الواقع ضباب ايام وزخم حافل بالمفاجات التي تجود بها الايام… والواقع مخلوق نتعامل معه دون اراده دون مقاومه رغم ان هنالك اشياً تفرض نفسها في مواجهه الواقع احيانا نشعر باشياء نتوهم وجودها فقط نعيشها ونتجاوز فكرة العدم الي مرحلة الوجود الحقيقي رغم انها في حقيقه الامر هي مجرد وهم كبير عشناه لدرجه الاحساس به كحقيقه وكواقع وكل الأوهام الجميله تموت في لحظه المواجهه… الا اننا نرضي بحيثيات الواقع دون مواجهه صادقه دون مقاومه ودون اي جهد نقدر عليه ونجعله يسيطر علينا وتصبح كالدمي في مسرح الحياه….. والمعادله الأخري في زخم الواقع اننا لم نفكر يوما بان ننظر للاخر نظرة احتياج متبادل نتعامل بمحدودية الاحتياج الفردي فقط لذا نفقد الاخرين مبكرا او نفقدهم متعة الشراكة و نجعلهم شركاء في الواقع لا في الروح. رغم ان الحقايًق دايًما تفرض نفسها ومتي ما كانت الأفعال مجرد اعتياد وتعود وليست نابعه عن حب… تفقد الاشياً قيمتها وتصبح الايام مجرد تكرار ممل ليوم واحد مع اختلاف التواريخ…. ومن الظلم ان يعبر الزمن من جوارنا أو من بين أصابعنا في وهم زايًل…. الان من يستطيع ان يهزم الواقع يصبح عند الاخرين بطلا ورمزا لان الانتصار علي الواقع اكثر من عمل بطولي هو تحدي للايام المضت ووجود جديد لايام مدونة في دفتر الانتصارات. المميزه في الحياه. لكن للأسف كل منا ينتظر ان يصبح البطل شخصا اخر وليس هو…ربما ضعف في الشخصيه.. وفي عدم الايمان بمقدراته الذاتيه… وقدرته النفسيه وانعدام.الثقه بالنفس.. وقصور في التفكير والاتكاليه علي الاخرين في اتخاذ القرارات نيابه عنهم . وايجاد التبريرات وما اكثرها وما اسهل ان يكون الانسان منا في موقع المتفرج او المشاهد فقط لا غير…..؟ الواقع المعاش غير الواقع الحلم او واقع الامنيات. هنالك باع وبون شاسع جد كبير في تغيير الواقع لانه ينقصنا الفهم العميق بأبجديات الحياه وقصور تفكيرنا علي منظومه التعود وعدم المباله وهكذا هي الحياه والجديه المطلوبه للعيش في ظل التصالح والصدق المتناهي مع النفس أننا حينما نتصالح مع انفسنا نربح الرهان الأصعب في هذه الحياه لكي نستطيع مواجهه الواقع بكل الزخم المحيط بها.بكل الرضا واليقين لكي تكون الحياه اسهل واريح للتعايش معها…..