أعربت مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة عن قلقها الجمعة بشأن حركة أعداد كبيرة من النازحين من السودان الى اثيوبيا وجنوب السودان، مقدرة بأن 76000 لجأوا للبلدين الجارين في الفترة منذ أغسطس بسبب النزاع. وجاء في بيان صحفي في موقع الأممالمتحدة أنها قدرت أن 36 ألف شخص منهم فروا نحو إثيوبيا تم نقل 17 ألف منهم لمخيمات وفقا لرؤوف مازو، نائب مدير مفوض الأممالمتحدة لشؤون اللاجئين (UNHCR) في مكتب أفريقيا المسئول من شرق أفريقيا والقرن الأفريقي ، وتشاد والسودان. وقال السيد مازو للصحفيين في جنيف إن التحدي الذي يواجه المفوضية هو أن اللاجئين قد ذهبوا إلى أماكن نائية للغاية يصعب الوصول إليها. وقال انه تم تقديم المساعدة بطائرة هليكوبتر، مضيفا أن ما يصل إلى 100 الف سوداني سوف يدخلون اثيوبيا وجنوب السودان في الأسابيع القليلة المقبلة إذا استمر الحال الحالي. وفي الوقت نفسه، هناك جهود تبذل لتشجيع الناس على الانتقال من مخيم ييدا للاجئين في ولاية الوحدة في جنوب السودان إلى منطقة أكثر أمنا بعيدا عن الحدود الجنوبية، وفقا لمكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (OCHA). والمعسكر يؤوي لاجئين سودانيين فروا من القتال في ولاية جنوب كردفان. كما استقبل جنوب السودان كذلك لاجئين عبروا الحدود من ولاية النيل الأزرق في السودان. وقد تعرضت معسكرات اللاجئين في الجنوب للقصف الجوي من نظام الخرطوم في الآونة الأخيرة. وكانت (حريات) نشرت أمس نقلا عن وكالات إن تقديرات الأممالمتحدة للاجئين من النيل الأزرق بلغت 60 ألفا. ولكن الرقم الصحيح الوارد في موقع الأممالمتحدة هو 76 ألفا.