الهجمات الأمنية المستعرة و المتواصلة على حرية التعبير و الصحافة و التنظيم و الحق فى التظاهر السلمى ، ليست وليدة الصدفة أو اللحظة ، و لكنّها تعبير عن ضيق متأصّل بالحقوق التى لا تعطى، وإنّما تنتزع عنوة و إقتدارا .. و شعبنا و طلائعه الثورية بما فى ذلك الحركة الطلابية ، لقادرين على إنتزاع حقوقهم المشروعة عبر التنظيم الذى هو ” أعلى درجات الوعى “. والنضال عملية تراكمية ستحقق هدفها وهو( إسقاط النظام ) وتغييره بنظام يحترم حقوق الإنسان فى السودان .ولن تجدى” عنتريات ” أو” بلبصة ” و” إستكرات ” أو” كنكشة ” . وعلى نفسها تجنى – كل يوم و صبح جديد – ” براقش الإنقاذ ” بتعدياتها السافرة على حقوق الشعب !. فى أكتوبر الأخضر- و الدنيا قبايل عيد – إرتفعت وتيرة الإعتداءات السافرة على مجمل الحقوق والحريّات المكفولة بالدستور والمواثيق الدولية الممهورة . وهاهى كتائب وعناصر جهاز الأمن، تحاول أن ” تستأسد” فتقدم على إعتقال ( الفارس) الطالب فارس عبدالحى، من أمام مقر الشرطة ببورتسودان وعلى مقربة من أسماع و أبصار القضاء والنيابة ،على خلفية توزيعه لبيان للحزب الشيوعى فى ذكرى ثورة أكتوبر المجيدة. وهاهى ( الذكريات ) : ” نهضت بجيلا .. والقرشى و ود القرشى و الشفيع والشفيع … حاديها و دليلا ” !. وفى كسلا تتعامل الشرطة ، بدعم و سند من جهاز الأمن بوحشية و بربرية مع حق الطلاب فى التعبير و التنظيم . ولا تتحرج الأجهزة من إطلاق الغاز ” البذىء ” المسيل للدموع ” البومبان ” دون أدنى مراعاة لحرمة المستشفى والمرضى و ” العيّنين ” . وفى القضارف يتكرر” السيناريو” البغيض بصورة نمطية . وفى الخرطوم يستدعى الأمن ” القومى ” الصحفى الأريترى المعروف جمال همد بسبب كتابة مقال ينعى فيه حرية التعبير فى بلده ، إرضاءاً و تملقاً زائفاً لحاكم إريتريا ، و كسباً لودّ مفقود و زائف و كذوب . ثمّ يتحوّل الإستدعاء و التحقيق و المسائلة إلى إعتقال يطول دون تحديد تهمة أو مقاضاة أو قضاء و لا يحزنون ! . و مازال مسلسل ” بلطجة ” تجريم الحركة الشعبية و تحريم نشاط أعضائها و الإصرار على إنشاء البديل الزائف و المزيّف ” المؤتمرجى ” و “الأمنى ” يتواصل .و يبقى الإستهداف اليومى و العداء المستدام للحزب الشيوعى ولنشطاءو حركة حقوق الإنسان جند ثابت فى الجندة اليومية للنظام وأجهزته اللعينة العلنية و المسستترة . إنّها مجرّد نماذج من جبل الإنتهاكات والإعتداءات الآثمة على الحرّيات والحقوق.وهى تعبيرات بائنة عن أنّ النظام قد ” فقد أعصابه”!. و يمضى قطاره فى إتجاه العد التنازلى . وأنّ حركة الجماهير والمقاومة الشعبية الباسلة تتراكم وتتصاعد. وخريف الثورة السودانية و الشعب الغاضب قادم لا محالة.ومازال الشعب متمسّكاً بشعاره المهيب (الشعب يريد إسقاط النظام).فأين المفرمن غضبة الشعب الحليم ؟!.