1- —– ***- لا حديث هذه الأيام عند ناس الحزب الحاكم وروافده (المجلس الوطني والقصر والحكومة) الا عن الحالة الأقتصادية المتردية للغاية والخزينة الخاوية التي مادخلها قرض ولا اعانة هبة مالية من الخارج، وراحواهؤلاء الأعضاء الكبار ومعهم الصغار ويتحدثون ويتشارون بكل خوف وهلع (وعيونهم منططة وزائغة) عن الفلس الذي ضرب كل اركان الدولة، ***- وبدأوا لاول مرة ومنذ زمان طويل يتفاكرون بجدية بالغة (بعد ان وقع الفاس) في كيفية الحصول علي اموال عاجلة تعيد الرمق في جسد النظام الذي يحتضر اقتصاديآ بعد ان انتهي سياسيآ واخلاقيآ!! 2- —– ***- بدأت الصحف المحلية وتنشر تباعآ اخبار محاولات الحزب الحاكم الخروج من الضائقة المالية الحادة، فقرأنا عن بيع مصفاة الجيلي لدولة قطر ب2.7 بليون دولار!… ***- وعن قرار حزب البشير خفض 30 % من المناصب التنفيذية والتشريعية التي يشغلها أعضاءه في الحكومة! 3- ——– وطالعنا التاكيدات التي صرح بها على محمود وزير المالية والاقتصاد الوطنى فقال: *************************************** (أ) —— ***- ( ان وقف الصرف الحكومى يشمل عدم تخصيص اى مبالغ للمبانى الحكومية دون استثناء ووقف استيراد العربات الحكومية بجانب تقليل الصرف على العربات الحكومية… (ب)- ——- ***- وان الاجراءات تشمل تحرير اسعار المواد البترولية وزيادة الضرائب والجمارك على السلع الكمالية والاتصالات ورسوم السفر والتذاكر مع استثناء السلع الاستهلاكيه ومدخلات الانتاج… (ج)- ——- ***- الاجراءات تشمل ايضآ وقف الصرف على حج الدستوريين تخصيص عربة واحدة فقط للوزراء على مستوى الولايات ، مع تحجيم وتقليص السفر الى الخارج)، ***- بدأت بعض المواقع الالكترونية التي تهتم بالشأن السوداني تبث وبمرارة شديدة شكاوي المغتربيين الذين طالتهم القوانين الجديدة (ولااحدآ من المغتربيين سمع بها من قبل او عرف متي نزلت لحيز التنفيذ)، فصار كل مغترب ماان يصل لمطار الخرطوم او ميناء بورتسودان الا ويتفجأ بانه ملزم بدفع ضرائب علي امتعة وسلع اصلآ ماكانت مدرجة سابقآ بقوائم الضرائب !! ***- لقد اصبح هدف الحكومة في الوقت الحاضر وان تدعم خزينة الدولة باي شكل من الأشكال، بداية بالمواطنيين في الداخل الذين وعليهم ربط الاحزمة علي بطونهم في انتظار السنوات العجاف، ومرورآ باستنزاف (الابقار الحلوبة) في السعودية ودول الخليج واليمن، ونهاية بتقليص مخصصات وامتيازات كبار رجال الدولة بجهاز الخدمة المدنية والحزب الحاكم، 4- —— ***- كل الأعضاء بالحزب الحاكم وروافده، تكلموا كثيرآ وبعضهم ادلي بعشرات التصريحات المكررة المملة عن الاوضاع الاقتصادية وحرج الموقف المالي، ولكن لااحدآ منهم وتجرأ وتكلم عن المبالغ المالية الضخمة المخصصة للقوات المسلحة والأمن والمستقطعة من الميزانية العامة (77% من مجموع الميزانية)!!!…وراحوا ويتكلمون بعيدآ عنها وكانها مخصصات مقدسة والكلام عنها (يدخل جهنم)!!! 5- —— ***- استاذي الكبير سيف الدولة حمدناالله عبدالقادر، سبق وان كتب مقالاً رائعاً نشر في موقع (الراكوبة) الموقر، وجاء تحت عنوان: ( ميزانية (الفيلد مارشال) عمر البشير للامن والدفاع..!) **************************************************** ..قال بداية مقاله: ( في المقابلة التلفزيونية التي اجريت معه بقناة النيل الازرق، سُأل رئيس الجمهورية المشير عمر البشير عمٌا اذا كان يوافق على وجود خلل في الصرف على الامن والدفاع في مقابل ما تصرفه الدولة على الصحة والتعليم، اجاب الرئيس : لو كانت كل ميزانية حكومة السودان مخصصة للقوات المسلحة لكانت قليلة عليها ، لانه لا يمكن ان تكون هناك دولة قوية بلا امن ، لاننا اذا لم نكن اقوياء، الناس ديل سيطمعوا فينا). ***- واقع الامر ان الميزانية العامة للدولة لم تبتعد كثيراً عن افكار الرئيس ، فقد رصدت الانقاذ مبلغ (1700) مليار جنيه للامن والدفاع والشرطة، (77% من مجموع الميزانية) ، كما رصدت – فوق ذلك – مبلغ (121) مليار جنيه لتأهيل مباني وزارة الدفاع ، ولا يمكن للمواطن ان يدرك معنى تلك الارقام، دون ان يعلم ان ما رصد للتعليم بذات الميزانية في سائر ربوع البلاد بلغ (31) مليار جنيه فقط . فهل استطاعت ميزانية الامن والدفاع ان تصد (من يطمعوا فينا) ؟ 6- —— ***- انتهي كلام الاستاذ سيف الدولة حمدناالله، وبقي السؤال مطروحآ امام عمر البشير: ***- ( هل مازالت مصرآ ياعمر البشير وفي ظل الأزمة الأقتصادية الطاحنة، والجوع والفقر والفاقة التي ضربت البلاد، وايضآ في ظل الخزينة الخاوية، واحجام الدول الصديقة لنظامك عن الامتناع التام بالوقوف معك في محنتك، وان تبقي ميزانية الدفاع والأمن ثابتة عند 77% من الميزانية العامة بدون اي تعديل او تغيير?)!!، ***( هل مازلت مصرآ ياعمر البشير علي تجويع شعبك، والذي صبر 23 عامآ صبر ايوب بل وفاقه صبرآ، ان يستمر في وضعه المزري الي مالا نهاية،وان يعاني ويقاسي طالما ونظامك موجودآ…وعليه ان ينعم فقط ب23% فقط من الميزانية العامة?)!! ***( وبدلآ عن اصرارك علي ان يربط بني وطنك الاحزمة ويشدوها علي بطونهم الخاوية، لماذا لا تقوم بمصادرة املاك وعقارات واموال من افسدوا واثروا ثراءآ حرامآ واغتنوا علي حساب الخزينةالعامة وبالاختلاسات والقروض والعمولات، وانت ادري الناس بهم، وتجمع هذه المليارات وتدعم بها خزينتكم التي نسج فيها العنكبوت بيته?)!! ***( لقد قمت ياعمر البشير عام 1989 وبعد اشهر قليلة من انقلابك، بسن قوانين اقتصادية صارمة طالت المساكين، وقامت “اللجنة الاقتصادية” برئاسة الرائد صلاح كرار بمصادرة مئات العقارات والشركات والبنوك من اصحابها الحقيقيين وألت لكم بالقوة، وقام كرار وبمنتهي القسوة واعدم مجدي وبطرس واركانجلو وصادر اموالهم….واسألك مرة ثالثة ياعمر البشير: ماالذي يمنعك وان تقوم مرة اخري وبعد 23 عامآ من تلك القوانين الاقتصادية القديمة..وان تعيدها مرة اخري وتطبقها في حرامية ولصوص الأنقاذ..وبذلك تدعم خزينتك الخاوية بالمليارات?)!!