اتهم الناطق الرسمي باسم الجيش الشعبي لتحرير السودان القوات المسلحة السودانية بشن غارة جوية على قاعدة للجيش الشعبي في الجنوب يوم الاربعاء 24 نوفمبر في محاولة لتعطيل الاستفتاء على استقلال الجنوب المقرر اجراؤه في التاسع من يناير كانون الثاني. وقال المتحدث باسم الجيش الشعبي فيليب أجوير “هاجمت طائرات هليكوبتر تابعة للقوات المسلحة السودانية موقعنا وأسفر ذلك عن اصابة أربعة جنود واثنين من المدنيين.” واضاف قائلا “القوات المسلحة السودانية تحاول جر السودان الى الحرب من جديد وتعطيل الاستفتاء أو منعه” لكن جيش الجنوب لن يرد عسكريا. ونفت القوات المسلحة السودانية يوم الاربعاء مهاجمة الجنوب. وفي نيويورك قال دبلوماسيون بالاممالمتحدة يوم الاربعاء ان المنظمة الدولية تدرس ارسال 2000 جندي اضافي الي جنوب السودان لتعزيز بعثة الاممالمتحدة في البلاد والتي يبلغ قوامها 10 الاف فرد لتصل الي الحد الاقصى المخطط وهو 12 ألفا. والخطة -التي ستحتاج الى موافقة رسمية من مجلس الامن الدولي المؤلف من 15 دولة- هي رد على طلب من رئيس سلفا كير رئيس جنوب السودان الذي طلب من اعضاء المجلس الموافقة على انشاء منطقة عازلة تراقبها الاممالمتحدة بمحاذاة الحدود بين الجنوب والشمال. وقال دبلوماسي غربي انه اذا حصلت الخطة على موافقة من مجلس الامن والخرطوم فان الامر سيستغرق ما بين ثلاثة الي اربعة أشهر حتى يصل جميع الجنود الجدد الي السودان. هذا وكان الطيب مصطفى (خال الرئيس البشير , والمعبر عن المشروع الاصلي للحزب الحاكم ) قد كتب يوم الاثنين 22 نوفمبر بصحيفة الانتباهة : ( إننا في حاجة إلى مشروع انقلابي داخل الإنقاذ … يزيل حالة الوهن ويرمي بمشروع نيفاشا في مزبلة التاريخ ويأتي برجال يعيدونها سيرتها الأولى ..) داعيا الى ان (المشروع الجديد الذي يتعين على المؤتمر الوطني أن يتبناه بعد أن يخلع رداء الاستسلام … ينبغي أن يستهدف ضم الولاياتالجنوبية الحدودية إلى الشمال …) وفي ذات السياق صرح عبد المنعم السُني أمين امانة الشباب بالمؤتمر الوطني في تصريحات صحفية بمطار الخرطوم يوم الثلاثاء 23 نوفمبر بان ( .. قواته في الدفاع الشعبي جاهزون للحرب وأنهم لم يتبخروا…)