أوضحت صور أقمار صناعية بأن القوات الحكومية تحسن من قدراتها الجوية في النيل الأزرق مما يشير الى احتمال تصعيد غاراتها. وذكر مشروع القمر الصناعي الحارس (سنتينل SSP) أول أمس الجمعة أن القوات الحكومية رفعت مستوى القواعد الجوية التي استولت عليها مؤخرا من المقاومة المسلحة في ولاية النيل الازرق الحدودية ، مما يزيد من قدرة النظام السوداني على تنفيذ ضربات جوية على طول الحدود وفي دولة جنوب السودان المجاورة. وتظهر صور ديجيتال غلوب المأخوذة بالأقمار الصناعية والتي تم تحليلها من قبل مبادرة هارفارد للشؤون الإنسانية لمشروع سنتينل SSP ، تظهر تعزيزا نشطا لقاعدتين جويتين تم الاستيلاء عليهما في الكرمك في 2 نوفمبر، بما في ذلك بناء أربع منصات جديدة لهبوط المروحيات . وتظهر الصور أيضا ثلاث طائرات هليكوبتر وطائرة أنتونوف – وهي طائرة غالبا ما تستخدم في حملات القصف التي تقوم بها القوات الحكومية – موجودة حاليا على مهبط الطائرات في القاعدة المحسنة حديثا بعاصمة ولاية النيل الازرق الدمازين. بالإضافة إلى ذلك ، رصد مشروع سنتينل SSP امتدادا جديدا طوله 250 مترا لتوسيع مهبط الطائرات في قاعدة الدمازين. وقال جون برندرغاست المؤسس المشترك لمشروع سنتينل ان تحسينات المطار توحي باستعداد حكومة السودان لتوسيع حملة القصف الجوي في المناطق الحدودية لجنوب كردفان والنيل الأزرق ، وكذلك المجاورة في جنوب السودان. وإذا لم يتم التصدي بقوة من قبل المجتمع الدولي لهذا الحشد وحملة القصف ، فمن الأرجح أن إجراءات الخرطوم سوف تغرق السودان بعمق زائد في حرب داخلية وحتى إشعال حرب واسعة النطاق مع جنوب السودان. وقال تشارلي كليمنتس العضو المنتدب والمدير التنفيذي لمركز كار لسياسة حقوق الإنسان في كلية كينيدي بجامعة هارفارد إن (القصف العشوائي للاجئين الراغبين في السلامة من الحرب يشكل انتهاكا خطيرا للقانون الإنساني الدولي والمبادئ الأساسية لحقوق الإنسان” وإن “تحليلنا لهذه الصور يؤكد على تهديد عاجل لأمن الإنسان على جانبي الحدود بين الشمال والجنوب في السودان) .