نورالدين محمد عثمان نورالدين [email protected] معظم المصانع والورش الكبيرة تقع فى منطقة الباقير التابعة جغرافيا لولاية الجزيرة ..مما فتح شهية بعض المعتمدين فى وضع اصفار قدر المستطاع امام اي رقم يتم اختياره بالقرعة ..وكلما تم اختيار رقم صغير كلما زادت عدد الاصفار ..التى يتم وضعها امام الرقم ..يعنى بالرياضيات كدا ..تناسب عكسى وهى نظرية جديدة لتحديد قيمة العوائد والرسوم والجبايات التى تتبع للمحلية المعنية ..وكثيرا ما نقراء ونسمع عن ذلك المصنع الذى كانت عوائده السنوية ..2000 الف جنيه جديد يعنى اثنين مليون بالقديم تحول وبطريقة دراماتيكية ..ودراماتيكية من دراما والدراما تهتم بالاثارة والرعب ..وهذا تماما ماحدث ..فتحولت الي 20000 الف جنيه يعنى عشرين مليون جنيه بالقديم يعنى تم إضافة صفر واحد فقط ..وهناك مصنع توقف بعد ان وضع له صاحب نظرية تقييم العوائد امام ال3000 الف السنوية صفرين فقط فاصبح الرقم 300000 ثلاثمائة الف يعنى ثلاثمائة مليون جنيه قديم بالتمام والكمال ..هذه عوائد فقط يعنى ( رسوم ساى )..هذا المبلغ لا علاقة له من قريب او بعيد بالضرائب ..والزكاة وتجديد الرخص ..الخ من الضرائب الباهظة ..وكنا نقراء فى التاريخ عن اسباب سقوط الدولة الفلانية ..واسباب سقوط الحاكم الفلانى وكان هذا اسهل سؤال يوضع فى الامتحانات لان اى سبب وراءه انهيار او سقوط كنا نضع مباشرة ..الاجابة ( الضرائب الباهظة ..)..من غير تفكير ..على العموم ..هذا كله يتم فى ولاية الجزيرة ..وبالامس نشرت الصحف .. تقرير للمراجع العام عن تجاوزات لوالى ولاية الجزيرة قدرت بالميارات ..منها اموال دفعت من خزينة الدولة لفك اعسار احد الاصدقاء ..لجهة غير رسمية ولا تتبع للمالية ..ليس بالغريب على الانقاذيين هذا التخبط الادارى والمالى والتلاعب باموال الدولة ..بصفة شخصية دون الرجوع للمؤسسات المعنية بالايرادات والمنصرفات ..فكل الذى يتم الان فى دولة الانقاذ هو اسلوب الولاء ..فكلما زاد ولاؤك كلما زادت مخصصاتك وبالتالى زادت امانتك على المال العام ..على نسق خير من استأمنت القوى الامين ..فكل قيادات الانقاذ هو ذاك القوى الامين الذى فوق كل الشبهات ..فل نجعل كل هذا جانبا ..ونرى نهاية هذا الفلم ..الهندى الذى تم استعراضه ..اصدر الناطق الرسمى لحكومة ولاية الجزيرة ..تصحيح او قل شرح للخبر الذى تناقلته الصحف ليقلل من بعض الارقام ثم يبرر لوالى الجزيرة فعلته التى يجب ان يشكر عليها ..لكونه انقذ ميئات الاسر من الورطة التى وقعوا فيها ..جراء النصب الذى تم على اموالهم ..او هكذا كانت الرواية ..وما ذنب ملايين الاسر فى ولاية الجزيرة حتى يتصرف والى الجزيرة فى اموالهم دون اي وجه حق ..ودون رضاهم ..بل والاسواء تلك الملايين التى صرفت كإعلان مدفوع الاجر لنشر ذلك التوضيح الاستعراضى الذى ادان اكثر والى الجزيرة وثبت فعلته ..وما كان ليطفح هذا الامر الى السطح لولا إمتلاء ماعون الفساد الى آخره حتى صعب على الجميع اخفائه ..فبدأ يتدفق فسادا وفسادا ..والله المستعان .. مع ودى …