نواصل كلام )السبت (كالمعتاد في هذا اليوم الذي يصادف اليومالعالمي لحقوق الإنسان الذي ارتبط في بلادنا هذا العام بحملة الستة عشر يوماً لمناهضة العنف ضد المرأة التى بدأت في الخامس والعشرين من نوفمبر الماضي وتختتم اليوم، مؤكدة العلاقة الوثيقة بين حقوق الإنسان عامة ومناهضة العنف ضد المرأة بصفة خاصة. *ظللنا في هذا اليوم من كل إسبوع نخصص (كلام الناس) للقضايا الاجتماعية والأسرية والعاطفية. وهذه القضايا لا تبتعد كثيراً عن حقوق الإنسان وإن كنا نركز حديثنا هنا عن الشباب الذين يعانون هم أيضاً من صنوف متعددة من العنف، إبتداء من العنف الاقتصادي الذي تجسده حالة العطالة المنتشرة وسطهم وليس انتهاء بالعنف العاطفي الذي يعاني منه الشباب من الجنسين. *ظللنا أيضاً نؤكد أن مشاكل الشباب الاجتماعية والاقتصادية والأسرية والعاطفية إنما هي نتائج طبيعية للمشاكل السياسية والاقتصادية العامة وأنه لا يمكن حلها بمعزل عن شروط الإصلاح السياسي والاقتصادي والعدلي.. الخ. *عندما أتحنا فرصة أكبر للبنات في هذه المساحة لإحساسنا بأنهن الأكثر تضرراً من الكساد العاطفي وضعف العلاقات الأسرية، كنا نعلم أن الشباب يتعرضون بقدر أكبر لحالات الكساد الاقتصادي نتيجة لمعضلة العطالة وهذا وحده يكفي لتوضيح أسباب حالات الكساد الأخرى بما فيها الكساد العاطفي. *رسالة الشاب عماد الدين مبارك من مدينة النيل بأم درمان التى ننشرها في برلمان السوداني اليوم أكدت ما ذهبنا إليه من الواقع الصعب الذي يعيش فيه الشباب نتيجة لأوضاع العطالة التى يعانون منها والتي تجسد السبب الرئيسي لمعاناتهم الحياتية، فهم كما قال عماد الدين لا يملكون قوت يومهم ناهيك عن التفكير في بناء أسرة. *رسالة عماد الدين مشحونة بالإشارات الحية لبعض المصاعب التى تواجههم عندما يفكرون في الاقتران بشريكة حياتهم إبتداء من طلبات ما قبل الزواج وانتهاء بالطلبات الدائمة التى ستلازمهما ما داما يعيشان سويا تحت سقف واحد. *إنهم للأسف شباب مع وقف التنفيذ لذلك احتفل بطريقتي مع شباب بلادنا من الجنسين مدافعاً عن حقوقهم خاصة حقهم في حياة زوجية سعيدة هائنة.