أغلق جهاز الأمن صحيفة (رأي الشعب) وصادر ممتلكاتها أمس 3 يناير . وقال مدير عام الصحيفة الأستاذ ناجي دهب في تصريح لوكالة الأنباء الفرنسية ( عند الثالثة والنصف عصر اليوم – الاثنين – بالتوقيت المحلي تلقيت اتصالا هاتفيا من احد ضباط جهاز الامن طلب منا انا ورئيس تحرير الصحيفة الحضور الى مكتب جهاز الامن المسؤول عن الاعلام، وهناك قابلنا ضابطا ابلغنا ان لديه قرارا من مدير جهاز الامن باغلاق صحيفة رأي الشعب وتسلم املاكها) وذكر المركز السوداني للخدمات الصحفية – وكالة اعلامية تابعة لجهاز الأمن - ان الصحيفة اغلقت بسبب انتهاكها للمعايير المهنية والاخلاقية ، وان اجهزة الامن تطالب وسائل الاعلام بعدم انتهاك (الامن القومي) باسم حرية الصحافة. وكانت (رأي الشعب) قد نشرت حواراً مع القيادي في حركة العدل والمساواة الدكتور جبريل ابراهيم عن اغتيال شقيقه الدكتور خليل ابراهيم ، وهذا مما تعتبره الأجهزة الأمنية انتهاكاً للمعايير ( المهنية والاخلاقية) ! الجدير بالذكر ان صحيفة (رأي الشعب) تعرضت للإغلاق أول مرة في فبرايرمن العام 2001م بعد توقيع المؤتمر الشعبي علي مذكرة تفاهم مع الحركة الشعبية وإستمر الإغلاق لكثر من 6 سنوات ، وبعد صدورها الثاني حوصرت (رأي الشعب) بمنع الإعلانات عنها وبالرقابة الأمنية اليومية التي تخول لضباط من جهاز الأمن بحذف المواد الصحفية وبتر أجزاء منها دون مسوغ قانوني أو رؤية صحفية . وبعد فترة من هامش الحريات ارتبطت بإنتخابات العام 2010م واستمرت لمدة 56 يوم قدمت الصحيفة رؤية المعارضة وبينت تزوير الإنتخابات من قبل حزب المؤتمر الوطني الحاكم ، عادت السلطات فأغلقتها في 17 مايو 2010م وإعتقلت بعض محرريها – ابوذر الأمين وأشرف عبد العزيز والطاهر أبوجوهرة - وواجهتهم ببلاغات وأحكام بالسجن تراوحت بين الثلاث سنوات والخمس خففت بإستئناف من محامي الدفاع وظلت الصحيفة مغلقة لأكثر من عامين لتصدر مرة ثالثة في إكتوبر من العام 2011م ولم تكمل بعد إصدار 77 عدداً من أعدادها اليومية حتي تم إغلاقها من جديد بصورة تعسفية أمس .