أعلن الصوارمي خالد سعد الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة إن الجيش أصبح على مشارف هجليج وإنه يتقدم صوب المنطقة . وقال ان “الوضع في هجليج سيحل في غضون ساعات”. وأبدت حكومة جنوب السودان امس الجمعة استعدادها لسحب قواتها من هجليج اذا نشرت الاممالمتحدة قوات محايدة في المنطقة. وقال باقان أموم رئيس مفاوضي جنوب السودان للصحفيين في نيروبي “بالاساس نحن مستعدون للانسحاب من هجليج كمنطقة متنازع عليها… بشرط أن تقوم الاممالمتحدة بنشر قوة تابعة لها في هذه المناطق المتنازع عليها وأن تنشئ الاممالمتحدة أيضا الية مراقبة لمراقبة تنفيذ اتفاق وقف العمليات العسكرية.” وأوضح أموم أن هناك سبع مناطق متنازع عليها ودعا الى تحكيم دولي لحل النزاع على هذه المناطق. وقال ان المنشات في هجليج تضررت “الى حد كبير” بسبب القتال . واضاف “استئناف انتاج النفط في تلك المنطقة لن يبدأ الا بعد أن تنشر الاممالمتحدة قواتها بين البلدين وفي المناطق المتنازع عليها وعندما يتوصل البلدان الى اتفاق على استئناف الانتاج.” وقال فيليب أقوير المتحدث باسم الجيش الشعبي لتحرير السودان -القوات المسلحة لجنوب السودان- ان الجيش الشعبي لا يزال يسيطر على هجليج وأضاف أنه لم يقع أي اشتباك اخر يوم الجمعة. واضاف ان هجليج “جزء من جنوب السودان وتحت سيطرته. اذا ارادوا استعادته فليحاولوا. نحن جاهزون.” وقال رمضان العمامرة مفوض مجلس السلم والامن في الاتحاد الافريقي للصحفيين في أعقاب اجتماع عقد الليلة الماضية “المجلس مستاء من احتلال القوات المسلحة لجنوب السودان غير القانوني وغير المقبول لهجليج الواقع الى الشمال من خط الحدود الذي اتفق عليه في الاول من يناير 1956 .” وانضم مجلس الامن التابع للامم المتحدة يوم الخميس الى الاصوات المطالبة بوقف القتال بين السودان وجنوب السودان. وقال دفع الله الحاج علي عثمان سفير السودان بالاممالمتحدة ان على جنوب السودان الاستجابة لدعوة الاممالمتحدة واذا لم يفعلوا فان السودان سيضرب الجنوب في العمق. وفي ذات السياق شهدت مناطق عدة في جنوب السودان الجمعة مسيرات تأييد لحكومة الجنوب لقرارها بعدم الانسحاب من منطقة هجليج. ورفع المتظاهرون لافتات مكتوب عليها “الشعب يريد الجيش في هجليج”، و”إنهم يقصفون الأطفال والنساء”. وسلم المشاركون في مسيرة نظمت في العاصمة جوبا مذكرة احتجاجية لممثل الأمين العام للأمم المتحدة في جنوب السودان تطالب باعتذار الأمين العام لما بدر منه من اتهام الجيش الشعبي باحتلال هجليج، حسب تعبيرهم.