عندنا تجد او تستمع لأحد ما يقول لك أنه قام بقتل (10) الف من الناس وبمنتهي الإستخفاف بالروح البشرية,وتستمع لآخر وهو يقول: أمسح,اكسح,كشو, وآخر يقول: لا نريد اسيرا ولا جريحا…….الخ, والامثلة تطول, فأنك تتفاجأ وتندهش مما سمعته لأنه يتنافي مع سلوك الانسان السوي,خاصة اذا كان قائل تلك العبارات يدعي التديُن ويتوشح بثوب الصدق والامانة ,لذا اول شئ سوف يبادر في مخيلتك ان تقول (( هذا الشخص فعل كل هذه الجرائم البشعة بحق الناس بدون وجه حق فإن الجرائم الأقل مستوي من جريمة القتل ,السرقة,الفساد,…الخ)) سوف يكون ديدنه وجزء من تفاصيل وسلوكه الشخصي. هذا ما جري لاقليم دارفور حيث مارس أبالسة المؤتمر الوطني التطهير العرقي والإبادة الجماعية والإغتصاب وكل ما لم يخطر ببال وفكر الإنسان مما خلف كارثة أنسانية رهيبة, وآثار نفسية سيئة لاهلنا الغلابة والغبش في دارفور, بل تعرض مناطق كثيرة لنفس المأساة(جبال النوبة,والنيل الازرق), وكما تعرض دولة جنوب السودان لعملية نهب ممنهجة ومدروسة لإستخراج البترول قبل إتفاقية نيفاشا للسلام , وذلك بطخ اكبر كمية ممكنة من البترول والناس نيام,يتعرض إقليم دارفور لنفس عملية السرقة في منطقة كرب التوم الواقعة شمال دارفور. والذين لا يعرفون كرب التوم تقع هذه المنطقة في الركن الشمالي لولاية شمال دارفور في عمق الصحراء وتقع تحت سيادة إقليم دارفور منذ العهد القديم وهذا الميناء إستخدمه سكان دارفور في رحلاتهم لمصر منذ عهد المماليك اي في عهد الملك الظاهر بيبرس, وتقع في درب الاربعين, وكانت هذه المنطقة مصدرا ماليا مهما لحكومة دارفور بعد ميناء مليط,إلا ان القرار الذي أجري في دارفور في عهد هذه الحكومة بشأن حدود دارفور يقضي بحرمان دارفور من منفذ بري, وبموجب هذا القرار تصبح المنطقة خارج إقليم دارفور وتابعا للإقليم الشمالي,وتعتبر هذه المنطقة غنية جدا بمادة (بيكربونات الصوديوم) والتي تسمي بالعطرون, والعنصر الاكثر اهمية هو البترول حيث أكدت المسوحات الجيلوجية وجود أهم حقول البترول في الشمال والذي يعتبرها النظام أكثر أهمية حتي من حقول دولة جنوب السودان المنفصلة حديثا وتتعمد في إصدار خرائط مضللة بأحقية تبعيتها للإقليم الشمالي,وكذلك إكتشاف المخزون الضخم من المياه الجوفية. وبذلك أصبح النظام الحاكم يتحكم في الصادرات من دارفور وكردفان من الابل لجمهورية مصر ليتم عبر وسيط تجاري شمالي كما تحدث الأن في كيفية تصدير المواردعبر ميناء بورتسودان,والمعروف ان شركة سودابت تقوم بعملية إستخراج البترول من منطقة كرب التوم والنزاع ما زال مستمرا في إقليم دارفور اليست هذه العملية هي السرقة بعينه, والطغمة الموجودة في الخرطوم تمر بأزمة إقتصادية خانقة ومن المرجح قيام ثورة شعبية في السودان في اي وقت نسبة للظروف السيئة الذي يمر به المواطن,إلا ان حديث وزير الخارجية السوداني في رده علي سؤال مذيع قناة الجزيرة بخصوص إقتصاد السودان المنهار والذي قال: بأن الشهور القادمة سوف تكون هنالك إستخراج البترول وسيتحسن الاقتصاد السوداني وهو بقوله يقصد بترول كرب التوم الدارفورية المسلوبة, وبهذه العملية سوف يتم جزء كبير من البترول وشعب دارفور مهموم بمشكلاته الجمة الإقتصادية والاجتماعية والنفسية والامنية……..الخ اذن اذا لم نعي هذا المخطط الخطير ويكون هنالك خطط وآليات لإيقاف عملية السرقة هذه سواء بتدمير الآليات وطرد الشركة المنفذة حتي لا تكون أبيي اخري في الدولة التي تسمي بالسودان. E_mail: [email protected]