طلب الكونقرس الجمعة 3 ديسمبر من الرئيس باراك أوباما إرسال وفد عالي المستوى إلى السودان، برئاسة هيلاري كلينتون، وزيرة الخارجية، وعضوية كولن باول، وزير الخارجية الأسبق، والسيناتور السابق جون دانفورث. ودعا الكونغرس الوفد «لينظر عن قرب إلى التطورات في السودان، وأهمية تنفيذ اتفاقية السلام»، بين الشمال والجنوب التي عقدت سنة 2005. وخاصة إجراء الاستفتاء في جنوب السودان والمقرر له الشهر المقبل، ليقرر الجنوب إذا ما يريد الانفصال أو البقاء في سودان واحد. جاء طلب الكونغرس في رسالة مشتركة من قادة الحزبين الجمهوري والديمقراطي إلى الرئيس أوباما. وأشار مراقبون في واشنطن إلى أن باول كان وزير الخارجية عندما وقع الجنوب والشمال اتفاقية سنة 2005، ووقعها بالنيابة عن الولاياتالمتحدة. وأن السيناتور دانفورث كان مبعوث الرئيس السابق بوش الابن إلى السودان. وجاء في خطاب قادة الكونغرس: «مع استفتاء جنوب السودان بعد أسابيع قليلة فقط، نرى دعوة وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون، ووزير الخارجية الأسبق كولن باول، والسيناتور السابق جون دانفورث، إلى الذهاب إلى السودان في أقرب وقت ممكن للاتصال بأعلى المستويات. ولإبلاغهم حرص الولاياتالمتحدة على تنفيذ اتفاق السلام الشامل. ولتأكيد أننا لن نتسامح مع أي شيء أقل من تنفيذ الاتفاق بشكل كامل، واحترام نتائجه من قبل جميع الأطراف المعنية». وأضاف الخطاب أن الولاياتالمتحدة مستمرة في تحمل «بعض المسؤولية» لتنفيذ اتفاق السلام الشامل. وأشار إلى جهود الرئيس السابق بوش في التفاوض على اتفاق السلام الشامل التاريخي الذي «وضع حدا لأكثر من 20 عاما من الحرب الأهلية الوحشية». وأشار الخطاب إلى أنه «في وقت سابق من هذا العام، توقعت أجهزة الاستخبارات الأميركية أنه، على مدى السنوات الخمس المقبلة، سيكون «القتل الجماعي أو إبادة جماعية جديدة هما الأكثر احتمالا في جنوب السودان». وقال الخطاب: «أكثر من أي بلد آخر، يواجه السودان هذا. ولهذا، يجب علينا أن نتجنب مثل هذه الفظائع، ونتجنب تكاليف وقفها».