عودة (السكان الحقيقيين لابيي اليها). واكدت البعثة المشتركة للامم المتحدة والاتحاد الافريقي انه تم ارجاء اجتماع الجمعة للجنة ابيي، معزية الارجاء الى (قرار الحكومة السودانية اقالة الرئيس الممثل عنها في اللجنة). وقال بيونق انه وادوارد لينو، العضو الجنوبي الاخر في لجنة ابيي ، سيزوران المنطقة على اية حال للاجتماع بمسؤولي البعثة الاممية-الافريقية المشتركة هناك، لتقييم الوضع حتى يتسنى اعادة المشردين من ابيي اليها. وأضاف: (الناس يعانون ولا يمكن للجنوب ان يدع الافعال الاحادية للشمال تعرقل عودة المشردين من ابيي الى ديارهم).