أقر عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية في مصر ناجح إبراهيم بمشاركة عدد من أفراد الجماعة في حرب نظام الانقاذ ضد جنوب السودان . وقال في تصريحات لصحيفة (الرأي) ان (النظام السوداني ركز جهوده على أسلمة الجنوب، والإسلاميون المصريون اعتبروا أن مشاركتهم في الحرب حفاظا على الإسلام). واعترف إن (هذه المشاركة كانت خطأ كبيرا أدى إلى ما آل إليه مصير السودان الآن). وانتقد بعض قيادات الدعوة الإسلامية الذين لايرون أنهم يخطئون، موضحا أن (هناك جماعات كثيرة لم تذكر لنفسها خطأ منذ قيامها، فثقافة المراجعة غائبة عن الحركة الإسلامية)، مشيرا إلى أن ( بعض رموزها وقياداتها يعتبرون نقدهم أو الاختلاف معهم هدما للإسلام) ، مشددا على ( ضرورة قيام الحركة الإسلامية بترسيخ التفرقة بين الإسلام كدين وبين الجماعات كتيارات سياسية، فالجماعات ليست معصومة بينما الإسلام معصوم). وتوقع أن (يحدث صراع قوي بين الإخوان والسلفيين في حدود من 5 الى 10 سنوات، باعتبار أن القوتين ستكونان متعادلتين إلى حد كبير في هذا التوقيت). وأضاف إن (فوز الإسلاميين بالغالبية البرلمانية سيؤدي إلى حصار مصر إقليميا ودوليا). وأكد أنه (ليس في وسع المجتمع المصري الآن تطبيق الحدود التي نصت عليها الشريعة الإسلامية)، موضحا أن (الأفضل للدول الإسلامية والعربية الآن هو الاتحاد كنموذج الاتحاد الأوروبي) الذي وصفه بأنه (نموذج الخلافة الحالي بينما فكرة الخلافة القديمة صعبة التطبيق في الظرف الراهن). واتهم بعض المرشحين الإسلاميين (باستخدام مصارف الزكاة في دعاياتهم الانتخابية بما يخالف صحيح الدين الإسلامي)، موضحا : (سمعت عن أن الملاجئ والمؤسسات الخيرية لم تعد تجد الأموال التي كانت تتوافر لها قبل ذلك، فهناك حالة هجرة للأموال والكوادر والكفاءات من الجوانب الخيرية إلى السياسية)، مؤكدا أنه (يعرف من الإسلاميين الذين يرفضون التبرع بمئة جنيه للدعوة بينما ينفق مئة ألف جنيه عندما يخوض الانتخابات). وجدد تأكيده أن الرئيس المصري السابق أنور السادات (أعطى قبلة الحياة للجماعة الإسلامية، وأن اغتياله كان عملا خاطئا تعتذر عنه الجماعة، والسادات كانت له 3 حسنات هي: نصر أكتوبر، والإفراج عن المعتقلين السياسيين، ثم حرية الدعوة، وهذه الحسنات كفيلة بتجاوز أي أخطاء له).