بسم الله وباسم الوطن الاخوة رفاق القضية – اسرة تحرير صحيف حريات اكتب اليكم وبلادى تنزف دماً .. شقشيش ما تقبل.. تأبى الاقدار إلا ان تحط رحالها وتتحكر بيناتنا ..وهى تدرك جيداً ان لا مساحة من جسد هذه الامة الا وهو مسخن بجراحات الحروب وشلالات النزيف .. تأبى الا ان تختار من كنانتها اصلب عيدانها وتقذف بة فى هذا الجسد المنهك بالتعب .. فتطيش سهامها الارزقية ومنفخى البطون المتخمين بعرق الغبش .. لتصيب الشرفاء السمر الذين لم يكن لهم فى هذا الزمن القبيح سوى الايمان بشعبهم وقضية شعبهم وكان مهر ذلك غاليا .. لم يبخلو به تحملو السجن تاره والتشريد والغربة .. ولكن ذلك لم يذدهم الا ايماناً بشعبهم وعدالة قضيته كان الرحيل المر برحيل القامة فنان افريقيا الاول الاستاذ محمد وردى .. الذى شكل وجداننا ولون مساحات الوطن والحلم الجميل بابهى حلل الابداع والجمال.. لم نستوعب رحيله بعد ولم يجف الدمع فى اعييننا بعد لنفج ثانيةً واين فى ذات مكان الجرح الذى لم يندمل حميد واها من حميد واه على حميد ياتو وطن فى الكون الواسع دون عينيك راح يبقى وطن وياتو سكن فى الدنيا الغنوة دون عينيك راح يبقى سكن ياتو شمس راح تشرق تطلع لو عينيك بالدمعة بكن هذا الحميد الرجل الامة الرجل الذى اختار الانحياز بل تقدم الصفوف مصادماً بالكلمة والتى استطاعت ان توقد جذوة النضال وتذيب الفوارق والطوابق لتفنذ الى الوجدان تبشيراً بقيم الانسانية والهوية السودانية والهبه الشعبية وخضر الايام القادمات تبكيك الغبش الفرشين الارصفه الحلمهم حلم الطيور عيشتاً كريمة وارغمفة يا المن اصابعين الوطن حتى القيامة ولا الزمن لا كبه حامية بتنتفه وكان حميد البشارة والصمود غنى للتحدى والممكن بلدنا مطمنا الله يجازى الكان سبب ياالضؤ بيوتنا يوقعو ونهجر بلدنا نزح هنا كان سلطة انسلط عليها وكان لجان نلجنا نحن وقدرنا قدر قدر نصبر صبر.. لمن نلاقى الهمبريب والليل غناوى نولعو. ويا يمه تفرحى من طرف عاد والمسافرين يرجعو لا شتلة لا محصول سلف لا ناس بيوتهم وقعو بحراً بلا الخازوق زحف نبنيلو قيف ما يطلعو صدفتنا تبقى اخر الصدف نمسك زمنا نطوعو يخطونا يمشو يودعو فقراً علينا اتربعو ديل لا بيخافو من الحساب لا بيختشو ولا بيشبعو حقاً تحرسو ولا بيجى حقك تقاوى وتقلعو امسك فى باطين الشراع الما بتحصلو جدعو ثبت لى بالك لا يلين .انده ترابك وازرعو عقبان ابو الانسان حنين ما شقه حنكاً ضيعو… شكراً كتير حميد فنم ولا تهم نحن على الوعد وكل ما يسقط شهيد بيطلع شمس يبهر بانوارو السماء وكان وداعنا للرجل الامة حميد بان الوعد بيناتنا اخضر والفجر ات مهما عان الدرب وتمنينا ان يكون اخر الاحزان .. فجاءة شق الصمت البناء وناح الغراب ليعلن عن رحيل نورس اخر وجرحاً جديد ينزف… فكان الرفيق محمد ابراهيم نقد وهذا لا يسعةه الكلام ولا يمكن ان نختزل المسير فى بضع احرف سنعود لهذا الرجل الوطن.. خليل جبريل