قال البروفيسور معروف إبراهيم المنسق القومي لأبحاث المراعي والأعلاف بهيئة البحوث الزراعية ، أن هناك انتهاكات واضحة لحقوق الانسان تمت في جنوب كردفان جراء زراعة القطن المحور وراثياً . وأضاف ان اخطر ما تم يتمثل في زراعة القطن المحور وراثياً بمنطقة (برام) بجنوب كردفان بواسطة إحدى الشركات الصينية ، والذي كان من المفترض أن يزرع في مساحة واسعة لولا الحرب التي جعلته يزرع في مساحة (30) ألف فدان ، وقال ان ما تم يعتبر مهدداً لهذه المنطقة التي تعتبر محمية طبيعية لزراعة القطن.. مؤكداً أن البذور المحورة دخلت في غياب الأطر القانونية وتنقصها الدراسات الحيوية للتقييم الفعلي. وقال إن هذا يعني إنتهاكاً واضحاً لحقوق الإنسان، الذي يعتمد في غذائه على الحيوان ، خاصة بعد أن أثبتت الدراسات التي أجريت في دولة الهند ، تسببه في حدوث أمراض وموت الأغنام ، بجانب دراسة أخرى أجريت في العام 2007م ، والتي أكدت أنه هذا السم لا يهضم داخل معدة الحيوان.. مشيراً لاعتماد معظم السودانيين على تناول اللحوم غير مطهية (مرارة) . وأكد هروب مسؤول الشركة (الصيني) ، وقال إن السودان وقع على اتفاقية لحماية الطرفين ولكن لم يتم تفعيلها، مطالباً باتلاف البذور التي لم تتم زراعتها بجانب إبادة المساحات التي زرعت، وعدم المضي في زراعة المحاصيل المحورة، إلا بعد اجراء الدراسات، داعياً لتكوين لجنة لتقصي الحقائق حول المزارع في شمال كردفان. ومن ناحية اخرى دعا البروفيسور أزهري عبد الرحيم المدير السابق لهيئة البحوث الزراعية، لمعاقبة حكومتي السودان والصين لدخول هذه البذور، وارجع ذلك للطيش السياسي.. مشيراً لابلاغه لوزير الزراعة عبد الحليم المتعافي بدخول هذه البذور وزراعتها بجبال النوبة، وقال كان رده : (ما عندي شغلانة بجبال النوبة).