[email protected] هناك اجماع بين القوي الوطنية وعلى الأخص فئة الشباب بأن هذا النظام ساقط لا محال, كل المؤشرات تدل على ذلك فهو نظام فاسد, فاشل وثالثة الأسافي عنصري بغيض يظن عن جهالة بأنه العرق السامي عروبة واسلاما أن هذا النظام ذاهب الى مذبلة التاريخ عن جدارة واستحقاق فقد قضى على الأخضر واليابس فى بلادنا, ولم يترك أى شيئ الا وقد أجهز عليه. أن التحدى الذى يواجه الوطن ليس فى ازالة النظام وانما فى ادارة مرحلة ما بعد أزالة النظام, فالواقعية تقتضى القول بأن البلد فى مواجهة مخاطر كبيرة منها على سبيل المثال لا الحصر الأنتهازيين أدعياء السياسة من المتربصين بتضحيات الشعب, وكذلك السلاح المنتشر فى كل مكان من عاصمة البلاد والأقاليم, الحروب الأهلية والنزعات الأنفصالية التى أشعلها النظام, فالوطن بعد كارثة انفصال الجنوب لن يقبل ولن يقوى على أى انفصال, فضلا عن مشاكل الحدود سواء فى جنوب الوطن, شرقه أو شماله هل نحن مستعدين لادارة مرحلة ما بعد التغيير وما هى خططنا للتعامل مع هذه المرحلة الهامة فى تاريخنا أن ادارة مرحلة ما بعد النظام تقتضى أن نفكر فى التدابير الآتية: 1. حكومة انتقالية قوية وفاعلة يرسها شخصية وطنية بشرط أن لا يتجاوز عمره 50 عاما يكون أغلبها من الشباب المعززين بخبرات التكنوقراط 2. قوات مسلحة ونظامية وطنية تعمل تحت امرة الحكومة الأنتقالية للحفاظ على أمن الوطن والمواطن 3. خطط أقتصادية عاجلة قصيرة الأمد لتوفير احتياجات المواطن فى الغذاء والدواءوالكساء 4. خطط اقتصادية طويلة الأمد لمواجهة الكارثة الأقتصادية التى خلفها النظام 5. وضع خطط وبرامج عاجلة لاعادة بناء الخدمة المدنية على أساس من الكفاءة وتشغيل الخريجيين 6. خطط عاجلة لاصلاح التعليم 7. انشاء محاكم عدالة ناجزة لمحاكمة مجرمى الحرب والفاسدين والمفسدين 8. دعوة السودانيين المهاجرين بمختلف تخصصاتهم للعودة الى الوطن للمساهمة فى بناءه 9. تشكيل لجنة وطنية من كبار رجال القانون تكون مهمتها وضع دستور انتقالى للبلاد 10.العمل على اعادة التوازن فى علاقات السودان السياسية والدبلوماسية مع جميع دول العالم هذا موضوع نطرحه للتفاكر حول ما بعد ازالة الكابوس الذى جسم على صدورنا 21 سنة عجاف وأننى على يقين ان السودانيين بماعرف عنهم من ابداع وحضارة لن يفشلوا فى ادارة مرحلة ما بعد التغيير. فهم قادرون على بناء وطن جديد يتسع للجميع, لافرق فيه بين مواطن وآخر الا بمقدار اخلاصه وحبه لتراب الوطن وحرصه على وحدته واستقراره فمن حق الأجيال القادمة أن يكون لها وطن تنعم فيه بالعزة والرخاء.