ارتفعت أسعار الأدوية بنسبة (80%) في الصيدليات . وقال مصدر باحدى شركات تصنيع الأدوية في تصريح لصحيفة (السوداني) ان المواد الخام المستوردة قفزت أسعارها خلال فترة وجيزة بمعدل 100% ، الأمر الذي دفعهم لرفع أسعار الأدوية وأجمع مختصون بأن الارتفاع بسبب تدهور الجنيه في مقابل الدولار ، وبسبب الجمارك والضرائب العالية التي تفرضها الحكومة على الأدوية . وقال المواطن عباس الطيب لصحيفة (الصحافة) ان ابنه المريض بالتهاب رئوي كلفه علاجه أكثر من (170) ألف جنيه (قديم) ، مشيرا الي ان امراض مثل الالتهابات تصنف في قائمة الامراض الخفيفة التي يفترض ان تكون أسعار ادويتها في متناول الجميع ، وقال ان الصيدليات تشهد تفاوتا كبيرا في الأسعار، مضيفا:يقولون ان هذا سوداني وذاك مصري واخر الماني ،ولكن في الحقيقة كل الأسعار متشابهة وكل صيدلية سعرها يختلف عن الاخري وهو امر في غاية التناقض الذي يوضح عدم وجود رقابة من قبل الجهات المسؤولة التي تركت حبل تحديد الأسعار علي غارب اصحاب الصيدليات . وقالت المواطنة امنة علي انها تحمل بطاقة التأمين ولاتستفيد منها وذلك لأن معظم الأدوية باهظة التكاليف خارج مظلة التأمين ،وقالت ان هذا الامر ظل يلقي عليهم اعباء باهظة لاقبل لهم بها ، وتساءلت عن فائدة التأمين الصحي اذا لم يستطع تقليل تكلفة العلاج . وعبرت الطالبة الجامعية مشاعر في حديث لصحيفة (الصحافة) ايضاً عن بالغ تعجبها من الارتفاع المتواصل في أسعار الأدوية ، وكشفت ان هناك الكثير من المرضي يحجمون عن شراء الأدوية وذلك لأنها فوق طاقتهم ويكتفون بالصبر والعلاجات البلدية ، وأضافت ان هناك أسرة قامت ببيع منزلها لمجابهة تكاليف مرض رب الاسرة الذي يحتاج لعلاج يومي باهظ التكاليف ، وقالت ان المواطنين باتوا في حيرة من امرهم ولايعرفون كيف يجابهون غلاء الأسعار الفاحش الذي طال حتى الأدوية .