كامل ادريس يلتقي نائب الأمين العام للأمم المتحدة بنيويورك    شاهد بالفيديو.. شباب سودانيون ينقلون معهم عاداتهم في الأعراس إلى مصر.. عريس سوداني يقوم بجلد أصدقائه على أنغام أغنيات فنانة الحفل ميادة قمر الدين    محرز يسجل أسرع هدف في كأس أفريقيا    شاهد بالفيديو.. جنود بالدعم السريع قاموا بقتل زوجة قائد ميداني يتبع لهم و"شفشفوا" أثاث منزله الذي قام بسرقته قبل أن يهلك    شاهد بالصور.. أسطورة ريال مدريد يتابع مباراة المنتخبين السوداني والجزائري.. تعرف على الأسباب!!    شاهد بالفيديو.. الطالب صاحب المقطع الضجة يقدم اعتذاره للشعب السوداني: (ما قمت به يحدث في الكثير من المدارس.. تجمعني علاقة صداقة بأستاذي ولم أقصد إهانته وإدارة المدرسة اتخذت القرار الصحيح بفصلي)    السودان يردّ على جامعة الدول العربية    وزير الداخلية التركي يكشف تفاصيل اختفاء طائرة رئيس أركان الجيش الليبي    البرهان يزور تركيا بدعوة من أردوغان    المريخ يحقق الرمونتادا أمام موسانزي ويتقدم في الترتيب    سر عن حياته كشفه لامين يامال.. لماذا يستيقظ ليلاً؟    "سر صحي" في حبات التمر لا يظهر سريعا.. تعرف عليه    تقارير: الميليشيا تحشد مقاتلين في تخوم بلدتين    جنوب إفريقيا ومصر يحققان الفوز    مجلس التسيير يجتمع أمس ويصدر عددا من القرارات    شاهد بالصورة.. الناشط محمد "تروس" يعود لإثارة الجدل ويستعرض "لباسه" الذي ظهر به في الحفل الضجة    شاهد بالصورة والفيديو.. المذيعة تسابيح خاطر تستعرض جمالها بالفستان الأحمر والجمهور يتغزل ويسخر: (أجمل جنجويدية)    سيدة الأعمال رانيا الخضر تجبر بخاطر المعلم الذي تعرض للإهانة من طالبه وتقدم له "عُمرة" هدية شاملة التكاليف (امتناناً لدورك المشهود واعتذارا نيابة عنا جميعا)    شاهد بالصورة والفيديو.. المذيعة تسابيح خاطر تستعرض جمالها بالفستان الأحمر والجمهور يتغزل ويسخر: (أجمل جنجويدية)    والي الخرطوم: عودة المؤسسات الاتحادية خطوة مهمة تعكس تحسن الأوضاع الأمنية والخدمية بالعاصمة    فيديو يثير الجدل في السودان    إسحق أحمد فضل الله يكتب: كسلا 2    ولاية الجزيرة تبحث تمليك الجمعيات التعاونية الزراعية طلمبات ري تعمل بنظام الطاقة الشمسية    شرطة ولاية نهر النيل تضبط كمية من المخدرات في عمليتين نوعيتين    الكابلي ووردي.. نفس الزول!!    حسين خوجلي يكتب: الكاميرا الجارحة    احذر من الاستحمام بالماء البارد.. فقد يرفع ضغط الدم لديك فجأة    في افتتاح منافسات كأس الأمم الإفريقية.. المغرب يدشّن مشواره بهدفي جزر القمر    استقالة مدير بنك شهير في السودان بعد أيام من تعيينه    مكافحة التهريب بكسلا تضبط 13 ألف حبة مخدرات وذخيرة وسلاح كلاشنكوف    كيف تكيف مستهلكو القهوة بالعالم مع موجة الغلاء؟    4 فواكه مجففة تقوي المناعة في الشتاء    اكتشاف هجوم احتيالي يخترق حسابك على "واتسآب" دون أن تشعر    ريال مدريد يزيد الضغط على برشلونة.. ومبابي يعادل رقم رونالدو    رحيل الفنانة المصرية سمية الألفي عن 72 عاما    قبور مرعبة وخطيرة!    شاهد بالصورة.. "كنت بضاريهم من الناس خائفة عليهم من العين".. وزيرة القراية السودانية وحسناء الإعلام "تغريد الخواض" تفاجئ متابعيها ببناتها والجمهور: (أول مرة نعرف إنك كنتي متزوجة)    حملة مشتركة ببحري الكبرى تسفر عن توقيف (216) أجنبي وتسليمهم لإدارة مراقبة الأجانب    عزمي عبد الرازق يكتب: عودة لنظام (ACD).. محاولة اختراق السودان مستمرة!    انخفاض أسعار السلع الغذائية بسوق أبو حمامة للبيع المخفض    تونس.. سعيد يصدر عفوا رئاسيا عن 2014 سجينا    ضبط أخطر تجار الحشيش وبحوزته كمية كبيرة من البنقو    البرهان يصل الرياض    ترامب يعلن: الجيش الأمريكي سيبدأ بشن غارات على الأراضي الفنزويلية    قوات الجمارك بكسلا تحبط تهريب (10) آلاف حبة كبتاجون    مسيّرتان انتحاريتان للميليشيا في الخرطوم والقبض على المتّهمين    إسحق أحمد فضل الله يكتب: (حديث نفس...)    حريق سوق شهير يسفر عن خسائر كبيرة للتجار السودانيين    مياه الخرطوم تكشف تفاصيل بشأن محطة سوبا وتنويه للمواطنين    محافظ بنك السودان المركزي تزور ولاية الجزيرة وتؤكد دعم البنك لجهود التعافي الاقتصادي    الصحة الاتحادية تُشدد الرقابة بمطار بورتسودان لمواجهة خطر ماربورغ القادم من إثيوبيا    مقترح برلماني بريطاني: توفير مسار آمن لدخول السودانيين إلى بريطانيا بسهولة    الشتاء واكتئاب حواء الموسمي    عثمان ميرغني يكتب: تصريحات ترامب المفاجئة ..    "كرتي والكلاب".. ومأساة شعب!    ما الحكم الشرعى فى زوجة قالت لزوجها: "من اليوم أنا حرام عليك"؟    حسين خوجلي: (إن أردت أن تنظر لرجل من أهل النار فأنظر لعبد الرحيم دقلو)    حسين خوجلي يكتب: عبد الرجيم دقلو.. إن أردت أن تنظر لرجل من أهل النار!!    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مُفكِرة الأُمَم الزِنجِية في السُودان ؛ ومِيقَات النَهضة الإفرِيقية
نشر في حريات يوم 12 - 10 - 2011


” رئيس من السُكان الأصليين ؛
ويمكن شعبه من المُساهمة الفعّالة في تَقرير مَصير بلادِهم ؛
بعد قرون من التمييز بحقهم ”
إيفو مُوراليِس رئيس بُولِيفيا
الشعوب السودانية الأصيلة
الباريا .المنداري. الكاكا .التوبوسا. الاشولي . اللاتوكا.التوركانا . الماساي . سكان الاقليم الاستوائي منبع النيل الابيض وروافده الصغيرة.
*الفرتيت . البلندا . الجور . الانجواك. الموز . المادي . البون . جور . الكريش . الرونق. البور. البنقو هم سكان بحر الغزال والجزء الاوسط من الاقاليم الاوستوائية . فينما تنتشر الانجواك جنوب النيل الازرق ونهر سوباط تتنشر الزاندي في الاقليم الاستوائي في الجنوب وفي العاصمة .
الدينكا والنوير والشلك تنتشر بشكل واسع في اعالي النيل وبحر الغزال والاستوائية والاقليم الاوسط وجنوب دارفور وكردفان وجنوب الاقليم الاوسط حول العاصمة الخرطوم وفي الاقليم الشرقي بالقضارف وبورتسودان وكسلا وبعطبرة.
الأما (النيماق) . الوالي . التيرا . النقورو . الهيبان . تقلي . اتورو. الكواليب . ليرا . الغلفان .القوري . الصبوري. وكادقلي . ميري .المورو. كرنقو .المساكتين . مورتا . وكوفا . لوقاري . تقلي . وهم كما مشهورون سكان الجبال الاكثر خضرة المعروفة باسها ” جبال النوبة ” و الا انها تنشر بشكل واسع في الخرطوم والاقليم الاوسط والشرقي هي الشعوب التي تسكن تاريخيا جنوب كردفان .
*المابان ؛ البرتا ؛ القمس ؛ الكوما ؛ الكماتير ؛ كدالو ؛ قنذا ؛ الفونج السكان التاريخيين لسنار . قباوين ؛ سركم ؛ زبرتة . رقاريق وهذه الامم تسكن النيل الازرق وجنوبه وجنوب الاقليم الاوسط الا انها في الاساس كانت سكان الاقليم الاوسط الاصليين .
شعب الانقسنا الذي يسكن في الهضاب المسمى باسمها يعتبر سكان الرصيرص الاصليين . ويسكنون الان في جبل في فازغلي وجبال مياس . بلدقو في ديندرو ؛ بروون الكرمك . الهمج . و العنج . السكان الاصليين لاقليم شرق نهر الازرق وعلوة .
الارينقا . الاسنقور .السنجار . الدروك . شالي . مسلات . ملنقا .مبا . كالمبو .مراسى. المسرية جبل ؛ من سكان الاودية السهلية في غرب دارفور . وفي الجزء الغربي من السودان قامت سلطنتي القِمر والمَساليت.
الكايتينقا. الحدادين . الدادينقا. البيقو . سميات . سرارية . كنين . كروبات . كتكو . مروقى . بديات . باقرما. .بلالة . سكان القيزان في الجزء الشمالي من اقليم دارفور وينتشرون ايضا في السهول الغربية والوسطى والشرقية من دارفور وغرب كردفان.
الداجو . قرقر. فروقى .الرونقا . البينقا . السوا . الموا . القولا . الملا . الكريج . مورو . جوجو . سارا . كارا. فنقرو سكان الاودية المطيرة في جنوب دارفور وغرب كردفان وتتداخل حتى الاودية المطيرة شمال بحر الغزال .
البندلة . الكاجا ؛ كوكا ؛كجكا ؛ كونجينقا . كسيرنة . كوتويا : وهم يمثلون السكان الاصليين للجزء الشمالي من كردفان وصحراء والنوبة وجبال العوينات حتى داخل اراضي ليبيا و مصر .
بيقو . بندة . باكابايا . باسينقة . تكارير . دنقو . رواس .ابدرك ومانا . تاكو . البرنو. امبررو .وهم ينتشرون في شمال دارفور و ووسط الاقليم .
الفور و مسكنهم الاصلي جبال مرة الخضراء . المساليت . الزغاوة في شمال دارفور وكردفان . الميداب في جبال الميداب وصحراء الميدوب الى العوينات .القمر . التاما و الهوسا .البرقو . البرتي . المراريت ؛ الميما ؛ المسبعات .في اقليم دارفور وكردفان الا ان جميع هذه الشعوب تنتشر في كل السودان وتتركز في الاقليم الشرقي في حلفا والقضارف وكسلا وبورتسودان . في الاقليم الاوسط سكان الكنابو وسكان سنار و الرصيرص ومدني وكوستي وحول المدن الكبرى في الخرطوم وعطبرة ودنقلة .
* الهدندوة . بني عامر. الامرار . الهدندوة . الحلنقة . البشاريين؛ تسكن في مناطق الجبال الشرقية والشريط الساحلي المتاخم للبحر الاحمر والصحراء شرقي نهر النيل ونهر عطبرة وتمثل الارض موطنها الاصلي .
ان لم تكن تتفق مع المجموعات السابقة في عناصر الزنوجة الكلية اي في لون البشرة مثلا الا انها تشترك مع تلك المجموعات في كثير من العناصر و تتمسك بلغاتها الافريقية ؛ وتقاليدها وثقافتها .وقد تعرضت لتدمير منظم لذاتها وثقافتها وقيمها من دولة الاوليقارشية وتضررت بما فيها الكافية للاشتراك في ثورة واحدة و التمسك بهويتها الافريقية؛ وهي مجموعة زنجية ذات اللون القمحي كلون شعب افريقيا الشرقية في التدرج داخل اللون الاسود الكبير لسكان القارة الافريقية.
هذه المجموعات السوداء تشكل السكان الاصليين لسودان ؛ وهي ليست كلها ؛ وهي الشعوب التاريخية لوادي النيل بالطبع مع شعوب سوداء اخرى داقل القارة ؛ الا انها تمثل المجموعات التي لم تبتعد عن موطن حضارتها كوش الاولى التي قامت وبلغت اوج اتساعها في مصب النهر ثم اسست مماليك ودويلات وسلطنات وحواكير ذات تابع قبلي.
تُسيّر هذه المجموعات حياتها على جهودها الخاصة مستعينة بخبراتها الحياتية في التعامل مع الطبيعة وفق موروثاتها . مع تنقّلها تركت الجانب المادي التي كانت في حضارة كوش واكتفت بالجانب الثقافي ؛و حافظت كل قبيلة على نظامها الثقافي والاخلاقي والاجتماعي والسياسي -الاداري القبلي الخاص بها وفق تقاليديها .فيما لا تزال بعضها تحافظ على نظامها الروحي التي تشكل جزء من منظومة African spirituality. والتي يعده دكتور جيمس اسمول في كتابه منبع الاديان السماوية والارضية في العالم او الاديان شذايا من تلك الروحانية الافريقية “Fragments from the Peripheral of African Spirituality ”
لا تزال هذه الأمم تحتفظ بزنوجيتها : بعاداتها وتقاليدها؛ بلغاتها الاصلية ؛ وبلون بشرتها الاسود وبتركيبتها الجسمانية الشعر الاكرد والانف اللحيم والوجنات البارزة .
وتترواح متوسط عدد كل امة من هذه الامم بين 10 الف الى 30 الف نسمة في المجموعات الصغيرة مثل البينقة والاشولي والكنين والتكارير . و50-100 الف نسمة في المجموعات المتوسطة مثل المراريت و القمس والمابان. وبين مليون وخمس مليون للمجموعات الكبيرة كالدينكا والفور والانقسنا والمساليت.
فمثلا قدرت مجموعة الميدوب في جبال الميدوب بنحو مليون نسمة . بينما تقدر عدد سكان شعب الفور بين اربعة الى خمس مليون في جبال مرة فقط . و شعب الدينكا وحدهم نحو ثلاث ملايين ؛ و شعوب النوبة نحو ست مليون نسمة في جبالها الطبيعية ؛ علما انه لا توجد احصاء سكاني دقيق بالبلاد. بمعنى ان شعب الانقسنا مثلا يفوق عدد سكان الاقليم الشمالي الزنوج والمتعربون معا والذين بلغوا مليون ونصف في اخر احصاء.
برغم انها تهتم بالزراعة والرعي وتتميز اراضيها بالخصوبة العالية وتمتلك البساتين والمواشي الا انها في دولة اوليقارشية الجلابي وريثة الاستعمار الاجنبية بقيت تحت رحمة سياسة الافقار الممنهج ؛ بعضها عرضة للامراض السارية والمتوطنة كالأمرار والهدندوة . بجانب وحشية حملات الاسترقاق؛ والعبودية والتميز العنصري والابادة وجدت رحمتها في الطبيعة التي شكلت موطنها الطبيعي كمحميات طبيعية للماساي والسوا والفرتيت والبندلا ونزحت بسبب حروب الدولة ضدها كما الدينكا والانجواك والتاما والمساليت.
هذه المجموعات السكانية مجتمعة تمثل اغلبية سكان السودان؛ و لا تتمتع بالكاد اغلبيتها الساحقة بخدمات الدولة بعيدة كلية عن خدمات حياتية عصرية ؛ لا كهرباء او مستشفيات او مدارس او خدمات اتصالات او مواصلات ؛ في حين ان نسبة الامية تصل في بعضها مئة في المئة تنعدم لديها سبل الاتصال بالعالم الخارجي و في بعض المجموعات بالتمام .
وجميع هذه المجموعات السكانية السوداء تعرضت طوال القرنين الماضيين للدمار والعسف باشكال مختلفة ؛ تدمير ذاتي و انتهاك لمشاعرها سواء بطريقة مباشرة او بطريقة غير مباشرة . بعضها تدمير حسي مادي في حملات الابادة والاستعمار والتميز العنصري ؛ وبعضها تدمير نفسي بالعبودية والاسترقاق وعقلية العبودية التي حكمت البلاد.
صحيح في لوازم الحماية المطلوبة مثلت الهوية القبلية الضيقة لجميع الامم الزنجية انتماءً أكثر أهمية من الانتماء للدولة التي لم تستوعبها بهويتها المستلة ؛ كما لم تفكر في البحث عن الزنوجة كهوية جامعة لها وكي تعينها على التضامن والتماسك للحماية والنهوض . وهكذا كان هناك دولة اجنبية ذات هوية فوقية غير اصيلة تشكل مصدر خطر و خوف للجميع ؛ وخصومة دائمة .
شروط النهضة الافريقية
مستندة على انسانية زنوجيتها حيث مصدر الثقة والبهجة والطاقة المعنوية ؛ وبنور الحرية التي تتيحها الدولة الافريقية الديمقراطية القادمة في السودان ؛ و عبر فضيلة العلم المستنير المتميز والمجاني ؛ وبعقل متسامح منفتح على البشرية ؛ وفي فضاء افريقي جديد مترابط Coherence وفق تلك الشروط كلها ستنهض هذه الامم متماسكة بشكل لم يسبق له مثيل ؛ وستصنع المزهلات في مستقبل القارة ومستقبل البشرية داخل هذا القرن الحادي والعشرين ؛الا انها ستسهم واعضاء المجتمع الانساني في امتلاك القرن الثاني والعشرين . تابع مؤلف للبروفسير جيمس اسمول نحو تطوير الوعي الافريقي ” A Path Toward Developing African Consciousness”
وفي صورة اسلافها الاوائل منذ ازيس واوزريس ؛ وبالاشتراك مع اشقائهم الاخرى من الشعوب الامم الزنجية داخل القارة الافريقية ومنذ الالف السنوات كانت هذه الامم قد قدمت اسهاما في الحضارة الانسانية الاولى منطلقة من نهر النيل من منبعه الى مصبه ؛ وقد ازهلت الامم الانسانية في اختراعاتها الاولى منذ استئناس الحيوان واكتشاف الزراعة والصناعات التي بدات من الفخار والفخار الملون ؛ وصهر الحديد الى اختراع اساليب جديدة للزراعة .تابع ما كاتبه البروفسير ايفان فان سارتيما حول اسهام الافارقة في العلوم”Blacks in Science Ancient and Modern”
ان الامم الزنجية وجميع افرادها بطبعهم جزء من العائلة الانسانية يمتلكون العقل البشري ذاته التي يمتلكها غيرهم من افراد اسرة ؛ وهم ذات الشخصية ازنجية التي كتب عنها الفلاسفة الاغريقي و التي كانت في هذه الارض في صورة اسلافنا ( الكهنة الزنوج) الذين انتجوا المعرفة ودرسوها في دُنقلا وطُرة وطِيبة ؛ فقط يبقى امامهم اكتساب الوعي بحقيقة من هم ؟ والزنوجة الهوية تكفل هذا الغرض.
سيخرج من هذه الامم السوداء ليس رئيس الجمهورية فقط او وزراء فيما سياتي من زمن بل الفلاسفة ؛ علماء : اطباء و مهندسون ؛ مفكرون ومبدعون ؛ نوابغ ومشاهير في شتى انواع العلوم الانسانية والطبيعية : في الكيمياء والفيزياء ؛ الفلك ؛ الجيلوجيا ؛ الاقتصاد؛ الرياضيات؛ الطب ؛ الاحياء ؛ ينتظر الانسانية وعلوم في العالم وتنتظر افريقيا ان تنتج اممنا الزنجية للحضارة الانسانية ما قدمتها اسلافنا الزنوج للانسانية في اختراع العلوم .
سيبزغ من بين هذه الامم الزنجية من يحقق مجدا علميا بارزا في كافة مجالات العلوم والفن والاداب ؛ في مجالات الانثربيلوجيا الاجتماعية ؛ وعلم الاثار وعلم التاريخ ؛ وعلم الجغرافية؛ في الاداب ؛ والتكنلوجيا لياخذ بلادنا من كنف التخلف الى افق انساني عالمي اوسع و اكبر .
حول الدراسة التصنيفية التي اظهرت الامم الزنوجية في السودان 69 % مقابل 31% فقط للعرب والتي صدرت عام 1956 ف قال الدكتور جون قرنق في ختام محاضرته التي القاها بجامعة ولاية ايوا بالولايات المتحدة الامريكية في فبراير 2002 ف ؛ والرجل اكاديمي باحث بجانب كونه سياسي وثائر ذو نظرة ثاقبة تضعه في قائمة محرري الشعوب ؛ قال اذا كان يحق للعرب وهي اقلية ان تعلن السودان دولة عربية واسلامية ؛ لا يوجد ما يمنع الافارقة/ للامم الزنجية ان تعلن السودان دولة افريقية .
أمم زنجية ايضا
*الترجم ؛ التعالبة ؛ الرواسي ؛ الحوطية ؛ المهادي . بني حسين . الحمر .المسيرية . الجوامعة. الحوازمة التعايشة .الرزيقات ؛ بنى هلبة .الهبانية ؛ المعالية. القواسمة . العبدلاب . الهوارة . السلامات . الصعدة .
تنتشر هذه المجموعات السوداء في غرب السوداني بشكل اساسي وجنوب الاقليم الاوسط وهي في الاصل تمثل القطاع الرعوي في المجتمع الزنجي قديما وبعوامل متعددة ابتعدت عن ذاتها .( سنتعرف لاحقا كيف تعربت وفقدت كلية عناصر زنوجتها ) وهي تحاول تتمسك بالعروبة التي هي ابعد كثيرا منها ؛ وتنفر من الزنوجة التي هي بذاتها ا دونما تدرك ذلك .
وبالرغم ان بعض عناصرها اكثر سوادا من بعض الامم الزنجية في عمق القارة كالولف او الهوسا ليسوا كالتوتسي او الزاندي. وسواد البشرة احد اهم العناصر الزنوجية . وبالرغم من ان راي المركزية العربية في اسيا ضدها و متماشيا ضرورات زنوجيتها
غير ان هذه المجموعة تمثل ضحية انسانية في دولة الاوليقارشية ذات الهوية المستلفة . وقد تضررت اقتصاديا وسياسيا وثقافيا في حين بعض نخبها المتعملة بدل الدفاع عن حقوقها فضلت ان تدفعها الى مواضع تنفيذ القرار في دولة وليقارشية الجلابة وهنا يقع الخطر عليها.
ينتشر الامية واللاوعي وتضررت بسياسة الافقار ولا تتمتع كذلك باي خدمات من الدولة برغم ملكيتهم رؤوس الابقار مثل الدينكا والزاندي الا انهم في دولة الاوليقارشية عمال اجراء فقط لهذه الماشية.
ان الدولة الافريقية الديمقراطية القادمة بما يتاح فيها من سلام وحرية وتعليم كفيل بتبصير الاجيال القادمة من رعاة البقر الشقية انها زنجية وطالما تضللت برويات شفاهية والبرامج التعليمية المزيفة في دولة اوليقارشية الجلابية .
أمم زنجية ايضا
*المحس . السكوت . دناقلة . حلفا ؛ الكنوز .
هذه المجموعات اخذت تصعد مطالبها بحقوقها الثقافية من داخل دولة الاقلية الجلابية . وقد حافظت على زنوجتها الاساسية في اللغة الافريقية والتركيبة الجسمانية وان تقاربت في لون بشرتها القمحية في لون البشرة كاقرب للافرقة في الشرق الافريقي . عبرت عن حقوقها الزنوجية سواء عبر “اتحاد الروابط النوبية ” الحركة الشبابية للطلبة في الجامعات او عبر “حركة تحرير كوش” الوجه السياسي لها .
المجموعات التي سكنت في اقصى الاقليم الشمالي النيلي ما عرفت بنوبة البربرهرب نخبها من الزنوجة كهوية لقد تعرضت للعسف والقهر من الغزو الثقافية لوجودها في بوابة افريقيا شمالا تستقبل الاستعمار الاسيوي الاوربي اولا . وسحلت هويتها في خضم الصورة المشينة التي تقدمها المركزية الاوربية والغزو العربي لكن تسمكها بافريقيتها رغم ما تعرضت لها تدعم منهج العودة الى افريقيا واعتبار الونةجة هوية.
وهي مجموعات سكانية تضررت ثقافيا واقتصاديا من دولة الاوليقارشية بما يكفي للثورة ؛ وبمرور الزمن وفي ظل الدولة الافريقية الديمقراطية التي ستقوم بارض السودان سيكون الزمن كافي لتوضيح الحقائق حول هويتها التاريخية ولا سيما انها تقيم فوق جزء مهم من الاراضي التاريخية لحضارة العرق الزنجي (كوش ). سيفتح الطريق لمواطنوها من الجعلية والشاقية والرباطاب و المريفاب للعودة الى للزونجيتها.
في المستقبل
الهدف من هذه المادة هي محاولة الاسهام العقلي والنفسي في النهضة الافريقية القادمة والتي تنطلق من قلب القارة مستمدة قوتها من هويتها الاصيلة .و نحو امم انسانية قادرة على المنافسة بقدراتها الذاتية في كل دول افريقيا وهي مقتدرة ولا سيما في السودان .دولة كذالك في السودان سوف ينظر العالم الينا بجدية ومسئولية لا بعين الشفقة والتعاطف كما في القروون السالفة.
العلم والمعرفة ؛ الاعلام الحر هو الطريق نحو بناء المستقبل لاي امة : وهكذا كامم سوداء سنتجاوز اهتماماتنا الاولية في قضايا الاكل والشرب والمسكن الى الاسهام في قضايا عالمية : الطاقة ؛ التغيرات المناخية ؛ قضايا التقنية والاتصالات وسنكون قادرين على اطلاق قمر صناعي فلنقترح اسمه ( كوش) . انه عصر النهضة الافريقية المنتظرة .
سيطوف رواد الفضاء السود حول المريخ ؛ ستشارك اممنا العالم في التطوير والبحث عن بدائل جديدة للحياة في كواكب اخرى .سنتجاوز قضايا بناء الجامعات و مستشفيات متقدمة من اجل القضاء على الملاريا وبعض الامراض المستوطنة ؛ وستشارك اممنا في في التطور الطبي الجذعي . سوف تتغير صورتنا في دنيا الحروبات والمرض والفقر والنزوح في افريقيا؛ وكامم كانت تعيش على صدقات العالم وخدمات القانون الدولي بل نحو امة جديدة تنتج وتبدع بموارده وثرواته .
بعد 55 سنة نتسائل مع الدكتور جون قرن حول الدراسة التصنيفية ؛ ما الذي يمنع الامم الزنجية وهي اغلبية واصيلة ان تعلن السودان دولة افريقية اذا كانت الاقلية العربية قبل 55 سنة -وهي اقلية ومهاجرة- اعطت لنفسها الحق ان يعلن بلادنا السودان دولة عربية اسلامية ؟
منعم سليمان
[email protected]


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.