[email protected] ولايه البحر الاحمر تحديدا مدينه بورتسودان تلك البقعه الحبيبه الى قلبى زرتها قبل ايام فى مناسبه اجتماعيه زواج احد الاصدقاء بعد طول غيبه بهرنى ما شاهدته من تطور وماتركته الشبكه القوميه للكهرباء من اثر على المدينه حيث استعادت رونقها وقد تناول كثير من الكتاب موضوع الانبهار هذا لااريد ان اردد ماتناولوه ولكنى تبنيت لسان حال اهل المدينه وما كان يدور فى مجالسهم محاولا ايصال بعض الهمس الدائر الى المواقع الاسفيريه مستعينا ببعض الصور التى تمكنت كاميرا احد الاصدقاء من التقاط صور لما سنتناوله خاصه و لما للصور من اثر بالغ فى النفوس فالجميع يتحدث عن استبداد رجل الولايه وحاشيته والمتنفذين ممن يدورون فى فلكه فلسان حال اهل المدينه يجار بالشكوى من تدنى الخدمات الصحيه بالولايه وما يعانبه المستشفى العام من اهمال بلغ بحكومه الولايه حد ا لم نجد من الكلمات ما نوصف به تلك الحاله ونتركها لتعليق القارئ وفطنته لان الكتابه عن الفساد فى حد ذاتها اصبحت ممله نتيجه لكثرته وتغطيته لكل مناحى الحياه ومرافق الدوله وشخوصها اصبح الطبيب فى تلك الولايه غريبا كانه قادم من كوكب اخر منبوذ كانه مريض باحد الامراض المعديه فحال الطبيب يغنى عن سؤاله وهو المناط به التخفيف على المواطن فمن يخفف عنه معاناته مع تلك الحكومه التى حتما ليست لها هم سوى جنى المال واصلاح الحال طبعا ما حال المواطن حال اهل الحظوه والرضاء والحاشيه وحريقه فى المواطن حتى لو بقى طبيب ولكن اليكم هذه القصه قام السيد والى الولايه قبل ثلاث او اربع اعوام باخلاء المبانى (المساكن) الحكوميه الخاصه بالاطباء ومن ثم هدم تلك المنازل وفى احدى القطع المميزه قام بتشييد برج لصالح وزاره الصحه اطلق عليه ميز الكوادر الطبيه يتالف هذا البرج من ثمان واربعون شقه على ما اعتقد ظل مغلقا لاكثر من عام بعد تشييده بحجه عدم توصيل التيار الكهربائى وعمل الاطباء على حل هذا الاشكال والتزم الانحاد العام للاطباء (بارك الله فيه) بتوصيل الكهرباء لكل الشقق بعدادات منفصله ( وقام الميز نور ) حتى هنا القصه تصب فى صالح الاطباء ولكن اليكم ما هو ا جمل فوجئ الاطباء بان السيد الوالى قام بانزال اللافته التى تحمل مسمى ميز الكوادر الطبيه واستعيض عنها بلافته تحمل الشقق الفندقيه وذلك ابان فتره مهرجان السياحه والتسوق بالولاية فبدلا من سكن الاطباء تحولت هذه الشقق لفندق يستقبل ضيوف المدينه الذين وفدوا لحضور احتفالات راس السنه وما ادراك ماراس السنه فى مدينه بورتسودان ولكن الاهم من ذلك ان هذه الشقق اوكل امر ادارتها لاكبر سمسار لايجارات الشقق المفروشه ببورتسودان ( ومالك ايضا لشقق مفروشه) ويدعى السر حاج على صاحب اكبر مجمع لشقق المفروشه بالسودان حيث قامت حكومه الولايه بتاثيث هذه الشقق على حساب وزاره الصحه حيث تم شراء افخر الاثاث من مال محمد احمد الغلبان لعدد ثمان واربعون شقه استخرجت الشيكات من داخل وزاره الصحه فى وقت يسكن فيه الاطباء فى الميز القديم الذى اصبح من شده اهترائه كمغاره الشيطان تحيط به الاوساخ من كل حدب وصوب فى مدينه يمكن ان تاخذ جائزه انظف مدينه فى السودان ، لقد سددت وزاره الصحه كافه منصرفات هذه الشقق بشيكات معتمده ومن قام بشراء الاثاثات المدير المحظوظ المشار اليه وبعد ان تم فرشها واصبحت جاهزة تستقبل النزلاء ما عليك الا الاتصال بالتلفونات الظاهره باللافته اعلاه ليجيب عليك السيد المديراو زوجته او احدى قريباته تحدد لك سعر الشقه وتدفع مقدم للسيد المدير دون علم وزاره الصحه صاحبه الحق الاصيل التى لا تدرى كم تبلغ قيمه الايجار ومن هو المستاجر ولكم من الزمن يستاجر ولا اين يذهب مال الايجارات الذى لم يورد حتى تاريخ هذه اللحظه فى حساب الوزاره او حتى الحكومه تعال معى عزيزى القارئ الى الادهى والامر فى هذه القصه هنالك عدد من الطبيبات اللاتى قدمن للعمل بالولايه لرعايه انسانها طبيا ومن اوجب واجباتها ان توفر لهن السكن كابسط مقومات الاستقرار للقيام بواجبهن المهنى فمن مصادفات القدر الان ليس لديهن سكن من قبل الوزاره ، فقمن باستئجار شقق من ضمن هذه الشقق ليسكن فيها ويدفعن للسيد المديركاش بدون نقاش والا شردن السؤال الذى يدور براس المواطن الغلبان بالولايه اين يذهب ريع هذه الشقق علما بان سعر الشقه فى الاسبوع الذى صادف راس السنه بلغ 500 جنيه لليوم الواحد وعلمنا انها كانت محجوزه لمده اسبوع كل الشقق مما يعنى ان دخل الشقه الواحده لهذا الاسبوع 3500 جنيه فى عدد ثمان واربعون شقه 168000 جنيه اما الان فى غير الموسم المذكور سعر الشقه 250 جنيه لليوم وايضا بالحجز فقد اصبح رجل الحكومه تاجر شاطرعلى حساب الطبيب المسكين ومحمد احمد الغلبان هذا من ناحيه ومن ناحيه اخرى ان المستشفى العمومى ذات نفسه فحدث ولاحرج شئ مقزز قبل ان تدخل اليه تدخل الى جوفك رائحته النتنه اما ان دخلت فهو عباره ان اطلال والمرضى الذين فيه اشباح اذا نظرت اليهم ثم نظرت فحالتهم محسرة واليمه تحيط الخردة بكل العنابر والاوساخ اضحت مرتعا للحشرات والذباب والناموس ( الكوشه انظف منها ) مما يوكد ان المسئولين لم يجدوا من الزمن ما يستدعى زيارتهم لهذه المستشفى فالاهمال لفظ لايفى ما الت اليه المستشفى كان فى سابق الزمان يضرب المثل فى مدينه بورتسودان للشخص البدين بانه عامل زى كدايس المستشفى اما اليوم قادتنى الصدفه الى المستشفى فلم اجد فيها ولا قاف من قطه حيث بلغ بها الحال ان هربت منها القطط فكيف يكون حال الانسان ان لم يكن مجبورا نكتفى بهذا القدر ونعدكم بحلقه اخرى قريبا ان شاء الله.