أنباء عن اغتيال ناظر في السودان    الصادق الرزيقي يكتب: الدعم السريع وشهية الحروب التي فُتحت في الإقليم    خسائر ضخمة ل"غانا"..تقرير خطير يكشف المثير    إسرائيل تستهدف القدرات العسكرية لإيران بدقة شديدة    "خطوة برقو" تفجّر الأوضاع في دارفور    الترجي يسقط أمام فلامنغو في مونديال الأندية    الحلقة رقم (3) من سلسلة إتصالاتي مع اللواء الركن متمرد مهدي الأمين كبة    افتتاح المرحلة النهائية للدوري التأهيلي للممتاز عصر اليوم باستاد الدامر.    فيكم من يحفظ (السر)؟    في السودان :كيف تتم حماية بلادنا من اختراق المخابرات الإسرائيلية للوسط الصحفي    من الجزيرة إلى كرب التوم..هل دخل الجنجويد مدينة أو قرية واستمرت فيها الحياة طبيعية؟    التقى بروفيسور مبارك محمد علي مجذوب.. كامل ادريس يثمن دور الخبراء الوطنيين في مختلف المجالات واسهاماتهم في القضايا الوطنية    هيمنة العليقي على ملفات الهلال    الحرب الايرانية – الاسرائيلية: بعيدا عن التكتيات العسكرية    نشاط مكثف لرئيس الوزراء قبل تشكيل الحكومة المرتقبة    نقل أسلحة إسرائيلية ومسيرات أوكرانية الى افريقيا بمساعدة دولة عربية    والي الخرطوم يصدر عدداً من الموجهات التنظيمية والادارية لمحاربة السكن العشوائي    أدوية يجب تجنب تناولها مع القهوة    شاهد بالصور والفيديو.. الفنان حسين الصادق ينزع "الطاقية" من رأس زميله "ود راوة" ويرتديها أثناء تقديم الأخير وصلة غنائية في حفل حاشد بالسعودية وساخرون: (إنصاف مدني النسخة الرجالية)    رئيس الوزراء يطلع على الوضع الصحي بالبلاد والموقف من وباء الكوليرا    إدارة مكافحة المخدرات بولاية البحر الأحمر تفكك شبكة إجرامية تهرب مخدر القات    شاهد بالصورة والفيديو.. وسط ضحكات المتابعين.. ناشط سوداني يوثق فشل نقل تجربة "الشربوت" السوداني للمواطن المصري    (يمكن نتلاقى ويمكن لا)    سمير العركي يكتب: رسالة خبيثة من إسرائيل إلى تركيا    عناوين الصحف الرياضية السودانية الصادرة اليوم الأثنين 16 يونيو 2025    شاهد بالفيديو.. الجامعة الأوروبية بجورجيا تختار الفنانة هدي عربي لتمثل السودان في حفل جماهيري ضخم للجاليات العربية    شاهد بالفيديو.. كشف عن معاناته وطلب المساعدة.. شاب سوداني بالقاهرة يعيش في الشارع بعد أن قامت زوجته بطرده من المنزل وحظر رقم هاتفه بسبب عدم مقدرته على دفع إيجار الشقة    رباعية نظيفة .. باريس يهين أتلتيكو مدريد في مونديال الأندية    بالصورة.."أتمنى لها حياة سعيدة".. الفنان مأمون سوار الدهب يفاجئ الجميع ويعلن إنفصاله رسمياً عن زوجته الحسناء ويكشف الحقائق كاملة: (زي ما كل الناس عارفه الطلاق ما بقع على"الحامل")    على طريقة البليهي.. "مشادة قوية" بين ياسر إبراهيم وميسي    المدير العام للشركة السودانية للموارد المعدنية يؤكد أهمية مضاعفة الإنتاج    المباحث الجنائية المركزية بولايةنهر النيل تنجح في فك طلاسم بلاغ قتيل حي الطراوة    من حق إيران وأي دولة أخري أن تحصل علي قنبلة نووية    أول دولة عربية تقرر إجلاء رعاياها من إيران    السودان..خطوة جديدة بشأن السفر    3 آلاف و820 شخصا"..حريق في مبنى بدبي والسلطات توضّح    ضربة إيرانية مباشرة في ريشون ليتسيون تثير صدمة في إسرائيل    بالصور.. زوجة الميرغني تقضي إجازتها الصيفية مع ابنتها وسط الحيوانات    معلومات جديدة عن الناجي الوحيد من طائرة الهند المنكوبة.. مكان مقعده ينقذه من الموت    بعد حالات تسمّم مخيفة..إغلاق مطعم مصري شهير وتوقيف مالكه    رئيس مجلس الوزراء يؤكد أهمية الكهرباء في نهضة وإعادة اعمار البلاد    إنهاء معاناة حي شهير في أمدرمان    وزارة الصحة وبالتعاون مع صحة الخرطوم تعلن تنفيذ حملة الاستجابة لوباء الكوليرا    فجرًا.. السلطات في السودان تلقيّ القبض على34 متّهمًا بينهم نظاميين    رئيس مجلس الوزراء يقدم تهاني عيد الاضحي المبارك لشرطة ولاية البحر الاحمر    وفاة حاجة من ولاية البحر الأحمر بمكة    اكتشاف مثير في صحراء بالسودان    رؤيا الحكيم غير ملزمة للجيش والشعب السوداني    محمد دفع الله.. (صُورة) تَتَحَدّث كُلّ اللُّغات    في سابقة تعد الأولى من نوعها.. دولة عربية تلغي شعيرة ذبح الأضاحي هذا العام لهذا السبب (….) وتحذيرات للسودانيين المقيمين فيها    شاهد بالفيديو.. داعية سوداني شهير يثير ضجة إسفيرية غير مسبوقة: (رأيت الرسول صلى الله عليه وسلم في المنام وأوصاني بدعوة الجيش والدعم السريع للتفاوض)    تراجع وفيات الكوليرا في الخرطوم    أثار محمد هاشم الحكيم عاصفة لم يكن بحاجة إلي آثارها الإرتدادية علي مصداقيته الكلامية والوجدانية    وزير المالية السوداني: المسيرات التي تضرب الكهرباء ومستودعات الوقود "إماراتية"    "الحرابة ولا حلو" لهاني عابدين.. نداء السلام والأمل في وجه التحديات    "عشبة الخلود".. ما سرّ النبتة القادمة من جبال وغابات آسيا؟    ما هي محظورات الحج للنساء؟    قُلْ: ليتني شمعةٌ في الظلامْ؟!    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



باقان أموم في حوار ( الاخبار) ديسمبر 2010
نشر في حريات يوم 10 - 12 - 2010

باقان أموم :إسرائيل ستنقل المياه ببراميل عبر الطائرات وتنشّف النيل و( لا كيف موش عارف) !
باقان أموم في أحاديث السياسة والشعر والحُب والأحلام ل ( الأخبار) (1-_3)
نسبة حدوث الوحدة من (1) إلى (10) %
إسرائيل ستنقل المياه ببراميل عبر الطائرات وتنشّف النيل و( لا كيف موش عارف) !
ياسر عرمان دافع عن قضية الجنوب ومن حق بناته التصويت للاستفتاء في آبيي !!
قضية آبيي لا تحتاج لمعجزة بل لقرار من الوطني
أجرت الحوار بالخرطوم / نادية عثمان مختار
على طريقة الحوارات التلفزيونية التي أبعدتني وشغلتني عن (بلاط صاحبة الجلالة) لقرابة العامين بدأت ترحيبي بوزير السلام بحكومة الجنوب ، أمين عام الحركة الشعبية القائد باقان أموم وهو وأحد من أهم المصادر السياسية التي تعاملت معها منذ بدايات عملي الصحفي، حيث لم يبخل علي الرجل بالأخبار الطازجة والساخنة من مناطق العمليات في خنادق الحرب في الجنوب، ومن مشاكوس ونيفاشا وكل مدن البحث عن السلام.
التقيته بمقر إقامته المؤقتة بفندق الهيلتون وحاورته في مختلف القضايا على المستويين السياسي والإنساني فحدثني أموم بحنكة السياسي وبراعة الشاعر، ونُبل الإنسان مجاوبا عن كل أسئلة ( الأخبار) حول الوطن و المواطنين المنفصلين قريبا في الجنوب والشمال.
وقال إنه لا يستبعد حدوث الوحدة ولكن بنسبة (1) إلى (10) في المائة.
ونفى مسألة تنحي رئيس حكومة الجنوب عن كرسي الرئاسة واعتبر الأمر ما هو إلا ثرثرة مجالس !!
واعتبر أموم أن تخوفات الشمال من إسرائيل بسبب حصص مياه النيل دعاية رخيصة لابتزاز مصر وسخر من ذلك قائلا: ( إسرائيل حا تنقل المياه ببراميل عبر الطائرات ولاحا تنشّف النيل ولا كيف موش عارف) !!
وتحدث عن أحلامه وأشعاره التي يكتبها بلغة الشلك والاسبانية و(يخربطها ) بالعربية كما قال !
واستنطقته عن المرأة فتحدث عن اللطف والحب الذي يجده لديها، وكيف انه يطلب من شريكة حياته النصح والمشورة، وكيف يتفاكر معها في مجمل شئونه في السياسة والحياة، فماذا قال السياسي المثير للجدل باقان أموم في حواره ل ( الأخبار) تابعوا الحوار في حلقته الأولى:
سيد باقان يسعدني في البدء إجراء هذا الحوار معك بعد فترة من ابتعادي عن الصحافة، وبعد رحلتكم في البحث عن السلام وبعد تحقيقه وحتى اليوم مع مؤشرات اختياركم لدولتكم الجديدة في ظل الانفصال.. كيف حالك ؟؟
أهلا .. وأنا سعيد أن التقي بك اليوم، وكذلك سعيد لأنك بعد غيبة عدت لمهنتك ولعملك كصحفية ذكية ومبدعة، وأنا ممتن لدورك في تقديم أفكاري وتقديمي للشعب السوداني ولكل قراء الصحف المختلفة، التي عملت بها سواء كان في الشرق الأوسط أم الخرطوم وأخبار اليوم، وقد كان ذلك في فترات كانت دقيقة فعلا، وهي فترة وصول الحرب إلى أوج مستوياتها وفي نفس الوقت كانت فترة البحث عن سلام والوصول لاتفاق بشأنه، فأهلا بعودتك وأنت اليوم في صحيفة ( الأخبار).
دعنا نبدأ من محطة الدولة القادمة في جنوب السودان اكتمل نشيدها الوطني كلمات ولحنا الآن، ولكن هل اتفقتم على اسم لدولتنا الجارة أم ستكون باسم ( دولة جنوب السودان) ؟
أولا نحن الآن مازلنا في مرحلة أن يختار شعب جنوب السودان بين الوحدة والانفصال، صحيح أن قراءات الرأي العام تشير إلى أن الغالبية العظمي من الجنوبيين سيصوتون للانفصال و..
القراءات لا تشير فحسب هي تؤكد أن الانفصال قد وقع فعليا ؟؟
ضاحكا.. هذا في تقييمك !!
ثم استكمل .. ولكن نحن علينا أن ننتظر أن يتم إجراء الاستفتاء، وتُعلن النتيجة من بعد ذلك نعرف هل سيكون هناك انفصال أم وحدة.
تعني أنكم تنتظرون إعلان نتيجة الاستفتاء ثم بعد ذلك تبدءون في ترتيب أمور الدولة الجديدة، أم أن الترتيبات قد أعدت للانفصال بالفعل ؟؟
نعم هنالك ترتيبات لفترة ما بعد الانفصال والأولوية في هذه الترتيبات هو ترتيب شكل العلاقة بين الشمال والجنوب، فنحن نهدف لتحقيق علاقات طيبة بيننا، وان تكون الجيرة بيننا أخوية، وبذلك نطوي صفحات العلاقات المريرة بين الشمال والجنوب، ومن بعد ذلك نقوم بترتيبات لقيام دولة وتبني خارطة طريق في الجنوب تبدأ بالعملية الدستورية على أن تكون بمشاركة لكل القوى السياسية في جنوب السودان وبمشاركة شعبية وصولا لتبني دستور دائم وأسس دستورية متينة وقوية ولقيام دولة ديمقراطية بالفعل، تقوم على أساس احترام الحريات والتعددية في الدولة الجديدة وسنستفيد من تجاربنا في فشل الدولة السودانية بان نكون دولة ديمقراطية بنظام سياسي مستقر.
لماذا تتحدث بصيغة ما سيكون حال وقوع الانفصال وكأنه لم يقع بالفعل فرغم عدم ظهور نتيجة الاستفتاء أنت تعلم أن الانفصال وقع فعليا أليس كذلك ؟؟
من المهم أن يكون هنالك دقة في وصف الوضع الموضوعي لتحليل الواقع، فنحن في مرحلة لم يتم فيها الاستفتاء فحتى ولو كانت قراءاتنا أن الغالبية العظمى من مواطني جنوب السودان سيختارون الانفصال، فهذه قراءة للرأي العام ولكن يجب أن نعمل في اتجاه أن يتم التصويت وتكون عملية الاستفتاء حرة ونزيهة وشفافة بحيث تكون عملية معبرة عن الإرادة الحقيقية لشعب جنوب السودان، جهدنا كذلك يجب أن يكون في اتجاه العمل لحشد التأييد الشعبي والسياسي للسودان خاصة في الشمال لاحترام خيار شعب الجنوب في الاستفتاء بصرف النظر عن نتيجة الاستفتاء.
هل يمكن أن يكون هنالك مفاجأة ولو واحد في المائة لتأتي نتيجة الاستفتاء لصالح وحدة السودان في تقديرك ؟؟
ممكن .. قد يكون الاحتمال ضئيل ولكنه موجود !
كم في المائة ؟؟
ما بقدر احدد وليس لدي المعلومات الكبيرة و..
مقاطعة :
بالتقريب فقط كم في المائة ؟؟
نسبة حدوث الوحدة ممكن أن تكون من (1) إلى (10) % والانفصال ما لا يقل عن (90) % .
الرئاسة تجتمع وتنفض في اللقاءات المشتركة بينكم فعلام تحتوي أجندة الاجتماعات الرئاسية من نقاط مهمة ؟؟
الرئاسة تجتمع بأجندة قضية أبيي وتجاوز الخلاف حولها بالإضافة إلى الاتفاق على الإطار العام لإدارة ما تبقى من الفترة الانتقالية بشكل يفضي إلى استدامة السلام ومنع العودة للحرب والعمل على أن يكون الاستفتاء حرا ونزيها وأن يتم قبول واحترام خيار جنوب السودان بصرف النظر عن النتيجة.
أين هي الفدية الأمريكية التي قلت بأن أوباما سيعرضها ثمنا لإطلاق سراح الرهينة ( أبيي) وتخليصها من أيدي ( القراصنة) كما جاء في تصريحاتك لوسائل الإعلام وماذا بشأنها ؟؟
المفاوضات الحالية هي حول إطلاق سراح أبيي وكذلك إطلاق سراح مجمل العملية السلمية بترسيم الحدود وقبول نتيجة الاستفتاء واستدامة السلام في المقابل يتم علاقات جيدة بين الشمال والجنوب وقد تساهم حكومة جنوب السودان ببعض الموارد لدعم الحكومة في الخرطوم، وستعمل الحكومة في جنوب السودان لدعم وتطبيع الحكومة في الخرطوم مع الولايات المتحدة الأمريكية ومع الدول الأوربية .
ولكنك لم تكشف عن ماهية الفدية التي وعدت بها واشنطون وهل تراجعت عن وعدها ؟؟
من الصعب الحديث عن تفاصيل تلك المفاوضات في الصحافة لان ذلك قد يضر بعملية السلام !!
في ندوة نظمتها وحدة دراسات السودان وحوض النيل بمركز الأهرام تحدث الصادق بابو نمر من أبناء المسيرية والسلطان ” جون ميت مدوت” كبير أعيان الدينكا نقوك بمصر عن مشكلة أبيي وكان هناك حديث عن إمكانية حل المشكلة لو ابتعد الشريكان وتركوا أبناء المنطقة من مسيرية ودينكا لإيجاد الحل ما رأيك ؟؟
نحن مع أن يقيم المسيرية والدينكا نقوك وسائر جيرانهم علاقات طيبة ويقوموا بتطويرها ولهم الحرية في ذلك وهم يعيشان في منطقة متاخمة لبعضها وهم جيران لبعضهم وعليهم أن يتخذوا المبادرة، نحن نهنئ الأفراد من قيادات المسيرية ومن دينكا نقوك ممن شاركوا في تلك الندوة وهذا واجبهم، وفي النهاية بناء علاقة طيبة يسودها الاحترام المتبادل يخدم مصالحهم العليا كمجتمعين.
ألا يمكن أن يأتي حل معضلة أبيي من أبنائها دينكا ومسيرية عبر حوار أفضل وأسرع من اجتماعات الرئاسة المتكررة دون جدوى حتى الآن ؟؟
الحل لإقامة علاقات جيدة يأتي منهم، ومنع أن يتم استخدامهم من قبل جهات أخرى لعرقلة صفو تلك العلاقات، أما حل مستقبل أبيي فان ذلك تم باتفاق مع الدولة السودانية والحركة الشعبية وهو اتفاق يفضي لإعطاء مجتمع الدينكا نقوك حق القرار فإما البقاء في كردفان أو الرجوع إلى جنوب السودان، وهو حق تم إعطاؤه للمجتمع والمنطقة التي تم تحويلها من بحر الغزال إلى كردفان في العام 1905م والحق لا يشمل وليس للذين كانوا في كردفان في الأصل، لأن السؤال هو هل تريد أن تبقى في كردفان ام تعود إلى الجنوب وبالتالي فان الاستفتاء يخص الدينكا نقوك ، نعم للمسيرية مصالح في المنطقة ومن المهم احترامها في الحالتين سواء اختار الدينكا نقوك البقاء في كردفان أو رجوعهم إلى جنوب السودان، اتفقنا على أن يتم حماية حقوق المسيرية في الرعي في منطقة أبيي وحق المرور عبرها إلى مراعي في جنوب السودان ، إذن هي مسألة واضحة، ولكن المؤتمر الوطني يخلط الأمور بهدف ابتزاز جنوب السودان ليس إلا ..!!
في رأيك كم من الزمن تحتاجونه لحل معضلة أو قل ( معجزة) أبيي ؟؟
قضية أبيي لا تحتاج إلى معجزة ، بل تحتاج فقط لقرار المؤتمر الوطني للكف عن ابتزاز جنوب السودان، ربما عندما يجد جماعة المؤتمر الوطني ما يريدون سيكفون عن ذلك !!
وما الذي يريدونه ؟؟
مبتسما.. أساليهم !!
أعضاء الحركة الذين رافقوكم أيام الحرب وحتى تحقيق السلام واخلصوا للفكرة منهم على سبيل المثال لا الحصر القائد ياسر عرمان وهو رجل مؤسس في الحركة، ماذا سيكون وضعه بعد الانفصال، خاصة وقد راج حديث عن منع بناته من التسجيل بحسبان أنهم بنات شمالي ؟؟
أولاً الحديث عن الحركة الشعبية على أنها هي الجنوب حديث غير صحيح ولا واقعي ولا موضوعي، الحركة الشعبية تنظيم ومنبر سياسي وبه عضوية من الشمال والجنوب ومن الشرق والغرب، وهذا التنظيم السياسي كان مؤيدا لحق شعب جنوب السودان لتقرير مصيره، الشماليون والجنوبيون ناضلوا من اجل تأكيد هذا الحق، وكل عضوية الحركة من الشمال والجنوب ناضلت وساهمت وقدمت تضحيات للدفاع عن هذا الحق، بالإضافة للحقوق الأخرى وعلى سبيل المثال ذكرت الرفيق ياسر وهو من أكثر الناس الذين ناضلوا وقدموا تضحيات للدفاع عن هذا الحق لشعب الجنوب في تقرير مصيرهم عبر استفتاء حر ونزيه، وهذا يشكل انتصارا بالنسبة لهم لنيل شعب الجنوب لحقوقه ف ( زول) ك ياسر كان رئيس الكتلة البرلمانية للحركة الشعبية وقاد الكتلة البرلمانية من داخل البرلمان لإجازة قانون الاستفتاء، وقاد الكتلة داخل وخارج البرلمان ودخل السجن على الرغم من حصانته، وتم تعذيبه حين تم اعتقالنا في أم درمان، وكنا نطالب بضرورة إجازة قانون الاستفتاء بالإضافة لقوانين التحول الديمقراطي واستفتاء ابيي والمشورة الشعبية .
وماذا عن تسجيل أسماء بناته للاستفتاء في جنوب السودان في رأيك ؟؟
بنات ياسر لهم الحق في أن يسجلوا ويصوتوا في استفتاء أبيي إذا تم استفتاء أبيي ، وإذا اختار و….
ولكن بنات ياسر شماليات من أب شمالي وقيل إنه لا يحق لهن التصويت ؟؟
حتى في استفتاء الجنوب لأي مواطن سوداني من أم أو أب جنوبي له الحق في أن يصوت في الاستفتاء، وكل الشماليين لهم الحق في أن يرجعوا للجنوب ويسجلوا وان يكونوا مواطنين ويحصلوا على الجنسية في جنوب السودان، كذلك الشماليين من أم وأب شماليين وكانوا مقيمين إقامة دائمة في الجنوب لهم الحق في التصويت في الاستفتاء والاستمرار في الإقامة والحصول على الجنسية والمواطنة في جنوب السودان.
القائد ياسر عرمان كان يتقلد منصبه الحالي بحكم أنه عضو فاعل في حزب سوداني وهو الحركة الشعبية ولكن عندما يصبح الجنوب دولة، فهل سيكون لياسر وإخوانه من المناضلين الشماليين مكان ومناصب رفيعة في حكومة دولتكم الجارة الجديدة مثلا ولا كيف ؟؟
الشماليون في الحركة الشعبية هم أعضاء، والحركة الشعبية ستكون حزبا في شمال السودان كما هي في الجنوب ومثلها مثل الأحزاب الأخرى سوف يطبعون حالهم ويستمرون في النضال والعمل، وقد يصلوا إلى السلطة في الشمال ويطبقوا مشروع السودان الجديد ، والحركة الشعبية إذا استمرت في السلطة ستكون في موقع لتنفيذ مشروع السودان الجديد في الدولة الجديدة، وسيكون هناك علاقات متواصلة بيننا كحركة شعبية في الجنوب والحركة الشعبية في الشمال، كما سيكون بيننا كحزب سياسي مع الأحزاب الأخرى ، أي انه يوجد علاقات حزبية بين الأحزاب في دول مختلفة، الواقع أنه إذا كان اختيار شعب جنوب السودان هو الانفصال فسنجد أنفسنا كحزب في الدولتين وسنطبع أوضاعنا على هذا الأساس ويستمر النضال.
هنالك تخوفات كبيرة من مصر وبعض دول الجوار من تدخل إسرائيلي متوقع في الدولة القادمة في الجنوب، وأسباب الخوف هو من أن تعبث إسرائيل بمصالح الآخرين من داخل دولتكم المنتظر ميلادها ما قولك ؟؟
طبعا يوجد سيطرة لنظرية المؤامرة في عقول الكثيرين في هذا الإقليم، خاصة في شمال السودان في أوساط الحكام، ويستخدمون إسرائيل لتخويف الناس، بأنها ستضر بمصالحهم في الشمال ومصر والدول العربية إلى غير ذلك، وهذا ما هو إلا دعاية رخيصة للتخويف ولمحاولة لحشد تأييد من هؤلاء الذين يتم تخويفهم و..
تأييد لمن ولماذا ؟؟
تأييد للمجموعات الحاكمة في الدولة السودانية، والمجموعات المهمشة والقاهرة لشعب جنوب السودان، مثلا يتم تخويف مصر بأن إسرائيل ستأتي إلى هنا وتقوم بنقل المياه بالبراميل عبر الطائرات لإسرائيل، وان إسرائيل س ( تنشف) النيل ويمكن ستسخنه وتحوله إلى بخار و( لا كيف موش عارف) !!
وكل هذا الكلام بهدف إلى تخويف مصر وابتزازها لدعم المجموعة الحاكمة في السلطة في بالخرطوم، وتخويف العرب بان ذلك سيكون التفاف إسرائيلي لمؤخرة الوطن العربي وزعزعته، السبب الآخر من مثل هذه الأقاويل وهذا التفكير هو نظرة التعالي على الجنوبيين، واعتبارهم ليس لهم قضية وإرادة ويتم استخدامهم كعملاء من قبل آخرين ممن لهم أهداف يريدون تحقيقها عبر الجنوبيين البسطاء الذين يتم استغلالهم، وهي استمرار لنفس النظرة لمن يروا أن الجنوبيين ليس لهم مصالح، وبالتالي فالمصالح الحقيقية هي مصالحهم هم الحاكمين ولذلك يتم استغلال الجنوب، وان الجنوبيين ليس لديهم قدرة على حكم أنفسهم لذلك لابد أن يكونوا هم الحكام عليهم !!
وبالتالي لا يوجد خطر من دخول إسرائيل للجنوب ولا يوجد سبب لدخولها !!
كيف يمكن فهم العبارة الأخيرة ( لا يوجد خطر ولا سبب لدخولها) ؟
الشيء المهم المفترض يفهمه الناس في الشمال وكل العالم انه لشعب جنوب السودان تطلعات للعيش بحرية في بلادهم وان يغيروا حياتهم، ويبنون حياة أفضل لأنفسهم وهذه التطلعات هي جوهر وسبب نضالهم، وأهدافهم هي تقرير مصيرهم وان يبنوا مجتمعا يحققون فيه الرفاهية عبر عمل جاد لخلق ثروات ويعيشوا الحياة الكريمة التي يحلمون بها .
تعني انه لا داع للتخوف من دخول إسرائيل لجنوب السودان ..أو كيف نفهم عبارتك ( لا يوجد خطر ولا سبب) لوجودها كما قلت ؟؟
لا يوجد سبب ولا يوجد أي تدخل لإسرائيل في جنوب السودان ، فالجنوب ليس هو ( المحل الفاضي) لكي يحاول الناس استغلاله، فهو بلد به شعب وله قضية، وجنوب السودان إذا أصبح دولة فلن يشتغل بالمخاوف وإنما بالمصالح، وستعمل في اتجاه استقطاب الاستثمارات العربية للجنوب حيث يوجد إمكانية لاستثمار عربي كبير في الجنوب كمنطقة قريبة من الوطن العربي، وبه قدرات وإمكانيات للزراعة ويمكن أن يكون منطقة لاحتياجات المنطقة العربية الغذائية، كما أن فيه قدرات كبيرة لتطوير السياحة كمنطقة استوائية وخضراء وغابات، كما بها ثروة حيوانية و……
مقاطعة
طالما أن الحديث عن الدول والمصالح فإذا كانت لكم مصالح كدولة تقتضي تعاملكم مع إسرائيل فهل سيحدث ذلك ؟؟
جنوب السودان سيبحث عن مصالحه وسيتجه لتحقيق هذه المصالح وسنستقطب الدول العربية للاستثمار و….
مقاطعة
حدثتني منذ قليل عن الدول العربية وأنا أسأل عن إسرائيل الآن سيد باقان و…
قاطعني أموم قائلا .. لماذا تصرين ؟
قلت : أنا لا أصر سيد باقان أنا أسالك ولك أن تجيب وهو سؤال واضح .. إذا استدعت مصالحكم كدولة جنوب السودان تعاونا مع إسرائيل فهل ستفعل هذا هو السؤال بكل بساطة ؟؟
(حقو تسمحي لي ) أجاوب على هذا السؤال بأنه صحيح أن الدول تقيم علاقات مع الدول الأخرى من أجل تحقيق مصالحها، ولا تقيم علاقات لكي يتم استخدامها كدولة لتحقيق مصالح دولة أخرى من دون أن يكون لها مصلحة، أريد أن انفي أن جنوب السودان لا يمكن أن تستغله كدولة أي جهة من الجهات للإضرار بمصالح دول أخرى !!
وماذا عن مصالحها هي دون الإضرار بمصالح الدول الأخرى ؟؟
مصالحنا في تحقيق أمن واستقرار داخل جنوب السودان وفي محيطه الإقليمي و…
أعني إذا جاءت إسرائيل للاستثمار وان تقيم مشروعا في الجنوب فهل سيسمح لها ؟؟
أي مشروع ؟!
أي مشروع استثماري أيا كان مسماه ؟؟
سننظر في ذلك لمعرفة هل سيفيد دولة الجنوب أم لا ثم بعدها سنقرر .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.