إشتكى ل (حريات) عدد من الأطباء من الرسوم التى تفرضها عليهم السلطات تحت مسميات مختلفة فى إجراءات السفر للخارج. وذكر طبيب فضل حجب أسمه ل ( لحريات) ان رسوم وتوثيق كل شهاداته وأوراقه الرسمية وإجراءاته للسفر كلفته حتى الآن قرابة الخمسة عشر الف جنيه ، ولكنه يعتقد ان بإستطاعته تعويض هذه الخسارة فى زمن وجيز نظرا لعقد العمل الجيد الذى تحصل عليه.والذى يوازى 4 أضعاف مرتبه الحالى ويشمل السكن والإعاشة. ولكنه يعتبر نفسه محظوظاً لتمكنه من جمع مبلغ الإجراءات الكبير ، اذ يعرف الكثير من زملائه الراغبين فى الهجرة والإغتراب وتخذلهم الإمكانات. وعلق ان الإنقاذ فى حبسها لهم كالمرأة التى حبست القطة ودخلت بها النار. وسبق وكشف نقيب الأطباء عبد العظيم محمد لصحيفة (الأحداث) عن استغلال الوكالات للأطباء بفرض رسوم عالية على إجراءات السفر للعمل بالخارج. واشتكى الاتحاد من الضغوط التي يواجهونها من الوكالات. كما سبق ل(حريات) ان نشرت فى التاسع من مايو صورة تظهر عشرات الأطباء السودانيين وهم يتدافعون للهجرة إلى ليبيا .وسبق وهاجر آلاف الأطباء للسعودية ، وتقدر احصاءات ان أعداد الأطباء السودانيين ببريطانيا تفوق أعدادهم بالسودان .ويهاجر الأطباء بسبب تدهور أوضاعهم الاقتصادية وتدهور البيئة الصحية في البلاد . ويعود السبب الرئيسي لذلك إلى قلة المخصص للصحة في الميزانيات الحكومية ، ففي اخر ميزانية كان المخصص لجهاز الأمن مليار و(300) مليون جنيه (جديد) – أي تريليون و(300) مليار – ، بينما المخصص للصحة (500) مليون أي (500) مليار ، بما يعني ان ميزانية جهاز الأمن تعادل تقريباً ثلاث مرات ميزانية وزارة الصحة .