وصل كبير وسطاء الاتحاد الأفريقي ثابو أمبيكي ليل الخميس للعاصمة السودانية في محاولة لدفع المفاوضات بين السودان وجنوب السودان التي علقت مارس الماضي على إثر اندلاع القتال على حدود الدولتين، ويتوقع أن يزور جوبا بعد ذلك. وقال أمين قطاع العلاقات الخارجية بالمؤتمر الوطني البروفسور إبراهيم غندور في تصريحات صحفية بمطار الخرطوم عقب وصول أمبيكي إن وفد الوساطة الأفريقية سيلتقي ضمن زيارته إلي الخرطوم بالنائب الأول للرئيس السوداني علي عثمان محمد طه، كما يلتقي أيضاً بالرئيس السوداني ووفد التفاوض ثم ينتقل منها إلى عاصمة دولة جنوب السودان جوبا لإجراء مايلزم من تشاور مع قادة الجنوب حسب رؤية الاتحاد الأفريقي. وقطع غندور بأن تقديم الملف الأمني على بقية الملفات ليس شرطاً وإنما هو قرار من الاتحاد الأفريقي ومجلس الأمن الدولي، مؤكداً أن السودان ملتزم بأجندته التفاوضية تجاه المباحثات القادمة. وكان مساعد وزيرة الخارجية الأميركية للشؤون الأفريقية جوني كارسون قال الأربعاء وهو يتحدث لصحافيين أفارقة في نيروبي عبر الدائرة التلفزيونية المغلقة إنه "سيشجع الطرفين على وضع مقترحات لحل القضايا الرئيسية على طاولة المفاوضات". سرعة والتزام " مندوبة الولاياتالمتحدة الأميركية لدى مجلس الأمن الدولي تقول إنه من غير المستغرب عدم استئناف المفاوضات لكن الهدف هو أن تجري بدون تأخير إضافي " وأضاف كارسون "لم يحصل استئناف كامل للمفاوضات بين الطرفين لكن يجري القيام ببعض الأمور". وتابع "نريد منهما أن يفعلا ذلك بأقصى سرعة وبالتزام تام". من جهته قال المتحدث باسم حكومة جنوب السودان برنابا بنجامين لوكالة فرانس برس الخميس إن "وفد الجنوب على استعداد للذهاب للمفاوضات ولكن أمبيكي لم يوجه لنا الدعوة حتى الآن لأن الخرطوم تتلكأ". وأضاف بنجامين "أعتقد أنهم يريدون أن يتأكدوا أن السودان سيأتي للمفاوضات قبل دعوة الأطراف الأخرى واستغرب لماذا لم يدن الاتحاد الأفريقي تلكؤ السودان". ومضى قائلاً "إنهم يغيرون البرنامج بناء على رغبات الخرطوم، عليهم الانتباه إلى أن التفاوض يجب أن يستأنف". وكانت مندوبة الولاياتالمتحدة الأميركية لدى مجلس الأمن الدولي قالت إنه "من غير المستغرب عدم استئناف المفاوضات لكن الهدف هو أن تجري بدون تأخير إضافي".