صرح مسؤول بارز في جنوب السودان يوم الجمعة، أن الخرطوم ليس لديها نية للوفاء بمهلة متفق عليها لسحب القوات من منطقة أبيي المتنازع عليها وأنها تعيق عودة السكان الجنوبيين الذين اضطروا للنزوح من المنطقة. وقال القيادي في الحركة الشعبية؛ لوكا بيونق، في بيان تلقته فرانس برس: "اليوم هو الثلاثين من سبتمبر، وهو الموعد الذي اتفقت عليه الأطراف للانسحاب الكامل لكافة القوات من منطقة أبيي فيما عدا قوات الأمن التابعة للأمم المتحدة". وتابع: "للمرة الثانية ألغت حكومة السودان اليوم اجتماع اللجنة المشتركة للإشراف على أبيي، ما يؤكد الشكوك أن نيتها كانت منذ البداية عدم سحب قواتها من أبيي". وأضاف لوكا "إن حكومة السودان، تفعل ما أمكنها لشل قدرة لجنة أبيي على الحركة.. ومن الواضح أنها عاقدة العزم على مواصلة وجودها بالمنطقة وضمان عدم عودة سكان أبيي". عذر الخرطوم وأكدت البعثة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي أنه تم إرجاء اجتماع الجمعة للجنة أبيي، عازية الإرجاء إلى "قرار الحكومة السودانية إقالة الرئيس الممثل عنها في اللجنة". وقال لوكا إنه وإدوارد لينو، العضو الجنوبي الآخر في لجنة أبيي، سيزوران المنطقة على أية حال للاجتماع بمسؤولي البعثة الأممية - الأفريقية المشتركة هناك، لتقييم الوضع حتى يتسنى إعادة المشردين من أبيي إليها. وأضاف: "الناس يعانون ولا يمكن للجنوب أن يدع الأفعال الأحادية للشمال تعرقل عودة المشردين من أبيي إلى ديارهم". يذكر أن الجيش السوداني دخل أبيي مايو الماضي عقب حوادث اعتداء من قبل الجيش الشعبي على قواته. وأسفرت الأحداث عن هروب أكثر من 110 آلاف من سكانها جنوباً.