مع تسارع الاحداث والمعارك الحربية فى جبال النوبه لم يتوقع احد بان ياتى يوم تنكشف فيه الوجه الاخر من الحرب الا وهو الاستهداف الممنهج والمنظم من اعلى قمة هرم السلطة فى الموتمر الوطنى لاصغر مجاهد مغشوق باسم الدين او انتهازي رعديد يصطاد فرص الولاء للوصول لمواقع النهب السلطوى ، وما اثاره الفيديو الفضيحة والذى بثته قناتى الجزيرة الانجليزية والعربية وما تلاه من ردود فعل غاضبة يوضح بجلاء ما وصلت اليه اخلاقيات قادة ولوردات الحرب فى الموتمر الوطنى من استخفاف بكرامة الانسان النوباوي وهو المستهدف بالطبع وهدر دمه وحتى لو كان هذا الكائن اسير حرب لا حول له ولا قوة ، وهذا السلوك ينم على عنصرية فاضحة فى التعامل مع من يطالبون بحقوقهم العادلة فى ظل السودان المبتور لذا اعتقد بان حجج حاملى المباخر وعلماء السلطان الذين فقعوا رؤسنا بالمؤامرات واستهداف الرجل الابيض قد سقطت مع ظهور فيديو افاعيل واليهم المطلوب هارون وقادة مليشياتهم الهاربيين من معارك جاو وتلودي تاركيين خلفهم صندوق شريطهم الاسود ، و الذي وقع اسيرا فى يد الجيش الشعبى الذى لم يعدم الشريط بل تم تسليمه لقناه الجزيرة حتى يضمنوا سلامته الالكترونية ومحتوياته النادرة والتى اصبحت ادلة دامغة وصلت لمكتب اوكامبوا بكامل ارادة هارونهم وغباه السياسي ، لا ادري اى قانون درسه هذا الوالى( العشماوى ) و ليس امام النوبه الا الموت فى ارض المعركة طالما ان الاسر لن يضمن لهم حياة وحتى لو كانوا جرحى حرب اما المواطن الذى ظل محتميا بالكهف لشهور عدة عليه ان لا يعول كثيرا طالما سيطاله سيناريو المكنوس الممسوح والمقشوش لن ياتوا بهم احياء لكن تبقى اردة الرجال هو الحاسم و الفيصل فى معركة الكرامة والهوية والحقوق. عوض امبيا / القاهرة / [email protected]