الإخوة والأخوات أبناء شعبنا البواسل:- والقهر. انكشف القناع عن الطغمة الباغية وظهر خوفها وهلعها من جماهير شعبنا بحشدها للمئات من قوات أمنها لمواجهة المواكب السلمية والتي تعبر عن إرادة شعبنا الأبية ضد الظلم… والقهر… والاستبداد… تلك الإرادة التي خرجت لتعبر عن ذاتها لضرورة تحقيق قوانين التحول الديمقراطي… وإنفاذ اتفاقية السلام… والاستجابة لمطالب دارفور العادلة… والمشورة الشعبية لشعبنا في النيل الأزرق وجنوب كردفان. جماهير شعبنا البواسل: إننا ندين المسلك الهمجي والبربري الذي اتبعته حكومة المؤتمر الوطني في مواجهة المواطنين المسالمين… الآمنين… العزل بإطلاق القنابل المسيلة للدموع، واستعمال الهراوات والعصي والضرب المبرح والقوة المفرطة، واعتقال قيادات العمل السياسي والنسوي وعلى رأسهم الأمين العام للحركة الشعبية وكذلك رئيس الكتلة البرلمانية لنواب الحركة الشعبية بالمجلس الوطني, ونائب رئيس المجلس التشريعي لولاية الخرطوم, والوزراء من أعضاء الحركة الشعبية ورئيس حزب المؤتمر السوداني, ومئات المواطنين القابضين على الجمر والملتحمين بقضايا وطنهم. لقد خرجت جماهير شعبنا اليوم في العديد من ولايات السودان المختلفة , في بورتسودان.. كسلا.. الأبيض.واو… في مواكب سلمية , وضربت أيضاً بكل العنف والأذى… ولكن هيهات. جماهير شعبنا: لقد حققت قوى الإجماع الوطني عبر جماهيرها صباح اليوم 7/12/2009م انتصارا مدوياً لصالح قضاياها وأهدافها وألحقت هزيمة فادحة بقوى الاستكبار والشمولية. جماهير شعبنا: إن الجماهير التي خرجت اليوم لن تتوقف عن ممارسة كافة حقوقها الدستورية والتي كفلها الدستور الانتقالي وخاصة في المواد: ( 27 /39 / 40 /48 ) حتى تنجز كافة أهدافها وصولاً للتحول الديمقراطي وتحقيق السلام العادل. جماهير شعبنا: لقد أثبتت جماهير شعبنا اليوم كما أثبتت دائماً إن هذا النظام بلا شرعية… بلا جماهير… بلا باكٍ عليه… وحتى الذين صنعوه هم أكثر الواجفين اليوم أمام الهبة الشعبية الكبرى, يخافون ما صنعته سياسات أياديهم الباترة والتي خربت الاقتصاد والسلم الاجتماعي وكل ضروب الحياة في بلادنا. لقد ظل المؤتمر الوطني في كل أفعاله حريصاً على خرق الدستور وعدم احترام القوانين والمواثيق الدولية, وأوصل بلادنا لعمق الهاوية وعليه أن يسلم السلطة طواعية للشعب لأن الشعب هو القادر الوحيد على صنع سياسة تلبى برنامج التحول الديمقراطي والتنمية والسلام وهو القادر على الإشراف على انتخابات حرة ونزيهة وهو القادر على إجراء الاستفتاء والمشورة الشعبية والاستجابة لمطالب دارفور العادلة. جماهير شعبنا: إن اعتقال نواب البرلمان والوزراء من أعضاء الحركة الشعبية رغم الحصانة القانونية , إنما هو إعلان مستتر لحالة الطوارئ وهذا في حد ذاته خرق لدستور السودان الانتقالي لعام 2005م ونؤكد أننا سنقف بضراوة أمام أي إعلان لحالة الطوارئ طالما كان ذلك الإعلان غير دستوري ومضاد لمحددات وطرق وأهداف إعلان حالة الطوارئ في السودان. جماهير شعبنا: موحد.رادة الشعبية التي انطلقت اليوم بكافة توجهاتها ومشاربها ما انطلقت إلا لتحقيق سودان ديمقراطي… موحد.مستقر.ر… ولن تتوقف حتى تحقق مطالبها لآخر سطر في تلك المطالب. عاش نضال الشعب السوداني….. عاش السودان. قوى الإجماع الوطني (إعلان جوبا)