اتهم جنوب السودان حكومة السودان يوم الأربعاء بقصف سبع مناطق على الجانب الجنوبي من الحدود بينهما خلال الثماني والأربعين ساعة الاخيرة . وقال كيلا دوال كيث المتحدث باسم جيش جنوب السودان لوكالة (رويترز) إن القوات السودانية هاجمت مناطق في ولايات بحر الغزال والوحدة وأعالي النيل في جنوب السودان يومي الإثنين والثلاثاء باستخدام مقاتلات ميج وقاذفات انتونوف والقصف البري. وأضاف كيث (هذا بالطبع انتهاك (لوقف اطلاق النار).. إذا توصلنا إلى تسوية وكنا في حالة سلام ثم طعنتك بسكين في ظهرك .. فماذا يعني هذا؟). وقال وزير الاعلام في جنوب السودان برنابا ماريال بنيامين لبي بي سي إن عددا من المناطق في جنوب السودان كانت اهدافا لغارات جوية من الجيش السوداني خلال ال 48 ساعة الماضية. واضاف متحدثا الى برنامج (فوكس اون افريقيا) في بي بي سي ان (الخرطوم تقصف اهدافا مدنية وتقتل النساء والاطفال وتدمر ممتلكات الناس البسطاء في هذه المناطق). واكد بنيامين ان بلاده لم تغادر ابدا طاولة المفاوضات ولا تؤمن بان القضايا العالقة بينهما يمكن أن تحل عسكريا، مؤكدا في الوقت نفسه على ان لجنوب السودان الحق في الدفاع عن نفسه. واضاف (سندعو مجلس الامن لمحاسبة الطرف المعتدي، وهو جمهورية السودان). وقال مارتن نسيركي المتحدث باسم الامين العام للامم المتحدة بان كي مون للصحفيين اليوم ان قوات حفظ السلام زارت موقعين في جنوب السودان يزعم أنهما تعرضا للقصف يوم الجمعة. وقال (زارت دورية تابعة لبعثة (الاممالمتحدة) باناكواش في السابع من مايو واكدت وجود حفرتين على الاقل تتفقان مع ما ما ورد من انباء وقوع قصف. وأكدت دورية توجهت الى لالوب في الرابع من مايو كذلك وجود ثلاث حفر ناجمة عن قصف وقع اخيرا واصابة اثنين من المدنيين وهما امراة وطفل). وقال نسيركي ان الاممالمتحدة على علم بتقارير عن وقوع مزيد من القصف ليلا. واضاف (لكن ما تأكدنا منه حتى الان هو …الوقائع التي حدثت في الرابع من مايو). وقال مسؤول غربي كبير يوم الأربعاء انه يصعب في كثير من الاحيان التحقق من مزاعم السودان وجنوب السودان. لكنه قال انه اذا لم ينسحب الجانبان من منطقة ابيي الحدودية المتنازع عليها بحلول 16 مايو كما طالب مجلس الامن فسيبدأ الحديث عن العقوبات. وفي قراره في الثاني من مايو امهل مجلس الأمن الجانبين 48 ساعة لوقف العنف وثلاثة اشهر لحل جميع الخلافات وهددهما بفرض عقوبات اذا لم يلتزما.