أكدت الدكتورة ايلاف ابنة الشهيد الدكتور خليل ابراهيم ل (حريات) حدوث تبادل إطلاق نار بين مسلح وعناصر الأجهزة الأمنية المرابطة أمام منزلهم أمس الجمعة 30 ديسمبر . وتحدثت الدكتورة ايلاف عن استمرار المضايقات التي تتعرض لها الأسرة والمعزين من قبل الأجهزة الأمنية . وفيما نفت تسيير موكب استفزازي لمنزلهم من قبل مناصري النظام ، أكدت تبادل اطلاق النار قائلة (علمنا أنه كانت هناك عربية مظللة فيها شخص مسلح تبادل إطلاق النار مع قوات الأمن المرابضة أمام منزلنا واتجه شرقا للسلمة). وذكرت إحدى صديقات الأسرة التي فضلت حجب اسمها أن أسرة الدكتور خليل تعاني من مضايقات يومية منذ اليوم الأول للعزاء بالأحد حيث تقيم عربات الشرطة والأمن وعدد كبير من أفراد تلك الأجهزة على بعد عشرة أمتار من منزل الدكتور خليل بصفة مستمرة كما إن عربات مدججة تقوم بتمشيط المنطقة في الثانية صباحا كل يوم ما يثير الرعب لدى كثيرين ويحرص الجيران على تفقد منزل أسرة الدكتور خليل خوفا من تكرار الاعتقال، فقد تم اعتقال عدد من المعزين في اليوم الأول أخرجوا بضمانة. وقالت صديقة الأسرة إن شقيقة الدكتور خليل أخجلت عربة الأمن المقيمة إذ توجهت لهم أمس وقالت لهم في استنكار لمرابطتهم الدائمة أمام المنزل : (بارك الله فيكم يا اولادي كابرتونا وفرشتوا معانا) . وأكدت صديقة الاسرة ل(حريات) إن أسرة الدكتور خليل تشعر بعزاء كبير من وقوف الشعب السوداني معها برغم محاولات عناصر الأمن منع المعزين من الوصول إليهم فقد أرجعوا عربات كثيرة ملأى بالمعزين في اليوم الأول. كما هاجموا المعزين وكان من ضمن المصابين أحد جيران الأسرة وكان يساعد في نصب صيوان العزاء فأطلق عليه الرصاص المطاطي وشج رأسه وأحيل للمستشفى حيث خيط جرحه العميق، وقالت إن الأسرة حاولت الاعتذار عما ألم به “خاصة وهو ليس من أقاربهم أو المهمشين ولكنه في موقف مؤثر أصر على أن ما قام به هو الواجب وشكرهم على شعورهم الطيب . يذكر أن للشهيد الدكتور خليل سبعة أولاد وبنات هم: إيثار (سادسة طب جامعة بحري، كانت بجامعة شرق بحر الغزال)، ومحمد (خريج القانون جامعة الخرطوم) وإبراهيم (خامسة طب كلية الرازي)، وإيلاف (سادسة طب جامعة الخرطوم) وأحمد (رابعة اقتصاد جامعة الخرطوم) وآلاء (أولى طب الجزيرة)، وأواب الممتحن للشهادة السودانية هذا العام .