وصلت حصيلة الإشتباكات التي إندلعت بين المسيرية اولاد سرور والمسيرية اولاد هيبان حتى الأمس الى (200) قتيل. وأعلن الأستاذ حسين الحاج بكار مسؤول حزب البعث بالمنطقة الغربية بولاية جنوب كردفان ان عدد القتلى من طرف اولاد هيبان وصل الى (140) شخصاً، و(60) شخصاً من اولاد سرور، بينما لا تُعرف على وجه الدقه حصيلة الجرحى، لكنه مع ذلك اشار الى استقبال مستشفى المجلد لنحو (37) جريحاً. ووصف الوضع الحالي بالهدوء بعد التحركات المكثفة التي قادها أعيان المنطقة وزعماء الإدارات الأهلية. ومن جانبه أدان الأستاذ آدم كرشوم نور الدين نائب رئيس الحركة الشعبية بولاية جنوب كردفان الأحداث، وناشد في مقابلة مع راديو دبنقا كل ابناء المسيرية وعلى نحو خاص الشباب بالتحرك الفوري لوقف اراقة الدماء بين افراد القبيلة الواحدة. واوضح كرشوم أن المؤتمر الوطني يقف وراء ما جرى، وذلك في اطار سياسته بالإبادة الذاتيه للقبائل التي لا تقف معه، خاصة وان المسيرية رفضوا الدخول في الحرب الجارية بجنوب كردفان. وحمَّل كرشوم الادارة الحكومية لحقل بلية للبترول المسؤولية ايضاً في الاحداث من خلال تعويضات البترول وتوزيعها بطريقة غير صحيحة في المنطقة. كما حمَّل حكومة الولاية والمركز والشرطة المسؤولية وعدم التحرك والوقوف موقف المتفرج امام حمامات دم المسيرية .