لن أتحدث كثيرا اليوم سأدع الملف المرفق يتحدث إليكم لتدركوا حجم العبث الذي يجري في الهيئة العربية للاستثمار والإنماء الزراعي.!! الملف المرفق الذي يعكس مستوى المحيطين بالسيد/علي سعيد الشرهان ومخالفاته الإدارية وتجاوزاته المهنية الصارخة بتعيينه من يشغلون مناصب كبيرة في عهده العجيب..!! السيد/علي سعيد الشرهان الذي يتشدق بالضبط والربط والتقويم وغيرها من العبارات الرنانة والبراقة، والذي ما انفك ولثلاثة أو أربعة أعوام متتالية قضاهما في الهيكلة والتصحيح الإداري (بحسب ما يقوله للعامة) وبهذه الحجة تخلص من خيرة الخبراء والعلماء الأجلاء على مسمع ومرأى من منظومتنا الحاكمة، ثم يأتي ويجعل الفاقد التربوي هو من يسير عمل هذا الصرح الكبير، ولا أدري ماذا سيقول من يشكك في وثائقنا وأولهم أبو قناية الذي أعلمناه بكل هذه الحقائق وسلمناه يداً بيد كل هذه الوثائق ولم يفعل شيئاً والأسباب عرفتموها أحبتنا مسبقاً! الملف المرفق عبارة عن محضر اجتماع رسمي تم في أحد بنوده تعيين جندي لم يكن لديه أي شهادة متخصصة حتى الثانوية! وأصبح الآن وبين ليلة وضحاها هو الآمر والناهي والمستشار للسيد/الشرهان ورأيته بأم عيني أكثر من مرة يسلم عليه السيد/أبو قناية (رغم علمه بوضعه الذي سترونه الآن) بالأحضان ويمنحه التوقير والود والسبب معروف لكم!!! اطلعوا بأنفسكم على حجم الجرم والانحدار الذي يجري في الهيئة العربية للاستثمار والإنماء الزراعي الآن وعلى مسمع ومرأى من السيد/أبو قناية (رئيس آلية مكافحة الفساد وممثل السودان في مجلس إدارة الهيئة)!! ستجدون بأن المدعو فهد الشنفري حينما تقدم للعمل في الهيئة لم يكن معه أي مؤهل علمي (حتى الابتدائية) ولا توجد لديه معارف أو خبرات سوى الاتصال باللاسلكي لكونه كان جنديا في حرس السلطان قابوس بسلطنة عمان!!!! وفي أعلى الصفحة مباشرة وفي ذات الاجتماع منتسبة أخرى (سودانية) تحمل الآن ماجستير لغة إنجليزية وتتمتع بمهارات أخرى متميزة.. فانظروا ماذا جرى وانظروا للتوصية حيث تلحظون الفارق الكبير في تقييم البشر في الهيئة العربية للاستثمار والإنماء الزراعي وعلى مسمع ومرأى السيدأبو قناية!!! كان هذا عام 2004 وكان الجندي العجيب في الأربعين من عمره!!! والآن ملفه يقول بأنه حامل للبكالوريوس في هندسة الاتصالات ومن أمريكا كمان! دعوني أنا جانبا… وكونوا أنتم مع أنفسكم.. افترضوا جميعا بأنه يحمل فعلا هذه الدرجة العلمية الرصينة (البكالوريوس في هندسة الاتصالات ومن أمريكا) والتي تحتاج لقدرات ذهنية عالية جدا جدا فالاتصالات أعقد أنواع ومجالات الهندسة ولكن سنسلم بأنه يحملها فعلاً.. متى حصل على الابتدائية ثم الإعدادية فالثانوية أو البكلوريا (كما في بعض الدول العربية)؟ ثم الأهم متى حصل على بكالوريوس هندسة الاتصال من أمريكا وهو لم يغادر السودان منذ مجيئه واستلامه العمل بالهيئة في عام 2004 إلا في أجازات الأعياد (الفطر والأضحى)!! وتعلمون بل (أصغر تلميذ يعلم بأن الهندسة بتفريعاتها المختلفة لا يمكن دراستها بالمراسلة أي من على البعد! ومع ذلك سنسلم جدلاً أو افتراضاً بأنه وجد من يقبل دراسته من البعد فمتى أكمل الابتدائي والمتوسطة والثانوي؟ ومتى حصل على البكالوريوس في هذا التخصص المعقد الذي يحتاج لخمس سنوات؟!)؟ احسبوها من باب السنوات فقط ودعوا القدرات العقلية بعيدا! بالله عليكم هل هذا ممكنا؟ يأتي السيد الشرهان ويفصل العديد من الخبراء الأكفاء المعروفين (ذكرنا أمثلة منهم سابقا) وطالبهم بمغادرة مواقعهم خلال 48 ساعة كأنهم مجرمين.. تخيلوا يطالب أحسن باحث زراعي مصري وحائز على جائزة رئاسة الجمهورية في مصر عام 1999 وهو الذي حقق نجاحات يعرفها القاصي والداني (سننشر لاحقاً ملفاً عن المحاصيل البستانية التي أشرف عليها في السودان ونجحت وبالصور في كل من دارفور وعطبرة وأمدوم)! ليحتفظ بهذا الفاقد التربوي مستشارا له؟!! ماذا تتوقعون من مخرجات ونجاحات من هكذا مستوى؟!! نفس الأمر ينطبق على الآخرين الذين جلبهم للهيئة كالمستشار القانوني والمستشار الاقتصادي والاستثماري ومدير الشئون الإدارية وغيرهم.. ولم يفتح الله على السيد/أبو قناية بالسؤال (مجرد السؤال عن مؤهلاتهم وأفضليتهم على الذين تم الاستغناء عنهم مع الفارق الكبير بين هؤلاء وأولئك)!!!! الهيئة أصبحت محاطة بالفشل من كل جانب وبالدعاوي القضائية من عدة أطراف!! اليوم أصدر السيد/الشرهان قراراً بتعيين المستشار القانوني للهيئة وهو صبي لا يملك غير الليسانس في القانون عام 2008 أصدر قراراً بتعيينه رئيساً لمجلس إدارة الشركة العربية السودانية للزيوت النباتية وهو منصب حساس يحتاج لخبرات كبيرة ومتراكمة ومؤهلات عليا لا يمكن بأية حال أن تتوفر في هذا الصبي، أصدر الشرهان قراره هذا وهو يعلم بل يثق تماماً بعدم مساءلته من أي جهة.. وهنا نقول للسيد/أبو قناية نحن جميعاً ننتظرك ماذا ستفعل؟ نتمنى أن نرى غضبتك الكاذبة في صفحات جريدة (الوطن) بتصعيد الأمر وإيقاف هذا العبث أو على الأقل نتمنى أن نسمعك قد استجوبت أو سألت فقط السيد/الشرهان عن معاييره في تعيين هكذا شخص في هذا المنصب الخطير؟ هل خلا السودان من العلماء؟ أنظروا فقط للذين شغلوا هذا المنصب سابقاً (رئيس مجلس إدارة شركة الزيوت سابقاً وانظروا لهذا التعيين الغريب الصادر من السيد/الشرهان لتدركوا حجم المأساة وحجم فساد أبو قناية..)! نقول للمتشككين أسألوا أنفسكم لماذا يصمت أبو قناية؟ أسألوه ماذا ستفعل؟ ونقول لأمير المؤمنين فخامة المشير البشير أين أنت يا راعينا مما يجري تحت قدميك وأمام ناظريك.. نحن جميعاً ننظر إليك وننتظرك ماذا ستفعل؟!! لقد عمدنا سابقا للستر والهدنة والهوادة اعتقادا بأن السيد/أبو قناية سوف يعقل ولكنه أبى واسترجل على صفحات الوطن بل وشكك في مصداقية حريات والوثائق.. فها أنتم الآن جميعاً تعرفون فراقبوا وانظروا ماذا سيفعل أبو قناية ومن قبله أمير المؤمنين فخامة المشير الهمام؟!! لم يكن من بد سوى توضيح هذه المهازل للرأي العام بعدما يئسنا من المسئولين السودانيين (وزراء المالية بدايةً من عوض الجاز وانتهاءاً بعلي محمود ثم أبو قناية المفسد) ولم يتحركوا.. وكما ذكرنا سابقاً أبو قناية ليس وحده مسئولاً .. فهناك المراجع العام الحالي السيد/الطاهر عبد القيوم الذي كان مراجعاً داخلياً للهيئة شاهد ورأي وسمع بكل هذه التجاوزات ولذلك أتوا به مراجعاً عاماً للدولة لكونه نجح في عمله السابق ولا يوجد أفضل منه لتغطية ما يجري من نهب!! وأثق بأن الأمر لا يفوت عليكم.. فانظروا لحالة أبو قناية (مسئولاً عن آلية الفساد) وأنظروا للطاهر عبد القيوم (المراجع العام) وما شغلاه سابقاً وما تم من تجاوزات بعلمهما وصمتهما الغريب…. فهل نحن مخطئون؟! أفيقوا ياسادة.. ونكرر الشكر لحريات مع تقديرنا واحترامنا.