[email protected] حكاية ! نستخرج من سحارة القاص والاديب الرائع والشاعر الرهيف ، الاستاذ جبريل ادم بلال ، الناطق الرسمي لحركة العدل والمساواة ، هذه الحكاية ، التي تعبر عن الرئيس البشير خير تعبير ، كما سوف نري لاحقأ : يقول جبريل : زمان … زمن النهب المسلح في دارفور ، وقبل زمن الأبادات الجماعية الأنقاذية ! حدث حادث نهب طريف لشخصية دارفورية ، مهمة جدأ ، كانت تدعي العنتريات ، قبل الحادث ! وفي يوم من الايام أعترض النهب المسلح قافلة تجارية ، ولسؤ الطالع كان بها الشخصية الدارفورية المهمة جدأ ، في قارعة الطريق ، الذي يربط زالنجي بالجنينة ! وتم تجريد الشخصية الدارفورية ، صاحبة العنتريات ، من كل ما تملك من سيادة على ممتلكاتها ! وسلبت جميع ملابسها … عدا الطاقية التي تضعها على رأسها ! ولم تشفع لها عنترياتها ، بل لم تظهر اي نوع من المقاومة في ذلك الوقت العصيب ! ولزمت الصمت المخيف والقوم ينظرون ، وينتظرون ردة فعل عنيفة ، ومعركة حامية الوطيس مع ناس النهب ! ولكن شيئأ لم يكن ! أصبحت الشخصية الدارفورية المهمة جدأ … طاقيتها والنجم ! وعندما عادت الشخصية الدارفورية المهمة جدأ الى منطقتها ، التي كان تتعنتر فيها ؛ سئلت من قبل العامة : لماذا لم يأخذ النهب المسلح طاقيتك ، طالما جردوك من كل ماتملك ؟ قالت الشخصية الدارفورية المهمة جدأ : هاي ! والله كان لمسوا الطاقية دي ! نداوس دواس شين ! أنتهت الحكاية ! سوف نري فيما بعد ، كيف اعتمر الرئيس البشير طاقية هذه الشخصية الدارفورية المهمة جدأ … صاحبة العنتريات الهوائية ! ولكن قبل ذلك ، تحكي لكم العصفورة حكاية ثانية ، ذات علاقة مباشرة بالموضوع ! حكاية ثانية : هل تذكر ، يا هذا ، انه في مارس 2009 ، بعد اعلان أمر قبض الرئيس البشير ، خطب نائب والي ولاية شمال دارفور في المتظاهرين في الفاشر ، الذين جمعهم المؤتمر الوطني للمناسبة ! وهدد نائب الوالي بالأنتقام من قوات اليوناميد ، وطردها ! في اليوم التالي ، أخلت قوات اليوناميد جميع العائلات والموظفين غير الضروريين من الفاشر الي الخرطوم ، ونيروبي ! وحدثت جلبة وضوضاء في الفاشروالخرطوم واديس ابابا ونيويورك وفي جميع عواصم بلاد قوات اليوناميد ! هرعت وكالات الانباء من رياح الدنيا الاربعة صوب نائب الوالي في الفاشر ، مستفسرين ؟ قال نائب الوالي مستغربأ : ناس اليوناميد ديل ما عندهم رأس والا شنو؟ يصدقوا كواريك المظاهرات ؟ ده كلام للاستهلاك الجماهيري المحلي ! هكذا التباين في الثقافات ؟ دعنا نري كيف أعاد الرئيس البشير ملحمة نائب الوالي في ولاية شمال دارفور ، وملحمة الشخصية الدارفورية المهمة جدا ، المذكورتان أعلاه ! نكتة الموسم ! في اجتماعه رقم 6597 ( نيويورك – الجمعة 29 يوليو 2011) ، اجاز مجلس الامن ، وبالأجماع ، قراره رقم ( 2003 ) ، الذي مدد لقوات اليوناميد في دارفور لمدة عام اخر ، يبدأ يوم الأحد 31 يوليو 2011 ، وينتهي يوم الثلاثاء 31 يوليو 2012 ! واحتوي القرار علي بند يجيز لقوات اليوناميد التدخل العسكري ، تحت الفصل السابع ، في مناطق أخري ، خارج دارفور ؛ مثلأ : ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق ! لم يشاور مجلس الامن نظام البشير ، ولم يأخذ موافقته عند النظر ، واجازة قراره رقم 2003 ! تجاهل مجلس الأمن نظام البشير تجاهلأ تاما ، وكانه لم يكن ! وبدأ مجلس الأمن في تفعيل قراره رقم 2003 ، منذ يوم الأحد 31 يوليو 2011 ! يهل علينا يوم الاربعاء الموافق 12 اكتوبر 2011 ، وقد مرت 73 يومأ ، كل يوم به 24 ساعة ، وكل ساعة بها 60 دقيقة ، وكل دقيقة بها 60 ثانية ، ( أكثر من 6 مليون ثانية مما تعدون ) ، علي قوات اليوناميد ، وهي تعمل في دارفور ، حسب منطوق قرار مجلس الأمن رقم 2003 ! وبدون ان ترفع عصابة البشير الاصبع السبابة ! قبلت عصابة البشير بالقرار وتطبيقه علي الارض ، في مذلة وأستكانة وخنوع ! ثم يرمي الرئيس البشير نكتة الموسم في مساء الاربعاء الموافق 12 اكتوبر 2011 2011 ، لدى مخاطبته مؤتمر طلاب ( حزب المؤتمر الوطني ) في الخرطوم ! في ذلك اليوم ، تحدي الرئيس البشير مجلس الأمن أن يموص قراره رقم 2003 ، ويشرب مويته ! وتوعد الرئيس البشير ، وهو يحكي صولة الأسد ، مجلس الأمن بأنه ( الرئيس البشير ) لن يسمح بتطبيق القرار رقم 2003 ! جازماً بأن من يحاول تطبيقه ( سيتم طرده من الدولة في اليوم الثاني مهما كانت قوته ومكانته) ! نسي ، او تناسي ، الرئيس البشير ان القرار قد مضي علي تطبيقه علي الأرض ، أكثر من 6 مليون ثانية ، الثانية تدق الثانية ! ولم تتبقى للرئيس البشير من سيادته، إلا ما بقي لصاحب الطاقية من سيادة على طاقيته ! قبض الريح ! يمكن للرئيس البشير ان يتذاكي ، ويغش ، ويكذب ، ويضحك علي دقون بعض الطلبة ، وبعض العوام من الشعب السوداني ، بعض الوقت ! ولكنه لا يستطيع ان يغش كل الطلبة ، وكل الشعب السوداني ، كل الوقت ! في نفس مساء الاربعاء الموافق 12 اكتوبر 2011، تباهي الرئيس البشير بأن أسرائيل أصبحت القدوة والمثل الأعلي لبلاد السودان ! أذ تفاخر الرئيس البشير ، بأنه فقط اسرائيل وبلاد السودان يستطيعا ويقدرا علي تجاهل القرارات الدولية ، ويتحديان مجلس الأمن ، والمجتمع الدولي ! قال الرئيس البشير : ( أي قرارات من المجتمع الدولي ، سنسعى إلى تكسيرها ومقاومتها … في العالم دولتان فقط تكسران قرارات مجلس الأمن هما السودان وإسرائيل) ! ولكن في هذه الجزئية ، هناك فرق جوهري بين اسرائيل ونظام البشير ! أسرائيل تدوس علي قرارات مجلس الأمن برجليها ، ويلوذ مجلس الأمن بصمت القبور ! بل يقول سمعنا ، وأطعنا ! ولكن نظام البشير لا يحرك ساكنأ ، ولا يتفوه حتي ب بغم حلوم ( الله يطراها بالخير ، ويرد غربتها ) ، وهو يشاهد مجلس الأمن يطبق في قراراته في دارفور ، في رابعة النهار ! ثم ، ومادام الشئ بالشئ يذكر ، هل نتوقع ، يا تري ، أن يتوسل الرئيس اوباما للرئيس البشير ، كما توسل من قبل للمجرم نتن يا هو ، بأن يتوسط لدي الكونغرس الأمريكي لكي يفك التجميد عن المساعدات المالية التي تقدمها امريكا للسلطة الفلسطينية في رام الله ؟ وهل نتوقع أن تغير بريطانيا العظمي من قوانينها وشرائعها ، لتسمح بأستقبال الرئيس البشير ، رغم امر القبض الاممي الذي يتدلي من علي عنقه ؟ كما فعلت مع زعيمة المعارضة الاسرائيلية ، تزيبي ليفني ، التي تمكنت من زيارة لندن في يوم الخميس 6 اكتوبر 2011 ، رغم البلاغات الجنائية المفتوحة ضدها في المحاكم الجنائية البريطانية ، لأباداتها الجماعية ، في قطاع غزة ، ( كما الرئيس البشير في دارفور ) ؟ حقأ سوف تحدث هذه الوقائع للرئيس البشير ، ولكن ، فقط ، بعد ان يلج الجمل في سم الخياط ، وليس قبلها ! أخر رحلة للرئيس البشير ؟ سمحت ادارة اوباما ، ( بعد طلب تقدم به نظام البشير ، بواسطة وتثنية أمير قطر ) ، للرئيس البشير ، بالسفر الي ملاوي ، يوم الجمعة 14 اكتوبر 2011 ، للمشاركة في القمة السنوية للسوق المشتركة لشرق أفريقيا وجنوبها ( دول الكوميسا ) ! أرسل فرانك وولف ، عضو الكونغرس الأميركي ، والرئيس المشترك للجنة حقوق الإنسان ، بالكونغرس الأمريكي ، خطاباً يوم الخميس الموافق 13 أكتوبر 2011 ، إلى الرئيس أوباما ، يطالبه ً فيه بوقف الدعم المادي الذي تقدمه امريكا ، لدولة ملاوي ، في أطار تنفيذ أهداف الألفية الثالثة ، وذلك لموافقتها علي أستقبال الرئيس البشير ، المطلوب للعدالة الدولية ، رغم كونها عضوأ في محكمة الجنايات الدولية ! وختم وولف رسالته لأوباما ، مذكرأ اياه بأنه ( وولف ) ، قد زار دارفور ، ورأي بأم عينيه ، ما قام به الرئيس البشير ، في دارفور ، من أبادات جماعية ، للأطفال ، والنساء، وكبار السن ! في هذا السياق ، صرح قائد أركان الجيش الإسرائيلي الجنرال بيني غانتز ( عدد الأربعاء 12 اكتوبر 2011، من جريدة الجريسلوم بوست … jpost.com ) ، بأن رحلة الرئيس البشير الي ملاوي ، يوم الجمعة 14 اكتوبر 2011 ، سوف تكون اخر رحلة له خارج السودان ! أذ سوف تبدأ اسرائيل في أقامة قاعدتها العسكرية الأقليمية في جوبا ، ( بدروناتها وطير أبابيلها ) ، ابتدأ من يوم الثلاثاء اول نوفمبر 2011 ! وبعدها … الحشاش يملأ شبكته ! الصندوق الأسود ! نعم … في مساء الاربعاء الموافق 12 اكتوبر 2011، فتح الرئيس البشير غطاء صندوق الأنقاذ الأسود ! فخرجت ثعابين الأفك ، وعقارب التدليس ، وجرذان الملوص ! وأنكشف المستور ! حقا وصدقأ ؛ لكل أجل كتاب ! والوزن يومئذ الحق ! مَثَلُ مَا يدلسون ، ويكذبون ، ويغشون شعوبهم ! كَمَثَلِ رِيحٍ فِيهَا صِرٌّ ! أَصَابَتْ حَرْثَ قَوْمٍ ظَلَمُوا أَنفُسَهُمْ فَأَهْلَكَتْهُ ۚ ! وَمَا ظَلَمَهُمُ اللَّهُ ! وَلَٰكِنْ أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ ! غلوطية ؟ بدأت حملة جيش ومليشيات نظام البشير في ولاية النيل الأزرق يوم الجمعة 2 سبتمبر 2011 ! وبشر الرئيس البشير الشعب السوداني بأنه سوف يصلي صلاة الشكر في الكرمك يوم الاربعاء الموافق الخامس من اكتوبر 2011 ! ببساطة لان الرئيس البشير قد قذف بمعظم ( أن لم يكن كل ؟ ) مجنزرات ، ومدرعات ، ودبابات ، ومدافع ، وطائرات ، الجيش السوداني علي طريق الدمازين – الكرمك ! واليوم ( السبت 15 اكتوبر 2011 ) ، وبعد مرور 43 يوما علي بداية الحملة ( الجمعة 2 سبتمبر 2011) ، لا تزال الكرمك في أيادي الحركة الشعبية الشمالية ! قال : ليست الدبابات والطيارات والرشاشات هى التى تبعث العزائم وتوقد نيران الحمية فى صفوف البشر ، بل الحمية والعزيمة والنجدة هى التى تأتى بالطيارات والدبابات ! في المقابل ، استولي الجيش الشمالي علي أبيي في ظرف ساعات ، بعد خميس الكمين المشهور ، ( يوم الخميس 28 ابريل 2011 ) ، وبعد أن فر جيش الحركة الشعبية الجنوبية ، موليأ الأدبار ، ولا يلوي علي شئ ! ماذا حدث لكرمك الجن هذه ، ياتري ؟ ضمير الأمة ! قال الانسان العظيم ( ضمير الأمة ) ينصح تلاميذه ، وبتصرف : هي ليست طهارة ، بل جزارة ! هي ليست خفاض ( سنة او فرعوني ) ، هي خفض لأنوثة الفتاة ! هي ليست عبادة ، هي عادة ! وعادة ضارة ! هي بدعة ! وكل بدعة ضلالة ! وكل ضلالة في النار ! وأقترح عنقالي ان يقاطع الشباب الزواج من الفتيات المجزورات ( المختونات ) ، كيتن في المرقوت ، وكيتن في امهاتهن وحبوباتهن الجاهلات الجاهليات العميات ! وعشان تاني !