مؤتمر اسطنبول لدعم السودان اقتصاديا هو دعوة لتمويل الحرب على المدنيين واستمرار الابادة ان المشاركة في مؤتمر اسطنبول لمناقشة قضايا اعفاء ديون السودان وتقديم مساعدات اقتصادية لنظام قادته مطلوبون في جرائم حرب وتهم تصل لحد الابادة الجماعية ، ونظام يستخدم الطعام كسلاح كما هو الحال في جنوب كردفان -جبال النوبة- والنيل الازرق ، ويدوس على الحريات والحقوق المدنية والطبيعيىة بمداس غليظ ، ويستهدف المدنيين جوا وبرا ، وعقد مؤتمر اقتصادي لمساعدته في هذا التوقيت يتناقض مع التزامات الدول والمنظمات المشاركة تجاه قضايا حقوق الانسان والعدالة والمحاسبة ( لاسيما بلدان الاتحاد الاوربي والنرويج وهى احدى الدول الفاعلة لعقد المؤتمر وهى بلدان ديمقراطية ، عليها ان تلتزم بتعهداتها ) ، كما ان الاممالمتحدة هى التى خولت مدعى المحكمة الجنائية عبر مجلس الامن في التحقيق في جرائم الحرب فكيف تطلب هذه البلدان والمنظمات قادة النظام في جرائم حرب وتعمل على مساعدتهم اقتصاديا للاستمرار في تلك الجرائم؟! ومن ناحية اخرى ان مايحدث يضع علامات استفهام كبيرة حول مدى جدية هذه البلدان والتزامها بالقرارات التى اصدرتها وبالقيم التى تدعو لها وطنيا ودوليا ، اننا نشعر بالاسف لمجرد التفكير في عقد مؤتمر اسطنبول لمساعدة نظام الابادة الجماعية ونناشد المشرعين ومنظمات المجتمع المدنى والاحزاب في تلك البلدان بالاعتراض على قيام هذا المؤتمر وندعو السودانيين على وجه اخص في اوربا ولاسيما في النرويج وبروكسل مقر الاتحاد الاوربي وبريطانيا وفرنسا للقيام بحملة واسعة ضد هذا المؤتمر الذي سيعمل على اطالة امد معاناة السودانيين جميعا وخاصة المدنيين في مناطق الحرب ان قدر لهذا المؤتمر ان يعقد نهاية هذا الشهر . واننا نشعر بارتياح وتقدير لموقف الولاياتالمتحدةالامريكية من هذا المؤتمر . ياسر عرمان الامين العام للحركة الشعبية لتحرير السودان مسؤول العلاقات الخارجية في الجبهة الثورية السودانية 4/مارس /2012م