ذكرت صحيفة (الخرطوم) أمس الخميس إن المؤتمر الوطني رحب بزيارة السيد الصادق المهدي رئيس حزب الأمة لأمريكا باعتبارها في إطار تحسين العلاقات بين الخرطوموواشنطن، ولكن الأستاذة سارة نقد الله رئيسة المكتب السياسي للحزب نفت بشكل قاطع ذلك، وقالت: وهل يصلح العطّار ما أفسد الدهر؟ وجاء في صحيفة الخرطوم أن المؤتمر الوطني رحب بالزيارة التي يقوم بها حاليا زعيم حزب الأمة القومي الإمام الصادق المهدي إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية بغرض تحسين العلاقة بين واشنطنوالخرطوم واصفا اياها بالجيدة. وقال رئيس القطاع السياسي بالمؤتمر الوطني د.قطبي المهدي في تصريحات صحفية بالمركز العام للحزب بالأربعاء “اعتقد أن هذه الاتصالات جيدة”. وأعرب قطبي عن أمله في أن يتمكن الإمام الصادق المهدي من خلال اتصالاته أن يساهم في تحسين وتطبيع العلاقة بين البلدين. وفي اتصال ل (حريات) بالأستاذة سارة نقد الله نفت نفيا قاطعا أن تكون زيارة المهدي في إطار تحسين علاقات الخرطوموواشنطن واعتبرته خبرا عاريا عن الصحة تماما، وقالت: وهل يصلح العطّار ما أفسد الدهر؟ وأردفت: لقد ارتكب هذا النظام كل ما من شأنه أن يكسبه عداوة الرأي العام الأمريكي والعالمي، ولذلك لم تصلح كل التنازلات التي قدمها للحكومة الأمريكية، والشعب السوداني هو أول متكوٍ بسياساته فلا يعقل أن نسعى للتوسط له. وأضافت سارة: على العكس: الإمام سوف يخاطب المجتمع الدولي ويركز على حقوق الشعوب وضرورة مساندتها. وشرحت سارة إن رحلة المهدي الحالية بدأت بالقاهرة ضمن مجهودات منتدى الوسطية العالمي الذي يرأسه وأنه ينوي قيادة مجهود لحل المشكلة بين الأقباط والمسلمين هناك وللتحضير لمؤتمر يعقد في القاهرة بديسمبر القادم للتعريف بماهية الدولة المدنية بمرجعية إسلامية. وأضافت سارة إنه سوف يذهب بعدها لنيويورك للمشاركة في مؤتمر لنادي مدريد واجتماع الجمعية العمومية للنادي يحضرها كل أعضاء النادي وهم حوالي ثمانين من رؤساء ورؤساء الحكومات الديمقراطيين السابقين والحاليين، وقالت إن المؤتمر يناقش قضايا التكنلوجيا والحوكمة والديمقراطية، وقالت إن المهدي مهتم بمشاركته في ذلك المنبر لأنه منبر عالمي وفيه زبدة من خيرة رجال ونساء الدولة الحاليين والسابقين وهو يخطط ويدفع الدول لتعديل مساراتها ، وهو مهتم ببحث قضايا ما بعد الربيع العربي وكيف يطور المجتمع الدولي علاقاته في المنطقة لكي يخلقوا علاقة جديدة مع الشعوب بعيدا عن الأنظمة الديكتاتورية التي سندوها طويلا. وأكدت سارة إن المهدي سوف يعقد لقاءات بالسودانيين هناك، ولقاءات مع متخذي القرار الأمريكي وقالت مؤكدة إن مجهود المهدي يصب في حث المجتمع الدولي لكي يساند خيارات الشعب السوداني، وبعد أمريكا سوف يذهب إلى إنجلترا ثم ألمانيا.