أقر وزير الداخلية ابراهيم محمود بوجود أكثر من ثمانية آلاف لاجئ سوداني في إسرائيل. وقال الوزير إن هناك 244 ألف لاجئ سوداني في دول الجوار مقابل ما يزيد من 162 ألف لاجئ أجنبي بالسودان . هذا وقد دفعت سياسات الإنقاذ الآلاف من السودانيين إلى الهجرة. وظلت الإنقاذ تتعامى عن فشلها بتحميل المسئولية للمعارضة والحركات المسلحة اذ اتهم وزير الداخلية السوداني؛ إبراهيم محمود حامد، قادة الحركة الشعبية عبدالعزيز الحلو ومالك عقار باحتجاز عشرات السودانيين كلاجئين في جنوب السودان بهدف استجلاب الدعم الدولي. ورفض الوزير تسمية المواطنين السودانيين في جنوب السودان باللاجئين وقال حامد إن بعض المواطنين السودانيين محتجز من قبل الحركات والبعض الآخر يقطن في مدن الجنوب باختياره في انتظار توفيق أوضاعه بعد انفصال الجنوب . وبدلا عن الإصلاح الإقتصادى والتصدى للفساد أعلن الوزير عن تعديلات في قانون الهجرة والجوازات السوداني، وعن اتفاقيات يبرمها السودان خلال اجتماع مرتقب مع وزراء داخلية خمس دول أفريقية تجاور السودان لضبط حركة اللاجئين والمتسللين حيث تعالج الأوضاع الإنسانية بالضوابط الأمنية وقد لازم هذا الخلل كل ميزانيات الإنقاذ اذ أن آخر ميزانية كان المخصص لجهاز الأمن مليار و(300) مليون جنيه (جديد) – أي تريليون و(300) مليار – ، بينما المخصص للصحة (500) مليون أي (500) مليار ، بما يعني ان ميزانية جهاز الأمن تعادل تقريباً ثلاث مرات ميزانية وزارة الصحة .