في مساء 31 اكتوبر بالقاهرة احتفلت صحيفة (حريات) بمرور عام على صدورها . وشرف الحضور عدد من أبرز قيادات المجتمع المدني والقوى السياسية بالقاهرة ، على رأسهم الدكتور حيدر ابراهيم علي ، والأستاذ كمال الجزولي ، والأستاذة أسماء محمود محمد طه ، والدكتورة ماجدة محمد أحمد علي ، والأساتذة الباقر العفيف ومجدي النعيم والمحبوب عبد السلام . وخاطب الاحتفال عبر الهاتف الأستاذ ياسر عرمان الأمين العام للحركة الشعبية ، والأستاذ بشارة سليمان – مستشار رئيس حركة العدل والمساواة . وتحدث في الاحتفال ممثلون عن القوى السياسية بالقاهرة – الأستاذ حافظ الشريف عن الحركة الشعبية ، الأستاذ المحبوب عبد السلام (المؤتمر الشعبي) ، الأستاذ محمد شرف (العدل والمساواة) ، د. أحمد خير (الجبهة الوطنية العريضة) ، الأستاذ تاج السر حسين (الجبهة السودانية للتغيير) ، الأستاذ عبده حماد (الائتلاف السوداني للتغيير) ، أسامة محمد الحسن (لواء السودان) . واتصل مهنئاً الأستاذ عبد الواحد محمد نور رئيس حركة جيش تحرير السودان . وتحدث عدد من الضيوف المصريين من بينهم ، الأستاذ جمال عيد – مدير الشبكة العربية لمعلومات حقوق الانسان ، والدكتور حلمي شعراوي رئيس مركز البحوث العربية والأفريقية ، والأستاذة أمينة النقاش نائبة رئيس حزب التجمع ، والدكتورة اجلال رأفت الناشطة المهتمة بالشؤون السودانية واستاذة العلوم السياسية بجامعة القاهرة والاستاذة أسماء الحسيني الصحفية المصرية البارزة والخبيرة بالشؤون السودانية . وعطر الاحتفال الفنان المبدع أبوذر عبد الباقي باغانيه الوطنية . وأشاد الحضور بالدور المتميز الذي لعبته (حريات) في الدفاع عن الحقوق والحريات وفي كشف الفساد ، وبرصانة تناولها . وأكد المتحدثون على أهمية توحيد قوى التغيير لاسقاط نظام الانقاذ الشمولي . وحيا الأستاذ عبده حماد ممثل الائتلاف السوداني للتغيير بالقاهرة صحيفة (حريات) ودورها ودعا الى وحدة قوى المعارضة والاتفاق على اسقاط النظام ، كما دعا الأستاذ أسامة محمد الحسن ممثل لواء السودان الجديد إلى ضرورة التعاون لإسقاط النظام ، وأكد الدكتور أحمد خير ممثل الجبهة الوطنية العريضة على ضرورة توحيد صفوف المناضلين أيا كانت مواقعهم ومسمياتهم ضد النظام فى الخرطوم ، مؤكدا أن السودان سيبقى ويزول النظام الحالى الذى أثبت فشله . واشاد الأستاذ ياسر عرمان بصحيفة (حريات) ودورها في التغيير ، وقال انها صحيفة للمهمشين والديمقراطيين والمجتمع المدني وللنساء وللشباب وللطلاب . وقال الأستاذ محمد حسين شرف إن إصدار (حريات) سد ثغرة مهمة فى العمل السياسى بالسودان ، حيث أن القوى المعارضة كانت تجد صعوبة فى توصيل أفكارها ورؤاها ومواقفها للرأى العام فى السودان ، وغالبا ماكان يتم تشويهها عبر الآلة الحكومية الإعلامية ، إلى أن جاءت (حريات) ، فأصبحت منبرا للمهمشين ، وقال إن الإحتفال بعيد صدورها الأول ينبغى أن يكون مناسبة للتكاتف والتعاون بين جميع القوى التى تعبر عنها ، ودعا إلى توحيد جهود قوى المعارضة لتتمكن من تغيير النظام ، وقال : إن حركته بصدد إطلاق مبادرة لتوحيد المقاومة مؤكدا أنه لايمكن إسقاط النظام بدون تحقيق وحدة القوى الخشنة والناعمة فى السودان وإتخاذها خطوات عاجلة ، فى إشارة إلى ضرورة وحدة العمل المعارض المسلح والسياسى . ومن جانبه قال الأستاذ تاج السر حسين ممثل الجبهة السودانية للتغيير : إن الوحدة ضرورة بين قوى التغيير ، ويمكن أن تتم بوسائل أخرى غير الطرق المباشرة ، مؤكدا أن النظام يشوش على الحقائق ويحول دون وصولها للشعب السودانى بكل الطرق . ومن جانبها أثنت الأستاذة أسماء محمود محمد طه على تجربة (حريات) ، وقالت : انها تبدأ بها وبغيرها من المواقع يومها كل صباح ، وان (حريات) تميزت بكشف الفساد بصورة موثقة ، وأعربت عن أملها أن يحدث التغيير فى السودان بصورة سلمية كما حدث فى ثورة أكتوبر . وأكد الأستاذ المحبوب عبد السلام مساعد الأمين العام لحزب المؤتمر الشعبى أن (حريات) اكتسبت شعبية كبيرة في فترة وجيزة ، ووجدت إقبالا كبيرا وتجاوبا ، وأنها تميزت بالطريقة الرصينة وبالإعتماد على الأخبار والمعلومات الموثقة الحقيقية المفيدة ، مؤكدا أن الوضع الآن على المحك إما أن يكون أولا يكون . وقال الدكتور الباقر عفيف الناشط فى مجال حقوق الإنسان ورئيس مركز الخاتم عدلان للتنمية والاستنارة : أنه لم يعد من السهل على أنظمة الحكم تكميم الأفواه للأبد ، وأن الإعلام البديل أصبح بعبعا حقيقيا للحكومات الديكتاتورية التى تبنى الحواجز لتحول دون وصول المعلومات ، وتغلق الصحف ، وتعمل كل وسائل القمع . وأضاف :نتمنى ل(حريات) ألا يطول إغترابها عن أرض الوطن ، وأن تظل منبرا للتنوير ، وتتحول لصحيفة ورقية . وقال الناشط الحقوقي الأستاذ مجدى النعيم : إن مسيرة الحاج وراق تمثل مدرسة فى الصحافة ،خيارها العقلانية فى التفكير والعمل ، وإعلاء مصالح السودانيين والديمقراطية وحقوق الإنسان . وقال المفكر والناشط الحقوقي والكاتب الاستاذ كمال الجزولى إنه يهدى ل (حريات) وفريقها النشط المثابر أوراق النيم التى حملها الشعب السودانى فى إنتفاضتى أكتوبر وأبريل ، كما أهداها أبياتاً ملهمة من شعره ، وأكد أهمية الدور الذى يلعبه الإعلام المستنير ، وقال : أن القوى المسلحة بدارفور تريد التوصل لإتفاق سلام عادل ولكنها لا تقبل الاستسلام . وأشاد المفكر الدكتور حيدر إبراهيم مدير مركز الدراسات السودانية بتجربة (حريات) ، خصوصاً كشفها للفساد وتميزها بالرصانة ، وقال : إن هذا هو الوقت من أجل وحدة حقيقية للقوى السودانية المعارضة ، ودعا إلى أهمية النقد الذاتي للتجارب السابقة ، والى التركيز على مكافحة الفساد المستشرى حاليا وملاحقة المفسدين قضائياً . وتحدثت الأستاذة أسماء الحسيني قائلة بان الصحافة الحرة تشكل جرس انذار مسبق للأزمات الاجتماعية وضمانة لحلها بصورة سلمية ، وان قمع حرية التعبير كان أحد أسباب الانتفاضات في المنطقة . وقال الأستاذ جمال عيد مدير الشبكة العربية لحقوق الإنسان : إن إنتصار الثورة فى مصر سيدعم الشعب السودانى وسائر شعوب المنطقة . ومن جانبها قالت الكاتبة الصحفية الأستاذة أمينة النقاش نائب رئيس حزب التجمع : إن الشعب السودانى لديه القدرة على إبتكار أساليب المقاومة ، وكان سباقا فى المنطقة بإسقاط نظامين ديكتاتوريين ، وأكدت أن النظام السودانى سيعجز عن تكميم أفواه الشعب السودانى والتعبير عن رغبته فى الحرية والديمقراطية والعدالة والمساواة . وقال الدكتور حلمى شعراوى رئيس مركز البحوث العربية والأفريقية : إن الشعب السودانى هو الذى علم الناس الثورات بدءا من ثورتى أكتوبر وأبريل ، وقال : إن السودان مرشح الآن للإنضمام بكل ثقله للربيع العربى ، وأكد على أهمية دور المثقفين فى السودان ، وأهمية الدور الذى تلعبه وسائل الإعلام لتعميم المعرفة التى تبنى عليها الشعوب تحركها الصحيح . وأعربت الدكتورة إجلال رأفت أستاذة العلوم السياسية عن أملها فى إمتداد الربيع العربى إلى كل الدول التى تعانى فى المنطقة ، مؤكدة أن الشعب السودانى سيكون فى طليعة الشعوب القادرة بتصميمها على الوصول للديمقراطية بخطى ثابتة ، كما أعربت عن قلقها إزاء تصاعد القتال فى جنوب كردفان والنيل الأزرق ودارفور وإستمرار المشاكل بين الخرطوموالجنوب ، مشيدة بتجربة (حريات) ودورها . وتحدث نيابة عن (حريات) رئيس تحريرها الحاج وراق شاكراً الحضور وكل الذين قدموا الدعم ل (حريات) سواء بالمعلومة أو الخبر أو الرأي أو التعليق أو بالسند المعنوي والمادي . وقال انه يتعهد في هذه المناسبة بمواصلة الثبات على القيم التي تأسست لأجلها (حريات) . وقال ان (حريات) نشأت للدفاع عن كل المهمشين ، سواء لأسباب طبقية اقتصادية ، أو سياسية أو عنصرية أو ثقافية أو دينية أو بسبب النوع أو السن ، وللدفاع عن كل الحريات والحقوق سواء المدنية والسياسية أو الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والروحية . وقال بان (حريات) ستركز في الفترة القادمة على أربعة أسبقيات ، اسقاط النظام القائم والاستعاضة عنه بنظام بديل ديمقراطي ، وتوحيد قوى التغيير – القوى السياسية والمسلحة ومنظمات المجتمع المدني والحركات الشبابية الجديدة والشخصيات الديمقراطية المستقلة – بهدف استعادة الديمقراطية ، واغاثة المحتاجين في دارفور وجبال النوبة والنيل الأزرق ، وتنوير الرأي العام العالمي انه لا يمكن رفع الديون عن نظام الانقاذ دون رفع قمعه وابادته للشعب السوداني . وقال انه بمناسبة مرور عام على صدور صحيفة (حريات) يهنئ ويشيد بكل طاقمها ويخص الشخصيات التي استندت عليها (حريات) منذ تأسيسها .