بمناسبة ذكرى (18) يناير اتصلت (حريات) بالبروفسير عمر القراي القيادي الجمهوري والكاتب الصحفي البارز والذي أكد أن (الذكرى السابعة والعشرين تأتي في هذا العام والسودان في أسوأ أوضاعه) . وقال القراي: (كان الأستاذ محمود في مواجهته لنظام نميري يحذر من ان الأنظمة الشمولية المتلبسة بالإسلام ستسوق الشعب بالاستكانة عن طريق إذلاله، وقد تخلص الشعب السوداني في ثورة مارس ابريل من نظام نميري، ولكن الشمولية عادت الان بصورة أقبح مما كانت وهي تمارس اليوم نفس سياستها القديمة في محاولات عديدة لسوق الشعب للاستكانة). وأكد القراي فشل هذه السياسات قائلا: (الشعب السوداني في كل قطاعاته المختلفة وفي هوامشه ومدنه يرفض الظلم ويثور سلميا وعسكريا على هذه المحاولة اليائسة لإخضاعه للظلم والفساد). وأضاف: (نحن نستلهم في هذه المناسبة الروح العظيمة التي وقفت من أجل الشعب السوداني وعلمت أنه يستحق هذه التضحية وبذلت في سبيله أقصى ما تجود به النفس في سبيل المبادئ والأوطان، في هذه الذكرى نشيد بكفاح الشعب السوداني ونضاله ضد القهر والظلم وندعوه جميعا لاستلهام روح الشهيد لمقاومة المضللين في الدين واقتلاعهم من أرض هذا الوطن الكريم). هذا ويقيم مركز الأستاذ محمود محمد طه الثقافي اليوم الأربعاء برنامجا لأحياء الذكرى السابعة والعشرين لاغتيال الشهيد الأستاذ محمود محمد طه.