فى يومى 4و5ديسمبر استمر القصف الجوى الذى طال المواطنين العزل فى مناطق مختلفة من جبال النوبة فيما يبدو انه حملة عسكرية متواصلة , تندرج تحت العمليات العسكرية الصيفية للنظام . والتى استخدم فيها الجيش الحكومى الصواريخ الايرانية شهاب التى كانت لها تأثيرات مريبة وقاتلة على الحيوانات , كما شوهدت سحب دخانية كثيفة فى الجو بعد انفجارها , وكان شهود عيان التقطوا صورا لهذه الاثار المكونة لسحب دخانية يعقتد بانها سامة . وكان تأثير الصواريخ على الحيوانات قد ظهر فى انتفاخها فى غضون اقل من ساعة على نفوقها . وفى حملة متواصلة قصفت صواريخ شهاب من قواعدها فى كادوقلى مناطق البرام وكاودا ر وكانت اثار القصف مدمرة على حياة المدنيين حسب شهود عيان حيث دمرت المنازل ونفقت اعداد لم يتم احصائها من الماشية , اضافة الى اصابة عدد من المواطنين باصابات مختلفة . ونتيجة لمنع دخول المساعدات الانسانية فان اثار القصف تتضاعف مع قلة الامكانيات الطبيية اللازمة لاسعاف الجرحى . وعلى ذات الصعيد كانت طائرات الانتنوف قد كثفت القصف على منطقتى البرام وكاودا فى 8 ديسمبر الجارى . وكان القصف مستهدفا لمصادر مياه الشرب ومنازل المواطنين , كما استهدف اعداد كبيرة من المواشى التى نفقت من اثر القصف . واصيب عدد من المواطنين بجروح متفاوتة . اضافة الى العديد من المنازل التى دمرت تماما . وتستعمل القوات الحكومية اسلحة جديدة كصواريخ شهاب والاسلحة المحرمة دوليا الاخرى فى حربها فى جبال النوبة . وتعتبر صواريخ شهاب ممنوعة دوليا حيث ان رأس الصاروخ يحوى 600 كلجم من المواد المتفجرة فى صاروخ شهاب 3 , كما ان صاروخ شهاب 2 يحمل قنابل عنقودية وقنابل انشطارية وهى محرمة دوليا . وكان التلفزيون الايرانى قد اعلن عن تجربة هذه الصواريخ التى يبلغ مداها 200 كلم فى نوفمبر 2006 . وحسب تقرير مجموعة مراقبةا لاسلحة الصغيرة بالسودان , فان السودان من 2004 -2008 استورد من روسيا وبيلاروسيا 13 طائرة مقاتلة منها 9 طائرات ميج اس 29 , واستورد السودان من ايران اسلحة متنوعة وقطع غيار حربية حتى 2008 بمبلغ يصل الى 17 مليون دولار . اما الاسلحة من الصين فقد وصلت الى 43 مليون دولار . حيث ان الصين وايران يمثلان المزود الرئيسى للقوات النظامية الحكومية ومليشياتها المسلحة . ومن النعلوم الدعم الايرانى للنظام السودانى حيث استقبل السودان الرشيس الايرانى مؤخرا كما ان الجمهورية لايرانية دعمت النظام الحاكم بالتدريب العسكرى اضافة الى الامداد بالسلاح اضافة الى النباء التى تم تداولها ابان حرب ليبيا عن تهريب ايران لصواريخ للسودان من ليبيا اثناء الثورة , الامر الذى نفاه النظام السودانى . كان والى جنوب كردفان قد صرح للسودانى قبل يومين ان حملات تمشيط وتطهير مكثفة يقوم بها الجيش فى كافة انحاء الولاية , وفى سؤال عن كاودا اكد هارون ان المدينة تحت سيطرة الحركة الشعبية وانهم يخوضون معارك ضارية فى جبهات مختلفة , ما يتوافق مع البيانات المتتالية من الحركة الشعبية \شمال , عن المعارك المستمرة بالقرب من طروجى وجاو وقصف الطيران لكاودا والبرام كما اشرنا . وتستمر المعارك فى ظل صمت المجتمع الدولى وتزايد معاناة المدنيين فى جبال النوبة \جنوب كردفان . http://onawaypost.blogspot.com/رابط المدونة