حسن العمده… للامر بعد تاريخي عميق وضارب في القدم من استخدام واستعباد ورق وممارسات كانت تتم ولا احد يتحدث عنها بشئ من الحيادية وهذا الامر ليس وليد الصدفة او كمايحاول بعض الجهلاء تصويره وسحر اعين الناس باكذوبة ان الدولة لا تتعامل الا بالعداء السياسي وهذا ليس صحيح فهي الان الدولة بعد ان تشرزمت واصبحت الطغمة الحاكمة تصنف على انها خشم بيوت واسر وبطون وقبائل وهذه لها الغلبة وتلك ابعدت من الحكم ولكنهم جيعا يؤمنون بان الاخرون في هوامش السودان ما هم الا مواطنين من الدرجة الثانية والثالثة وهذا اثر في تشكيل الذهنية الجديدة التي تعاملت بغرائزها الحيوانية وانتماءاتها الى قطعان وجماعات باساس عرقي وهذا مؤشر خطير علي وجود تهتك في النسيج الاجتماعي وينذر بحروب اهلية . فالمتابع لمايدور اليوم في الساحة السياسية والمجتمع السوداني يجد ان ظاهرة الانتباهة والمناداة بانفصال الجنوب باعتبار ان الجنوبيون مختلفين عنا في الدين والثقافة والعرق ناسين او متناسين ان الاخوة الجنوبيون هم اخوتنا رغما عن مايردده الناعقون بشؤم العنصرية المقيتة احفاد ابي لهب ويحملون الحطب ليشعلوا نارا تكون اسفينا بيننا وبين من شاركونا الخبز والمصير والنضال والحياة في الدولة القارة السودانية المتعددة الثقافات والاعراق والاديان (مدغمسة رغما عن انف السلطان!). انفصل الجنوب وتحضرني هنا عبارة المتني جدا برغم من انها اصابت كبد الحقيقة قالها الرئيس سلفاكير ايام الاستفتاء بان من اراد ان يعيش حرا عزيزا كمواطن اصيل في دولته فليصوت ومن اراد ان يكون مواطنا درجة ثانية مستعبد مسترق فليعيش مع الجلابة (الجلابة ديل نحن الشماليين وابناء القبائل النيلية بشكل عام). مع انو التعميم دوما خطأ فهناك من ظلموا من الانظمة الديكتاتورية المتعاقبة علي حكم السودان وكانوا ينتمون الى الشمال النيلي ولكن الانقاذ هي من ارادت ان تستمد عمرا اضافيا لها على حساب اللحمة الوطنية التي كانت تميزنا عن شعوب الارض وهذا لان الانقاذ عرفت تماما بان منهج التكفير وعباءة الدين قد كشفت سوءتها ولم تعد رابطا قويا بين مكونات الحكومة نفسها فعمدت الى اضعاف الاخر ببث روح الفتنة العنصرية وتعاملت بهذا في درافور بشكل سافر مع اهلنا هناك باعتبارات عرقية وقامت بابادتهم واغتصبت وافسدت خلال الديار مماخلق غبنا لدى هؤلاء الناس تجاه الشمال النيلي بشكل عام وهذا مخطط يرمي لوضع الشمال في حالة دفاع عن نفسه من انتقام ابناء الهامش من فعل الحكومة والذي سيدفعون فاتورته. لبعث داحس والغبراء في ارض السودان ولكن تصدى لمثل هذا المخطط الجهنمي لاجناد الدجال نفر ليسوا كثيرين ولكن استطاعوا بان يؤسسوا لبنية وعي كافي لتفادي هذه الفتنة التي ان قامت فلن تبقي ولن تذر. المؤسف ان تيار الانتباهة قد جرف معه قدر لايستهان به من شباب السودان الذين كان من المناط بهم تغيير الواقع المزري وغير الانساني في مايسمى بالسودان بعده واجهات دينية تبرهن لذلك بفزلكات دينية بعيدة عن مايقولون بعدا كبيرا برغم ان في الحالة الدارفورية التعبئة الدينية غير ذات جودة فهم اكثر ايمانا وتقوى وحفظا لكتاب الله تعالى . عمل المثقفين والشرفاء في بلادي بهزيمة هذا المخطط في الجامعات والمعاهد العليا وفئات المعلمين الاطباء …… فما كان من الظلاميون الا ان استخدموا سلاح الاغتيال السياسي ولكن بصورة انتقائية وباساس عرقي لزرع الفتنة من جديد في جسد الامة بصورة عامة والنخب والمعارضة ا لسياسية على وجه الخصوص قاموا بسلسلة اغتيالات لابناءا لهامش ونواصل,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,, [email protected]