خاطب الأمين العام للحركة الشعبية لتحرير السودان كبير مفاوضى جمهورية جنوب السودان السيد باقان أموم، إجتماع مجلس السلم والأمن بالإتحاد الإفريقى الذى إنعقد ظهر أمس برئاسة مفوض السلم والأمن للإستماع إلى تقرير المفوض عن سير التفاوض بين جمهوريتى جنوب السودان والسودان. وفى خطابه، حيا كبير مفاوضى جمهورية جنوب السودان جهود فريق الإتحاد الإفريقى بقيادة الرئيس تابو مبيكى لمساعدة طرفى التفاوض فى الوصول إلى تسوية سلمية لكل القضايا الخلافية بينهما، مثمناً التوصل إلى مذكرة التفاهم لوقف العدائيات بين البلدين التى تم التوقيع عليها فى العاشر من الشهر الجارى. وأطلع باقان المجلس على موقف المفاوضات بين البلدين والعقبات التى تعترضها ، كما أحاط المجلس علماً بإستمرار الخرطوم فى سرقة نفط جنوب السودان فى ذات الوقت الذى يجرى فيه التفاوض لتسوية الخلاف بين البلدين. وطالب أموم إجتماع المجلس بالضغط على الخرطوم للإنسحاب من كل المناطق التى تحتلها الآن فى جنوب السودان بما فى ذلك أبيى، كافياكينجى، حفرة النحاس، الكويك وهجليج. وأنتقد الأمين العام المعلومات المغلوطة التى تحاول الخرطوم أن تضلل بها فريق الإتحاد الإفريقى ومجلس السلم والأمن بعدم رغبة جنوب السودان فى إستئناف إنتاج نفطه وتصديره عبر المنشآت النفطية الموجودة فى جمهورية السودان. وجدد الأمين العام للحركة الشعبية لتحرير السودان موقف بلاده من إستئناف عمليات إنتاج البترول وتصديره وفق شروط عادلة أوجزها فى دفع الخرطوم قيمة البترول الذى حولته لمنفعتها، إلتزام السودان بعدم عرقلة تصدير نفط جنوب السودان وحمايته حتى وصوله إلى المشترين وتأكيد عدم الإستيلاء عليه مجدداً، القبول بالنموذج المطبق بين دولتى تشاد والكاميرون هذا بالإضافة إلى تعويض جمهورية جنوب السودان عن كل الأضرار التى تسبب فيها قرار الخرطوم الآحادى بالإستيلاء على نفط جنوب السودان وتحويله لمنفعتها الخاصة. وفى ختام حديثه؛ جديد كبير مفاوضى جنوب السودان إلتزام دولته الوصول إلى تسوية سلمية عادلة لكل القضايا مثار الخلاف بين الدولتين وفتح صفحة جديدة من العلاقات بينهما شريطة أن تكف الخرطوم عن سياسة الإستغلال والتهديد التى تنتهجها الآن، والإتجاه إلى بناء علاقات تعاون لمصلحة شعبي البلدين.