وصل كبير وسطاء الاتحاد الافريقي ثابو مبيكي أمس الخميس الى الخرطوم في محاولة لدفع المفاوضات بين السودان وجنوب السودان . وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية السودانية العبيد مروح لوكالة (فرانس برس) ان رئيس جنوب افريقيا السابق سيلتقي خلال زيارته الخرطوم التي تستمر يومين المشير عمر البشير ومسؤولين اخرين. ويتوقع ان يزور مبيكي ايضا جوبا عاصمة جنوب السودان. وكان مساعد وزيرة الخارجية الاميركية للشؤون الافريقية جوني كارسون قال الاربعاء وهو يتحدث لصحافيين افارقة في نيروبي عبر الدائرة التلفزيونية المغلقة انه ( سيشجع الطرفين على وضع مقترحات لحل القضايا الرئيسية على طاولة المفاوضات). واضاف ( لم يحصل استئناف كامل للمفاوضات بين الطرفين لكن يجري القيام ببعض الامور). وتابع ( نريد منهما ان يفعلا ذلك باقصى سرعة وبالتزام تام). وكان مجلس الامن الدولي امهل في 2 ايار/مايو السودان وجنوب السودان اسبوعين لكي يستانفا المفاوضات بدون شروط. وهدد بفرض عقوبات في حال تجاهل مطالبه. ودعا قرار مجلس الامن لوقف فوري للقتال والانخراط في مفاوضات لحل القضايا العالقة ، وتشمل رسوم عبور انتاج نفط جنوب السودان للاراضي السودانية والخلافات الحدودية ووضع مواطني كل دولة لدى الدولة الاخرى اضافة للخلاف حول وضع منطقة ابيي. من جهته قال المتحدث باسم حكومة جنوب السودان برنابا ماريل بنجامين لوكالة فرانس برس الخميس ان ( وفد جنوب على استعداد للذهاب للمفاوضات ولكن مبيكي لم يوجه لنا الدعوة حتى الان لان الخرطوم تتلكأ) . واضاف بنجامين ( اعتقد انهم يريدون ان يتأكدوا ان السودان سيأتي للمفاوضات قبل دعوة الاطراف الاخرى واستغرب لماذا لم يدن الاتحاد الافريقي تلكؤ السودان). ومضى قائلا ( انهم يغيرون البرنامج بناء على رغبات الخرطوم، عليهم الانتباه الى ان التفاوض يجب ان يستأنف) . وكان مروح قال لفرانس برس في وقت سابق ان ( مبيكي سيناقش تفاصيل المفاوضات وتاريخ استئنافها وبرنامج العمل خلال زيارته). وكانت مندوبة الولاياتالمتحدة الاميركية لدى مجلس الامن الدولي قالت انه (من غير المستغرب عدم استئناف المفاوضات الاربعاء) لكن الهدف هو ان تجري بدون تاخير اضافي. وتابعت ان المجتمع الدولي قام بممارسة (اقصى ضغط) على الطرفين لتأمين مفاوضات جديدة وانهاء القتال مضيفة انه ( بالرغم من ان القتال انحسر خلال اليومين الماضيين بصورة كبيرة الا ان الطرفين مازالا يحشدان قواتهما على طول الحدود المتوترة).