ألمحت المصادر الصينية الرسمية إلى كذب ادعاءات والي جنوب كردفان أحمد هارون باطلاق سراح العمال الصينيين المحتجزين لدى قوات الحركة الشعبية لتحرير السودان . وكانت الحركة الشعبية أعلنت عن احتجازها (29) مدنيا من الجنسية الصينية من أجل سلامتهم ، بعد معركة مع القوات الحكومية في جنوب كردفان. وقال متحدث باسم الجيش الشعبي قطاع الشمال (نتحفظ على 29 عاملا صينيا بعد معركة مع القوات المسلحة) . واعلن والي جنوب كردفان أحمد هارون عن نجاح القوات الحكومية في تحرير 14عاملا صينيا قال إنهم وصولوا بالفعل إلى مدينة الابيض بشمال كردفان فيما لا تزال الجهود متواصلة لتحرير بقية المحتجزين . وفي بكين ، ذكرت وكالة أنباء الصين الرسمية (شينخوا) أن السفارة الصينية في السودان قالت إن 29 عاملا صينيا خطفهم متمردون في ولاية جنوب كردفان الحدودية السودانية ما زالوا رهن الاحتجاز. وذكرت السفارة الصينية في الخرطوم أن 17 عاملا صينيا (نقلهم الجيش السوداني إلى مكان آمن) لكنها أضافت أن (العمال الصينيين التسعة والعشرين ما زال المتمردون يحتجزونهم) . ونقل تقرير سابق لشينخوا عن مسؤول في السفارة الصينية لم يذكر اسمه قوله (كل اتصالات الصينيين المخطوفين مع العالم الخارجي قطعت). وأصبح مصير العمال الصينيين المخطوفين خبرا رئيسيا في الصين. والصين شريك اقتصادي وسياسي أساسي للخرطوم وهي المستثمر الأجنبي الرئيسي في القطاع النفطي وأكبر سوق لبيع النفط السوداني ، وأهم مزود للحكومة السودانية بالمعدات العسكرية. واستقبلت في يونيو الماضي الرئيس السوداني عمر البشير استقبالا رسميا على الرغم من إصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي توقيف بحقه بتهم ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وإبادة في دارفور.