كان هذا رأينا في المقال الذى نشره الرفيق عادل ابراهيم على العديد من المواقع الالكترونية تحت عنوان ( سقوط نظرية التوطين فى قطاع الشمال يبقى السؤال الهام .. ماذا يريد الرفيق عادل ابراهيم أن يقول بنشر هذا المقال ؟؟؟ هل يريد ان يقول أنه لم تعد هناك حركة شعبية فى الشمال ( اى قطاع الشمال السابق ) بعد ان تساقطت قياداتها كحبات العقد المفروط باصماً على أدلته القاطعة وعارضاً للاسماء بلا تحفظ !!! مقدماً كرتاً رابحاً ووثيقة من رجل مسئول ( وهو رجل المعهد القيادى ) وشهادة وفاة القطاع فى طبق من ذهب للمؤتمر الوطنى ولمنبر السلام وصحف النظام العميلة ، للطيب مصطفى والهندى عز الدين وإسحق فضل الله وغيرهم من صحفى الغفلة ، ليذهب ما نردده هباء ( الحركة باقية ما بقى الشمال ) فى رأينا كثير مما قاله يستحق المراجعة ولكن على الصعيد الداخلى .. نشر الغسيل على الحبال العامة شئ لا يفيد إلا الاعداء ، هذا من ناحية ومن ناحية اخرى لم يتحرى الرفيق عادل الدقة فى إطلاق الاتهامات جزافاً فقد وردت اسماء فى قوائمه لم يورد ما يشير لتساقطها .. نحن فى الداخل نرصد رصداً تاماً كل الساقطين والمتخاذلين وبائعى القضية والوطن ، كما اود ان أقول لك يا عادل ليس كل من خرج من الداخل مناضلاً ولا كل من بقى متخاذلاً .. وليس السلاح وحده أداة للنضال فقد تعددت اليات النضال واضعف الايمان إيمان من ناضل بقلبه ولا يحق لاحد ان يسقط عنه وطنيته او ولائه للحركة الشعبية ، كما أن هناك مؤشر خطير فى مقال عادل .. فبرغم من أنه وضع مبادئ مشروع السودان الجديد كاساس لدوافع مقاله إلا أنه تحدث بلغة عنصرية مفضوحة ولا اود الخوض فى تحليل ذلك حتى لا اسير على ذات الطريق ولكن اللغة التى تحدث بها لا تفيد المشروع فى شئ بقدر ما تفيد أعداء المشروع .. اين مقالك يا رفيق من التنوع التاريخى والمعاصر الذى تحدثت عنه مردداً ما قاله د. جون العظيم .. أين مقالك مما قاله ومما تعلمناه منه ومن المشروع ومبادئه التى وضعها ورفاقه من ابناء الشمال والجنوب .. تلك المبادئ التى تجمعنا ولا تفرقنا ، تلك المبادئ التى تجعلنا نأمل ونناضل لاجل وطن يسع الجميع بلا تمييز .. وهل كان من بين ما تعلمناه مصطلحات العنصرية ( جلابى ، حلبى … ) وغيرها مما لا نستطيع نطقه ؟؟ نعم لا نود تكرار الأخطاء السابقة لقطاع الشمال فى المرحلة القادمة ولكن أيضاً لانود إعادة إنتاج الازمة بشكل جديد وتقديم ذات العملة بوجهها الاخر . الرفيق عادل : وقت فتح الملفات والمحاسبة لم يأتى بعد ولكى نقيم ونستفيد من تجربتنا السابقة يجب الا تسقط القضايا بالتقادم .وأن نفتح كل الملفات القديمة فهناك كثير من القضايا اثرنا إرجائها للوقت المناسب ومضى عليها الزمن ولكنها لم تسقط بعد … ختاماً .. التحية للجيش الشعبى ومقاتليه البواسل فى كل الجبهات فى ميادين العزة والكرامة .. التحية للحركة الشعبية لتحرير السودان / شمال .. لقياداتها وكوادرها وجماهيرها فى كل مكان .. التحية لعضويتها بالداخل وهم يتعرضون للاستدعاءات والاعتقالات وشتى الانتهاكات والمضايقات .. والتحية لك رفيقنا عادل .. وحقاً الخيول الاصيلة بتجى فى اللفة .