طه أحمد أبوالقاسم.. منذ بدايه شهر أكتوبر من كل عام .. تجد كل الشعب السودانى محتفلا بقدوم هذا الشهر كلنا نشتم عبق الحريه ونسائمها … الجميل فى اكتوبر سبقت الربيع العربى باربعه عقود .. ومايميزها أن الكلمه أولا واخيرا للشعب ولكن أين هذه الكلمه الآن ؟؟ أهازيج اكتوبر .. اكتوبر 21 .. وياشعب غرامه الحريه .. يا اكتوبر الاخضر .. وقفت للفجر حتى طلع .. والبقيه تأتى .. من لايحتفل باكتوبر ليس له حظ من الثورات القادمات .. حتى الجيل الجديد ونجوم الغد مطالب باستلهام روح اكتوبر .. حيث يتغنون بأغانى السلف .. لزاما عليهم حفظ أهازيج اكتوبر اكتوبر ثوره للجميع .. منهج ومبدأ وفكره لا بد من تدريسها فى مناهج الطلبه .. امتدادا للثوره المهديه والنضال ضد المستعمر .. كل الهبات التى قامت ماعدا رجب 85 .. اعتبرناها صلاه بلا وضوء .. اكتوبر هى المنهج المجاز من قبل الشعب السودانى والمعيار الحقيقى لهبه الشعب .. وقد تألق نجوم الاستقلال الأزهرى والمحجوب .. والترابى وعبدالخالق .. ولكن غابت هذه الاسماء أو احزابهم عن المشاركه فيما يدور من أمر السودان واتخذت قرارات خطيره فى غيابهم او اقصائهم .. الاحزاب تشطرت واعتدى عليها .. فقدنا تواصل الاجيال .. والقيادات البديله حتى فى الخدمه المدنيه بل فى كل مناحى الحياه .. حتى التدريب والمنح الخارجيه .. طيله عهد النميرى والبشير توقف التبادل الثقافى .. استدعى النميرى عدنان خاشقجى لينقذ له الاقتصاد .. والبشير الآن يستدعى من يشاء .. من دول وأفراد لا بد من الرجوع الى منهج الشعب .. واقتسام السلطه والثروه .. لكل افراد الشعب ولكم فى اكتوبر أسوه حسنه .. من غرائب الصدف لجأ النميرى والبشير الى القذافى ليعبث بهم وبمقدرات الشعب السودانى .. سبحان الله نهايه القذافى كانت فى 21 أكتوبر على يد الثوار الفتيه يطلب منهم الرحمه بعد أن دمر وعاث فسادا .. اليوم تفرح خنساء بابكر النور .. واسره حمدالله .. وهاشم العطا .. والشعب السودانى .. والشعب العراقى الذى ضرب من ايران بصورايخ من ليبيا بافاده شلقم وزير خارجيه القذافى . نترحم الآن على شهداء اكتوبر وكل من قدم روحه فداء لهذا الوطن ..وطن العز والكرامه والحريه . [email protected]